الدفاع و الامن

مسؤول في البنتاغون: طيارو روسيا تصرفوا بحرفية وسقوط المسيرة MQ-9 في البحر الأسود كان حادثا عرضيا

أكد قائد القوات الجوية الأمريكية في أوروبا وإفريقيا جيمس هيكر، أن الطيارين الروس يتصرفون بأمان واحترافية، وأن سبب سقوط المسيرة MQ-9 في البحر الأسود في مارس الماضي، كان حادثا عرضيا.وقال هيكر، خلال اجتماع مع مجموعة المراقبين العسكريين (Defense Writers Group) في واشنطن، إن وزارة الدفاع الأمريكية تميل إلى الاعتقاد بأن حادث سقوط الطائرة المسيرة الأمريكية متعددة الأغراض MQ-9 في البحر الأسود في مارس الماضي، كان حادثا عرضيا.

وأضاف الجنرال: “ربما تتذكرون أنهم [القوات المسلحة الروسية] أسقطوا إحدى طائراتنا MQ-9. أنا متأكد بنسبة 99% من أن الأمر كان حادثا عرضيا، لأن طيارها ارتكب خطأ. عادة لن تصطدم بمروحة عمدا، لأنه يمكنها قتلك بنفس السهولة”.

وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن روسيا تصرفت بأمان واحترافية في المجال الجوي الخاضع لمسؤولية قائد سلاح الجو الأمريكي، مضيفا أنه “منذ ذلك الحين، لم يفعلوا أي شيء غير آمن أو غير مهني”.

وبحسب ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق، سجلت وسائل السيطرة للقوات الجوفضائية الروسية تحليق طائرة أمريكية مسيرة من طراز MQ-9 قرب شبه جزيرة القرم صباح يوم 14 مارس. وأوضحت الوزارة أن المسيرة حلقت مع إيقاف تشغيل أجهزة الإرسال والاستقبال “في انتهاك لحدود منطقة النظام المؤقت لاستخدام المجال الجوي، والتي تم إنشاؤها لغرض إجراء عملية عسكرية خاصة [في أوكرانيا]، ويتم تطبيقها على جميع مستخدمي المجال الجوي الدولي ونشرها وفقا للمعايير الدولية”.

ووفقا للجانب الروسي، نتيجة للمناورة الحادة، دخلت الطائرة المسيرة في رحلة غير خاضعة للرقابة مع فقدان الارتفاع واصطدمت بسطح الماء. وأضافت وزارة الدفاع أن المقاتلات الروسية لم تستخدم أسلحة محمولة جوا ولم تتلامس مع الطائرة المسيرة وعادت بسلام إلى قاعدتها الجوية.

ووفقا لوجهة النظر الأمريكية، فإن واحدة من طائرتين روسيتين من طراز سو-27 تم رفعهما لاعتراض MQ-9، تسببت في إتلاف مروحة الطائرة الأمريكية المسيرة، مما أدى إلى فقدان السيطرة عليها من قبل المشغلين الذين قرروا إغراق الطائرة في مياه البحر الأسود. وفي مارس، منح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وسام الشجاعة لطياري “سو-27” الذين منعوا MQ-9 من انتهاك حدود منطقة العملية الخاصة.

وفي جانب آخر أفادت صحيفة Newsweek، بأن الولايات المتحدة، تخشى حصول روسيا على المسيرات الأمريكية، عقب تحطم إحداها في البحر الأسود، بالقرب من شبه جزيرة القرم.

وأعرب الجنرال الأمريكي المتقاعد في الجيش الأمريكي، ألكسندر فيندمان، للصحيفة، عن خشيته من حصول روسيا على التكنولوجيا المستخدمة في المسيرات الأمريكية، في حال قامت باستخراج المسيرة الأمريكية من طراز MQ-9، التي تحطمت في مياه البحر الأسود، قبالة سواحل شبه جزيرة القرم.

وأضاف فيندمان، أن روسيا حصلت على فرصة ذهبية لاكتشاف التكنولوجيا الأمريكية، المستخدمة في المسيرات، والاستفادة منها، وأن هذا الأمر يثير قلقه.

ومن جانبه، صرح منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، بأن واشنطن تحاول منع وقوع المسيرة الأمريكية التي تحطمت في البحر الأسود، قبالة سواحل شبه جزيرة القرم في الأيدي الخطأ.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق، سقوط مسيّرة أمريكية من طراز MQ-9 ، كانت متجهة نحو أجواء القرم في البحر الأسود، وأنها سقطت وتحطمت من تلقاء نفسها.

وأضافت الوزارة، في بيانها أنه في صباح 14 من مارس، تم رصد مسيرة أمريكية MQ-9 أمريكية متجهة نحو أجواء شبه جزيرة القرم الروسية، وأن مقاتلتين روسيتين أقلعتا لاعتراضها، إلا أنهما لم تسقطاها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى