المرصد الفلسطيني

وفد أممي يزور الشيخ السعدي في “عوفر” و الأسير الفلسطيني خليل عواودة قد يستشهد في أيّة لحظة

زار فريق من المنظمة الأممية، اليوم الأربعاء، القيادي في حركة “الجهاد الاسلامي” الشيخ بسام السعدي في سجن “عوفر”.

وقال منسّق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، في تغريدة له على “تويتر”، إنَّه أرسل فريقًا من الأمم المتحدة لزيارة الشيخ السعدي في سجن “عوفر”، وذلك في سياق الالتزام بالاتفاق، ولضمان الهدوء في غزة.

ووصف وينسلاند وقف إطلاق النار الذي جرى مؤخرًا بين الكيان الصهويني والمقاومة الفلسطينية في غزة بالهش، داعيًا جميع الأطراف إلى  منع التصعيد.

وبعد ثلاثة أيام من العدوان الإسرائيلي على غزة، جرى الاتفاق برعاية مصرية، على وقف لإطلاق النار بين الطرفين.

وجاء في نص الاتفاق أنَّ وقف النار سيجري على أن تبذل مصر جهودها للإفراج عن الأسير خليل عواودة ونقله للعلاج، مع العمل على الإفراج عن الأسير بسام السعدي في أقرب وقت ممكن.

كما أكَّدت جمعية “واعد” للأسرى والمحررين الفلسطينيين أنَّ الأنباء الواردة من عيادة سجن الرملة حول حالة الأسير خليل عواودة (40 عامًا) لا تبشر بخير، مشيرةً إلى أنَّ الاحتلال الصهيوني يخفي المعلومات الحقيقية حول حالته الصحية.

وحمَّلت الجمعية الاحتلال كامل المسؤولية عن حياة الأسير خليل عواودة المضرب عن الطعام رفضًا للاعتقال الإداري لليوم 151.

وأشارت إلى أنَّ السجون في حالة غضب واستنفار في ظلِّ تلكؤ الاحتلال في الإفراج عنه أو نقله لتلقي العلاج في مكان ملائم.

وفي السياق، بيَّن رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس أنَّ “الأسير خليل عواودة معرّض للشهادة في أية لحظة، والوعي الإدراكي لديه تضرر كثيرًا حتى تحوَّل إلى ما يشبه “الشبح” بعد أن ضعفت قدرات النظر والتركيز”.

كما أوضح نادي الأسير الفلسطيني أنَّ الأسير عواودة في وضع صحي حرج، وأصبح عرضة لخطر الوفاة المفاجئة.

وبحسب نادي الأسير، ما تزال سلطات الاحتلال تحتجزه في سجن “الرملة”، وقد عقدت له بالأمس محكمة “عوفر” العسكرية جلسة استكمالًا للمداولات في قضيته.

ومن المفترض أن يتم اليوم السماح لمحاميته وطبيب بزيارته في سجن “الرملة”، وحتى اليوم لم تُصدر المحكمة قرارًا بشأن الاستئناف المقدم ضد قرار تثبيت اعتقاله الإداري.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أعلنت صباح اليوم عن تدهور حالة الأسير العواودة، لافتةً إلى أنَّه معرض لخطر الإصابة بتلف في المخ والأعصاب نتيجة إضرابه عن الطعام.

تجدر الإشارة إلى أنَّ قوات الاحتلال اعتقلت الأسير عواودة في 27 كانون الأول/ديسمبر 2021، لتحوّله في 5 كانون الثاني/يناير 2022 إلى اعتقال إداري لمدة ستة أشهر من دون توجيه أي تهمة له، ليعلن عواودة الإضراب عن الطعام في 3 آذار/مارس 2022، وفور إعلان إضرابه، زجته سلطات الاحتلال داخل زنازين سجن “عوفر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى