مهرجان سينما الحقيقة يختتم دورته الخامسة عشرة بنجاح باهر
محمد أبو الجدايل | طهران
أسدل مهرجان ايران الدولي للأفلام الوثائقية (سينما الحقيقة) مساء يوم الخميس 16 ديسمبر/كانون، الستار على دورته الخامسة عشرة بنجاح كبير، والذي ينظمه مركز تنمية السنيما الوثائقية والتجريبية الايراني، حيث قضى الجمهور أوقاتاً جميلة في بمسرح “الوحدة” وسط العاصمة طهران.
وسجّلت الدورة الخامسة عشرة لهذه التظاهرة الوثائقية حضورا كبيرا عبر الانترنت وبشكل حضوري محدود لألمع صناع الافلام الوثائقية من ايران ومختلف الدول، الذين أثنوا على التنظيم المحكم الذي جرى عبر الاجواء الافتراضية ونجاحه.
وشهدت قاعدة الوحدة في طهران مراسيم اختتام فعاليات الدورة 15 لمهرجان سينما الحقيقة الدولي للأفلام الوثائقية برئاسة محمد حميدي مقدم؛ حيث سلمت جوائز المسابقتين المحلية والدولية وجوائز الاقسام الفرعية خلال الحفل.
وحضر مراسم حفل الختام كل من وزير الثقافة والارشاد الاسلامي محمد مهدي إسماعيلي، وابنة الشهيد الحاج القائد قاسم سليماني، ورئيس مؤسسة السينما الايرانية محمد خزاعي إضافة الى جمع غفير من صناع الافلام الوثائقية والفنانيين الايرانيين.
وفي كلمة له في مراسم الافتتاح قال مدير المهرجان محمد حميدي مقدم: عندما نتحدث عن الأفلام الوثائقية، فإننا نتحدث عن التآزر والاندغام مع الحقيقة.
وتطرق الى قسم الشهيد آفيني في المهرجان، وقال: إذا كان اسم الشهيد سيد مرتضى أفيني هو نور مهرجان سينما الحقيقة، فهو بسبب هذه الجهود التي بذلها سعيا للوصول الى الحقيقة.
وأكمل حميدي مقدم: نعتقد أن الوقت قد حان لتتألق السينما الوثائقية، ولهذا السبب لم نغادر الميدان مع كورونا، حيث وبينما شهدت العديد من الأنشطة الثقافية والفعاليات الفنية تاخيرا وإغلاقًا بسبب وباء كورونا، كانت السينما الوثائقية حاضرة في جميع المشاهد.
وأردف: لم يقم المخرج الوثائقي بإلقاء كاميرته، وقد عكس المهرجان، بأضوائه الأكثر إشراقًا من أي وقت مضى، هذا الجهد المتفاني.
وأشار مدير المهرجان الى جائزة الشهيد الحاج القائد قاسم سليماني، وقال: ابتكرت جائزة جندي الوطن لتعميق نموذج مدرسة الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني، وبعيدًا عن معالجة بطولة هذا الشهيد العظيم في مجال المقاومة، فإنها تركز على جميع النجوم الساطعة التي يمكن ملاحظتها في هذا الفكر اي في المجالات الثقافية، ذلك لأن مثل هذه المفاهيم القيّمة يحتاجها مجتمعنا والعالم المعاصر.
من جانبه، أكد وزير الثقافة والارشاد الاسلامي الايراني محمد مهدي إسماعيلي، أننا نحاول أن نخطو خطوات كبيرة في جميع المجالات، مشددا على ان مسار الحكومة هو تنمية التفكير الحر وازدهار الإنتاج.
وألقى الوزير مهدي إسماعيلي، كلمة في حفل ختام مهرجان ايران الدولي للأفلام الوثائقية بدورته الخامسة عشرة (سينما الحقيقة)، قال فيها: نحاول أن نخطو خطوات كبيرة في جميع المجالات، ان مسار الحكومة هو تنمية التفكير الحر وازدهار الإنتاج.
وتابع وزير الثقافة والارشاد الاسلامي: تم إنجاز أعمال مهمة في مجال السينما الوثائقية وتم تصوير الواقع بشكل جيد، الأمل هو حاجة مجتمع اليوم، شبابنا بحاجة إلى الأمل أكثر من أي وقت مضى.
وأكمل: المجتمع الفني، كعادته، يجب أن يكون إلى جانب الوطن، علينا في مركز تنمية السينما الوثائقية أن ندعم فناني الأفلام الوثائقية المحترفين والمتحمسين، نحن ملتزمون بدعم الوثائقيين.
وقال وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي: ما رأيته كان شيقًا بالنسبة لي، أود أن يرى مجلس الحكومة هذه الصور.
وأردف وزير الثقافة: يسعدني أنه تم تصميم قسم خاص تخليدا لذكرى الشهيد الحاج القائد سليماني في الذكرى الثانية لاستشهاده.
واختتم مهدي إسماعيلي كلمته بالقول: نحن في خدمة السينمائيين في مختلف المجالات، ونحاول ان نجسد اعمالا ترقى تظهر الصورة الجميلة للبلاد.
من جهته قال محمد خزاعي، رئيس مؤسسة السينما الايرانية، في معرض شكره لمنظمي مهرجان سينما الحقيقة الدولي بدورته الخامسة عشرة: يسعدني أنه رغم كورونا تم التقيد بالقواعد وأقيم المهرجان بأمان.
وأشار إلى حضور زينب سليماني الضيف الخاص في حفل الختام، ثم تحدث عن برامج دعم السينما التي ستعرض في قسم الإنتاج والتوزيع والعرض قريبا.
وأشار خزاعي إلى لقاءاته مع الوثائقيين قائلا: “عرض ومشاهدة السينما الوثائقية من اهتماماتنا وآمل أن يكون لدينا برنامج شامل لعرض الأفلام الوثائقية”. لا ينبغي أن يقتصر الفحص على المجالات والمنصات، يجب أن نفكر في العرض الدولي.
وأعرب رئيس الهيئة السينمائية عن أمله في أن يكون العام المقبل عام طفرة في الإنتاج، وشدد على أنه “بالرغم من المشاكل، سنحاول إعادة الطفرة إلى السينما الإيرانية، وخاصة السينما الوثائقية.
وتوزعت جوائز المسابقة المحلية على الشكل التالي:
*جائزة أفضل إخراج لفيلم وثائقي قصير: الورق (حميد جعفري)
* جائزة أفضل إخراج لفيلم وثائقي متوسط الطول: القلعة الموعودة (فرشاد فداييان)
* جائزة أفضل إخراج لفيلم وثائقي طويل: مدرسة فارسي (حسن نقاشي)
*افضل تحقيق وثائقي: الحياة في الارشيف (برهان احمدي)
* أفضل تصوير: القلعة الموعودة (فرشاد فداييان – فراز فداييان)
* أفضل مهندس صوت: جدتي العزيزة (مسجل الصوت: ميثم حسنلو ، مهندس صوت: بامداد افشار)
*أفضل مونتاج فيلم وثائقي: الاستحضار (حجت طاهری – عبدالخالق طاهری)
* أفضل كاتب نص او راوي: مدرسة فارسي (الكاتب: حسن نقاشي ، الراوي: هادي اسفندياري)
*أفضل موسيقى: الدعم الحكومي (مهيدي محمود خاني) – قصة العام الاخير (يونس اسكندري)
*أفضل فيلم وثائقي من ناحية الانتاج: القلعة الموعودة (فرشاد فداییان – الهه نوبخت)
*جائزة لجنة التحكيم الخاصة كانت من نصيب فيلم: ممنوع الخروج (علي همراز) – تلك الليلة(مينا قاسمي زواره)
*جائزة مدير المهرجان الخاصة في القسم المحلي:
لـ محمد صياد شخصية فيلم (دعوا السيد صياد وشأنه!)
لــ رضا محمد بور نورروز بلاغي عن فيلم (رائحة الام رائحة البحر)
جائزة جندي الوطن الخاصة بذكرى الشهيد الحاج القائد قاسم سليماني لـ حسن وزیرزاده عن فيلم (آورتين)
– في حين توزعت جائزة القسم الدولي:
لـ جعفر نجفي (مخرج) عن فيلم مصمم الاوجه.
لـ علي رضا معمارياني (مخرج) عن فيلم العظام المكسرة .
-الفائزون بجائزة قسم الشهيد آفيني:
*التمثال الذهبي ودبلوم فخري ومبلغ 30 مليون تومان (1000 دولار) لـ محمد سليمي راد مخرج فيلم “الجندي رقم صفر”.
* التمثال الفضي للشهيد آفيني، ودبلوم فخري ومبلغ 25 مليون توما ( 800 دولار) لـ مهدي قربان بور مخرج فيلم أيام غير منتهية.
*التمثال البرونزي للشهيد آفيني، ودبلوم فخري ومبلغ 20 مليون تومان (حوالي 600 دولار) لـ كامران جاهدیکارگردان عن فيلم بندقية أخي.
*الجائزة الخاصة في قسم الشهيد آفيني: ذلك الرجل (مهدي حجت بناه) – راكال (احمد ابراهيمي).
-الجوائز الدولية:
*جائزة أفضل فيلم طويل في قسم المسابقة الدولية:
تمنح هذه الجائزة الى فيلمين بالتشارك لفيلم “الاطفال الاعجوبة من اخراج احمد نکترکوبور انتاج فرنسا والمانيا وتركيا، وفيلم مصمم الاوجه للمخرج الايراني جعفر نجفي من ايران.
*جائزة لجنة التحكيم الخاصة:
علاوة على منح تقدير لفيلم “الناجي الأخير” لـ هيل بيلي، منحت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم العظام المكسرة من اخراج علي رضا معمارياني من ايران.
*جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير:
منحت هذه الجائزة لفيلم سنة في المنفى من اخراج مالاز اوستا من تركيا.
*جائزة أفضل فيلم وثائقي متوسط الطول في القسم الدولي:
منحت هذه الجائزة لفيلم “صورة واحدة، لقطتين اثنتين) للمخرج ساناز سهرابي من كندا.
*جائزة لجنة التحكيم الخاصة:
منحت هذه الجائزة لفيلم “في سيل الكلام” من اخراج اليان استر بوتس من هولندا.