مرصد العدو

تحديات مُعقّدة لجيش العدو في أيلول

رأى المحلل العسكري لصحيفة “معاريف” الإسرائيلية تال لف رام أنَّ قيادة جيش الاحتلال ستكون أمام تحديات صعبة ومُعقّدة خلال شهر أيلول/سبتمبر الحالي، وذلك في ظل استمرار حالة التوتر على الحدود الشمالية وتهديدات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالرد بقوة على أيّة عملية اغتيال على الأرض اللبنانية، عدا عن استمرار معضلة الخيمة التي نصبها الحزب في مزارع شبعا المحتلة، على الحدود مع فلسطين المحتلة.

وأشار لف رام إلى أنَّ “ما يزيد من احتمالات استمرار حالة التوتر على الحدود الشمالية هو إمكانية وقوع حدث غير عادي في سورية خصوصًا في حال وقوع عدد كبير من الإصابات”.

وتابع: “تجدد فعاليات مسيرة العودة على الحدود الجنوبية وتزامنها مع استمرار العمليات في مناطق الضفة سيؤدي إلى زيادة حالة التوتر الأمني وما قد يترتب عليه من تصعيد أمام غزة بشكل تدريجي”.

وتطرق لف رام إلى تحدٍ آخر وهو النقص في القوى البشرية بسب الأزمة التي تواجه جيش العدو في ظل انتشار ظاهرة رفض خدمة الاحتياط والتي تجلت مؤشراتها في سلاح الجو مع توفر معطيات حول رفض 20% من طياري الاحتياط و25% من الطيارين الحربيين المشاركة في التدريبات.

أما فيما يتعلّق بتصريحات وزير الحرب يوآف غالانت وممثل “إسرائيل” في الأمم المتحدة حول قرب اندلاع مواجهة مع حزب الله، فقد لفت إلى أنَّ تقديرات الأجهزة الأمنية الصهيونية “تتنافى مع هذه الادعاءات ولا ترى أنَّ المواجهة مع حزب الله باتت قريبة”، معتبرًا أنَّ “تصريحات غالانت وأردان تأتي في سياق محاولة “إسرائيل” ممارسة ضغط على الأمم المتحدة ودفعها لمطالبة قوات “اليونيفيل” لتكثيف جهودها على الحدود الشمالية ومنع حزب الله من الاستمرار في استفزازاته”.

كما توقّع المحلل العسكري لصحيفة “معاريف” أنَّ “تزيد حركة “حماس” من محاولاتها لتنفيذ عمليات في الضفة الغربية المحتلة باعتبار أن الربط بين ترابط الساحات هو الهدف الرئيسي الذي تبنته “حماس” منذ معركة “سيف القدس” عام 2021، وهو ما يفسر زيادة التهديدات من غزة ويزيد من احتمالات اطلاق صواريخ تجاه المستوطنات في مرحلة ما”.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى