مشهديات

فارق كبير بين المعارض من أجل مصلحة الوطن وبين الخائن للوطن ( لقمان سليم مثالاً ).

كتب الاعلامي حسين مرتضى

قد يكون تفسير كلمة “معارض” مختلف عليه من الكثيرين فمثلا من حق نافالني أن يعارض بوتين اصلا من لا يعارض جوانب من سياسات بوتين السلطوية انسان ناقص.
لكن ما يجعل من نافالني خائنا هو خدمته لعدو يسعى لقتل ابناء وطنه ولتدمير بلده.
الحر قد يتلقى عونا من صديق، لكن قبول مساعدة وتمويل من عدو يسعى لتدمير وتقسيم الاتحاد الروسي واستعباد شعبه وسرقة ثرواته الطبيعية هو خيانة موصوفة ومشاركة في جريمة وسعي لازهاق ارواح ولمصادرة حرية الملايين لمصلحة عدو لا يخفي أهدافه.
تلقى نافالني اموالا من الجهات المعادية ، واخفاء الامر والزعم انه وطني حر الارادة هو الجريمة وليست معارضته الجريمة.
مع ذلك القتل خارج القانون هو جريمة ايضا. اي اغتيال في غير ساحات الحرب المشروعة هو جريمة.
المجرم الخائن المحرض لعدو على قتل مئات الاف البشر يستحق المحاكمة بل يستحق كل عقاب يسمح به القانون المحلي والدولي.
نافالني معارضا يستحق الاحترام اذا كان معارضا ذو رأي ، ولكنه كتحاف مع العدو.
ماذا تسمي الخارجية الاميركية حكومة #فيشي؟؟
ماذا تسمي كندا منظمة Proud boys??
حكومة كندا والحكومة الاميركية يعتبرون منظمة تملك رأيا عنيفا أرهابياً. مثلهم مثل تنظيم القاعدة ..
فما بالكم بمن دعى عدوا لقصف ملايين اللبنانيين بأشد ما تملكه “اسرائيل” من أسلحة؟؟
بأشد ما تملكه اميركا؟؟
ما رأيكم يا لبنانيين برجل قال امام كاميرات التلفزة “انكم تحتاجون لعدوان ينزل بكم نكبة عسكرية اي مجزرة تتسبب بموت الكثير منكم حتى تبدلوا قناعاتكم السياسية!!
ما رأيكم برجل يقول “أن معارضته لجهة داخلية تجعل علاقته مع اسرائيل تحالفا طبيعيا؟؟
لو ان حزب العنصريين البيض في موسكو قال انه يريد من المانيا النازية ان تدمر موسكو حتى يتوقف الروس عن دعم البلاشفة فهل يكون هؤلاء روس وطنيين أم خونة؟؟
الموت اغتيالا مصير مرفوض ولو كان يستهدف خونة وعملاء. هناك واجب تخلى عنه اصحاب الشأن من اجهزة امنية وقضاء ولم يلاحقه من يجب من شرفاء ، وهو وجوب رفع شكاوى تحريض على الابادة ، وتحريض عدو على قتل مئات الاف الاشخاص…
الحق القانوني لا يموت، لا بمرور الزمن ولا بحجة ارتهان القضاء وعمالة بعض زعماء الاجهزة ممن لا يقومون بواجبهم.
من يدعو عدوا لغزو بلدنا ومن يدعو عدوا لانزال نكبة واحداث مجازر باطفالنا ليس معارضا ولا صاحب رأي حر ولا مناضلا سلميا ولا رجلا لا يمارس العنف ..
هل احرجنا موت خائن حين يحرجكم
فتراجعتا امام هجوم جهات داعمة لاسرائيل ستحول اي خائن مقتول غدرا الى نموذج يحتذى به والى مادة في كتب تاريخ سيقرأها أطفالنا.
من تراجع امام جريمة اغتيال خائن حرض عدونا علينا يتحمل مسؤولية ادخاله تاريخنا المكتوب بوصفه شهيدا لحرية الرأي.
أشد المخاطر على مستقبلنا هو رمزية الخونة.
فنحن أمة لا تزال تصدق ان ابا سفيان وابنه معاوية من الصحابة، أمة تعتبر سفاح بني نويرة بطلا للاسلام امة تعتبر سفاح مصر بطلا ومحررا للقدس..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى