كتاب الموقع

كتبت بيانكا ماضية | إعلامنا السوري الوطني والضربة القاضية.

بيانكا ماضية | كاتبة سورية

منذ بداية الحرب وحتى اليوم مافتئ إعلامنا السوري الوطني يقدم كل مالديه من أجل تقديم رؤية وطنية نعتز ونفتخر بها، بما يمتلكه من إمكانات، وكان شوكة في عين كل الإعلام المعادي المحرّض، عربيا وعالميا، ومن لم يتابع هذا الإعلام لا سبيل للأخذ برأيه؛ لأنه يتخذ موقفاً مسبقاً منه وبالتالي سينتقص من قيمته ودوره الحقيقيين بعدم متابعته له ومن ثم الإدلاء برأيه فيه.
لقد ختم إعلامنا السوري دوره الوطني في لعبة الجامعة العربية، بتوجيه الضربة القاضية في مؤتمر القمة العربية لأبي الغيط عبر إعلاميتنا الرائعة ربى الحجلي، التي كان سؤالها في الوقت والمكان المناسبين، إذ انصبّ في تعرية دور هذه الجامعة العربية عبر سؤالها الرصاصة القاتلة لأبي الغيط.
هكذا يتم الرد، فقد يكون بكلمة، وقد يكون بصاروخ، وقد يكون بطلقة، وفي قمة الوعي والرقي والأدب.
شكرا من القلب لإعلامنا السوري الوطني، لقد أثلجتم قلوبنا بدوركم الكبير هذا، شكراً لأنكم توجهون البوصلة نحو القيم والأخلاق والفضائل والمبادئ، خلف خطوات ومبادئ وأخلاق السيد الرئيس بشار الأسد، حفظه الله، وهي تلك المبادئ والأخلاق والقيم السورية الحضارية العريقة.
الحرب ليست بالرصاص وحسب، إنها حرب الكلمة والموقف والفكر والسلاح معاً، وكان إعلامنا السوري الوطني في قمة القمم، إذ أعطى لهذه القمة أحقيتها من تغطية وضربات موجهة..
المعركة لمّا تنته بعد، فما زالت مستمرة فكرياً وعملياً وموقفاً.
وبالتالي، فإن كل من ينتقد الإعلامية البارعة، السيدة ربى الحجلي، بوعي لما بين سطور أسئلتها، لا يختلف عن المدعو أبي الغيط والمدعو أحمد موسى جِراء التطبيع مع الكيان اللقيط، من حيث الشكل والمضمون..
ويتساءل أولئك الذين شنّوا حملتهم عليها، وهي حملة – وأوجّه كلامي لمن لا يفكّر ، أو يفكّر ويتبجّح بالمنطق التطبيعي نفسه – حملة على الإعلام السوري بشكل عام، وأنتم تعلمون جيداً ما كان دور هذا الإعلام منذ بداية الحرب وحتى الآن، وتعلمون أيضاً أن الإعلام السوري هو المعبّر عن السياسة السورية نفسها…ويتساءل أولئك المتبجحين بنقدهم ما علاقة الدراما بالسياسة حتى تسأله عن الدراما؟ فضحتنا !!!!
حقاً ماعلاقة الدراما بالسياسة، لم لم تسألوا هذا السؤال حين رأيتم مخرجات هذه الدراما في أسقط حالاتها؟!
ثم أليس مافعلته الجامعة العربية خلال عشرية النار سوى فضائح تاريخية؟ أليس مافعلته دراما ساقطة بكل معانيها ضدنا؟ وبم يختلف أبو الغيط المخرج الهزيل الساقط للجامعة العربية عن مخرج (ابتسم أيها الجنرال)؟
كل هذه الحملات المستهدفة للإعلامية الرائعة ربى الحجلي سوى لأنها أطلقت رصاصاتها الكلامية في قلب الجامعة العربية ولرأس أمينها العام فأردته، وما مخرج هذه الحملات سوى جرذ صهيو ني، لايختلف عن أي جرذ صهيو ني آخر كأبي الغيط وفتاه الموسوي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى