مقالات مختارة

كتب فيصل عبد الساتر | عودة “الثنائي” الحزب والحركة،الى الحكومة،قرار وليس مناورة

فيصل عبد الساتر | كاتب وباحث سياسي لبناني

اجزم بان قرار الحزب والحركة بالعودة الى اجتماعات الحكومة ليس له اي علاقة بالتطورات على الصعيدين الايراني الدولي والايراني السعودي وبطبيعة الحال ليس مرتبطا بايقاعات اليمن وسوريا وغيرها من الاحداث.كل كلام يذهب باتجاه الربط، لا يعبر عن الواقع وما هو الا تحليل شخصي. لقد كتبت تغريدة على تويتر منذ فترة، ذكرت فيها ان مناخات ايجابية قد تؤدي الى العودة الى الحكومة، لكنها اصطدمت بحسابات لها اسبابها.اليوم وبعد قرار العودة،انطلقت التحليلات يمينا وشمالا حول الاسباب الموجبة والخلفيات الحقيقية لها، وكل يدلي بدلوه،رغم البيان الصادر عن قيادتي الحزب والحركة وشرحه لكافة الامور من وجهة نظرهما،لكن تمة من لا يريد الترحيب ويستمر في تحميل الثنائي اكثر مما يحتمل،لغاية في نفس اكثر من يعقوب.

ازعم ان القرار هو لملاقاة رئيسي الجمهورية والحكومة في الجهود التي تبذل لمحاولة ايجاد حلول للازمات والمشكلات التي تضرب البلد ولا يمكن مواجهتها دون التئام مجلس الوزراء من حيث المبدأ، كما ان فتح العقد الاستثنائي لمجلس النواب يشكل مساحة ضرورية ومهمة لمواكبة الحكومة،كما يمكن ان تفتح ثغرة من خلال انعقاد المجلس بما يتعلق بموضوع كف يد المحقق العدلي وسحب ملف الرؤوساء والوزراء و النواب، بما يضع حد “للتغول السلوكي القضائي” المتمثل بمصادرة صلاحيات المجلس النيابي. ان كل ما تقدم اعلاه من اسباب لا يعدم الحقيقة الاساسية والتي من المفترض ان تكون موضع اجماع عند كل المتعاطين بالشان العام،وهي ان السياسة ليست حلبة مصارعة، تشترط الفوز بالضربة القاضية!، بل هي تنافس من اجل الخدمة العامة وبالتالي كلما يرتفع منسوب الخصومة، تنعدم معه التسويات او التنازلات او المراجعة الذاتية للمواقف وملائمتها للوقائع او تطابقها مع الاهداف. في المعركة يتغير التكتيك ولا تتغير الاستراتيجيا. ملاحظة :

1-سيعمد الخصوم والاعداء على حد سواء الى مهاجمة الثنائي وتحميلهما مسؤولية ما فيما وصلت اليه بعض الامور وانهما تسببا بتعطيل الحكومة و….. ،و.

2-بعض المؤيدين والمحبين والحلفاء، وبعض جمهور الثنائي، سيقولون ان هذه الخطوة ما هي الا تراجع اضافيا بعد تراجعات سبقتها، كقضية الوزير قرداحي او مجزرة الطيونة او المحقق العدلي.

3- ربما ستقوم بعض الجهات الخارجيةاميركا والسعودية وادواتهما في الداخل، الى ضخ كميات من الدولار في السوق المحلي لرفع سعر الليرة مقابل الدولار.،لتاكيد الاتهام بحق الثنائي بان تعطيل الحكومة 3 شهور تقريبا، هو السبب الرئيسي في ارتفاع سعر الدولار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى