ضابط إسرائيلي: هجوم لـ”الحزب” في “المستقبل القريب”
حذّر ضابط كبير في قيادة الجبهة الشماليّة في الجيش الإسرائيلي من احتمال أن ينفّذ “الحزب” هجومًا في “المستقبل القريب” ومن المحتمل أن ذلك “لا يمكن منعه”، بحسب ما نقلت عنه صحيفة “يسرائيل هيوم”، اليوم، الجمعة.
وزعم الضابط أن الجيش الإسرائيلي “سيردّ بشدّة غير مسبوقة على حادث من هذا النوع” بخلاف عدم إطلاق النار على خلية لـ”الحزب ” اجتازت الحدود في تمّوز/يوليو الماضي. علمًا بأنّ “الحزب” ينفي أن يكون شنّ هجومًا من هذا النوع.
وأقرّ الضابط الإسرائيلي بصعوبة الشرح لمقاتليه لماذا لم يقضٍ على خليّة “للحزب “، وأوضح أنّ “القرار معقّد، واتخذ من قناعة بأننا إن قضينا على الخلية، فالأمر سيقود إلى تصعيد واسع هذا ليس وقته. لكن من المهم الفهم: هذه هي المرّة الأولى منذ الانسحاب من لبنان نتجهّز لاستيعاب خلية وللقضاء عليها”.
وقال الضابط “الحدود الشمالية تقترب من حادث تصعيدي، حتى أيام قتاليّة” وتابع “أنا مقتنع أنه سيحدث في المنطقة حادث سيكون أكثر قوّة من حادث ’هار دوف’ (مزارع شبعا المحتلة)، الأمر الذي قد يؤدّي إلى إصابات في الأرواح. الاحتمال أن يقع عنا هجوم يسفر عن إصابات كبير، وهذا يتطلّب منا أن نكون جاهزين. احتمال اندلاع أحداث يرتفع”.
وتعدّ القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي أنّ التصعيد بدأ في أيلول/سبتمبر 2019، عندما استهدف عناصر من “حزب الله” موقعًا ودورية عسكريّين إسرائيليّين قبل أن تسفر غارة إسرائيلية في سورية، في تموز/يوليو الماضي عن مقتل عنصر في “حزب الله” وتوعّد بالردّ بقتل جنود إسرائيليّين.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن “حزب الله” حاول الانتقام مرّتين، الأولى في تموز/يوليو والثانية في آب/أغسطس، وقال الضابط الإسرائيلي “هذا الحادث لم ينته – نحن على جاهزية قصوى منذ ذلك الحين وحتى الآن”.
وفي تشرين ثانٍ/نوفمبر الماضي، هدّد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بالتعامل مع “حزب الله” والدولة اللبنانية بـ”قبضة فولاذية”، خلال جولة تفقدية للمناورات العسكرية التي يجريها الجيش الإسرائيلي على نطاق واسع على الجبهة الشمالية مع لبنان وسورية.
ورافق نتنياهو في جولته التفقدية رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، تمير هايمان، وضباط كبار آخرون، بحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو.
ونقل البيان عن نتنياهو قوله “حتى في فترة كورونا يتحرك أعداؤنا ضدنا ونحن نتحرك كذلك. شاهدت بأنه طرأ في هذه المناورات تحسن هائل على القدرات الهجومية للجيش ويجدر بحزب الله والدولة اللبنانية أخذ ذلك بعين الاعتبار”.
وأضاف أنه “من يهاجمنا سيواجه قوة نيران وقبضة فولاذية ستدمر كل عدو”.
ولفت البيان إلى أن المناورات العسكرية متعددة القوات التي أطلق عليها اسم “السهم القاتل”، “تجري تحت قيادة هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي على الحدود الشمالية”.
وحاكت المناورات العسكرية الإسرائيليّة، حينها، “حدثًا أمنيًا متعدد الجبهات” يستهدف الجبهة الشمالية، بهدف “تحسين القدرة الهجومية وتعزيز أساليب عمل جديدة تجري بمشاركة مختلف القوات في الجيش الإسرائيلي”.