الدفاع و الامن

“هذا تكتيك قديم”.. خبير عسكري يكشف كيف دمر صاروخ “الخنجر” مجمع “باتريوت” المضاد للطائرات

أعلن الخبير العسكري الروسي أليكسي ليونكوف، أن القوات الجوية الروسية استخدمت في تدمير مجمع باتريوت الأمريكي المضاد للطائرات في كييف تكتيكاً قديماً.

ويشير الخبير في مقابلة مع صحيفة “إزفيستيا” إلى أن هذا التكتيك يعود إلى تسعينيات القرن الماضي، ولكنه لم يكشف تفاصيله واكتفى بالإشارة إلى أن الطيارين الروس أجبروا مجمع باتريوت على المشاركة في العمليات القتالية.

ويقول: “بهذه الطريقة اكتشف موقع مجمع باتريوت، وعلى ضوء ذلك أطلق الصاروخ الروسي الفرط صوتي ودمره. ويثبت هذا أن رادار مجمع باتريوت لم يتمكن من اكتشاف اقتراب “الخنجر” مسبقا، إلا بعد أن اقترب واكتشفوا أنه يتوجه نحوهم بدأوا بالرد”.

ورغم أن باتريوت أطلقت 32 صاروخا فهي لم تتمكن من إصابة الهدف، وإن هذا إلا دليل واضح على عدم فعاليتها ضد الصواريخ الروسية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.

ووفقا له، بالإضافة إلى أن باتريوت لا يمكنه رؤية صاروخ “الخنجر” بوضوح، فإنه غير قادر على توجيه الصواريخ المضادة نحوه بدقة. لذلك يعتبر إطلاق 32 صاروخا “علامة يأس وليس تصرف محترفين”.

ويقول: “لقد رأينا محاولة باتريوت اليائسة لإسقاط “الخنجر” الذي كان يتوجه نحوه. ومع أنه استنفد ذخيرته بالكامل (32 صاروخاً) إلا أنه لم يتمكن من إصابة الهدف. وبالتالي دمر “الخنجر” قلب باتريوت- محطة الرادار ومركز التحكم”.

وفي وقت سابق ادّعت كييف  أن الدفاعات الجوية لجيشها قد أسقطت صاروخ “كينجال” (الخنجر) الروسي الفرط الصوتي.

وقد كشف عمدة كييف فيتالي كليتشكو عن حطام للسلاح الروسي الخطير.

فماذا يقول مصممو صاروخ “كينجال” الفرط الصوتي بهذا الشأن؟ وحسب المصممين ليس في العالم سلاح لا يمكن إلحاق أضرار به. وأي نظام مهاجم يمكن أن يصاب أو يواجه خللا في نظام القيادة، ما سيسبب سقوطه على الأرض دون أن يصيب هدفا معيّنا له.

لكن الحطام الذي عرضه عمدة كييف لا علاقة لها أبدا بصاروخ “كينجال”، ولم ير الأخصائيون الروس أي شيء يشبه صاروخ Х-47М2 ( كينجال) في حطام كشف عنها فيتالي كليشكو الذي أقنعه الخبراء الأوكرانيون أنها عبارة عن رأس لصاروخ “كينجال” الروسي، بينما في الواقع فإنها عبارة عن رأس صاروخ تابع لمنظومة “إسكندر” قديمة الاستخدام.

وأعاد مصممو صاروخ “كينجال” الروسية إلى الأذهان أن المرافقة الرادارية لصاروخ Х-47М2 (كينجال) الصغير الأبعاد والمحلّق بسرعة 10000 كيلومتر في الساعة تتطلب تشغيل رادارات منظومة “باتريون” بقدرتها الكاملة خلال فترة طويلة. وهذا الأمر مستحيل تقريبا لأنه يتعارض مع التكتيك الذي يتبعه رجال الدفاع الجوي الأوكراني الذي لا يشغّلون راداراتهم إلا لفترة قصيرة من الزمن بغية إضاءة الهدف وتعديل مسار صاروخ “أرض – جو”، وإلا سيتم اكتشاف منظومتهم وتدمير رادارهم بصاروخ مضاد للرادار.

ومن المستبعد أن يخاطر الخبراء الأمريكيون الذين يجلسون حتما في كل منصة تابعة لمنظومة “باتريون” الأمريكية الصنع بأنفسهم وبمنظومتهم من أجل الاحتمال الضعيف لإسقاط صاروخ “كينجال” الروسي.

جدير بالذكر أن صاروخ “كينجال” جو – أرض” يطلق من مسافة 500 كلم ويصيب هدفه بدقة متر واحد. وقد تكون أهدافا له أهداف ثابتة مثل مراكز القيادة والمستودعات والمخابئ تحت الأرضية المحمية جيدا أو أهداف متحركة مثل حاملات الطائرات وغيرها من السفن الحربية الكبيرة الحجم.

ويمتلك “كينجال” الذي تفوق سرعته سرعة الصوت بمقدار 10 -12 مرة أفضل نظام للتوجيه في العالم ابتكره الأخصائيون الروس وجمّعوه من قطع الغيار الروسية. وبمقدور صاروخ “كينجال”  إصابة أكثر هدف حماية، ومن المستحيل عمليا التصدي له.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى