كتب مفيد سرحال | “إسرائيل ” تصطاد في مذبحة درزية لتمرير الانفصال

كتب مدير تحرير موقع المراقب مفيد سرحال
افتتاحا اقرعوا الطبول عبارة جرت العادة ان يطلقها العسكر ايذانا ببدء العرض العسكري…وإسقاطا على مجريات الاحداث المستجدة في سوريا بالطبع مع استبعاد التشبيه منعا للاشتباه فإن مختصر القول: افتتاحا اقرعوا الطبول لبدء مراسم عرض تقسيم سوريا واستعراض رأس جرمانا الذبيح وأخواتها الدرزيات عند تخوم دمشق.
والحال يفترض الا يخفى على الفهَّامة أهل الحِجى والنُّهى من قيادات ونخب درزية ان الصوت المسجل لشيخ درزي تناول الرسول الأكرم عليه افضل الصلاة والسلام نبينا محمد نعم نبينا محمد بالشٌَتيمة والاهانة ثبت انه عدة الشغل لتهييج الخواطر والهاب النفوس كونها تطال مقدسا ورمزا للمسلمين والدروز مذهب من مذاهب الاسلام وليسوا دينا مستقلا او قوميةوهذه نقطة جوهرية يجب الاضاءة عليها كونها الجمرة المأمول منها ان توقد نار الفتنة وتقود إلى مذبحة…
باختصار شديد ان حكومة العدو الصهيوني وجيشها المتمترس في ثلاث نقاط حساسة واستراتيجية في جبل الشيخ من الجهة المطلة على دمشق وريفها والبادية وصولا الى العراق اضافة إلى احتلال مجمل المنطقة العازلة جنوب دمشق،وتسرح جيئة وذهابا في قرى وبلدات المقلب الشرقي من جبل الشيخ حيث 13 قرية درزية باتت خاضعة بالكامل للاحتلال الاسرائيلي ان هذا الطوق المحكم القابض على جغرافيا بعمق 65 كلم بالنار و15 كلم بالهيمنة المباشرة بقي امامها جرمانا وصحنايا واشرفية صحنايا حيث يتواجد الدروز خارج الخط الذي رسمته على الأرض بالمباشر والذي يبعد عن دمشق 16 كلم بالتالي هناك غرضان تسعى اليها “إسرائيل ” الاول حصول حدث أمني كبير يطال الدروز صاعقه التسجيل المزور وعنوانه( مذبحة وتهجير) ويبدو ان افضل الفرص والمعطى الجغرافي الأمثل جرمانا اولا وصحنايا واشرفية صحنايا ثانيا لنعود إلى المعادلة التي ارستها اسرائيل في بلدة حضر الدرزية اللصيقة بالجولان حيث دفعت عام 2015 وعلى وقع مذبحة قلب لوزة في حلب بمئات الارهابيين لذبح حضر وكأنها تقول للدروز انتم أمام خيارين لا ثالث لهما اما سكين الإرهاب او السكن في حضن إسرائيل الدافئ الذي سيوفر لكم الحماية والأمن والأمان من القتل والسحل والسبي ويومذاك صمدت حضر وقلنا في حينه ان حضر ليست بوابة قرى جبل الشيخ إنما عمامة جبل الشيخ ولن تسقط. وهكذا كان صمدت حضر التي يعني سقوطها استباحة القرى الدرزية من قبل الارهابيين المدعومين تذخيرا واسلحة وعلاجا في المشافي من قبل إسرائيل من حضر جنوبا إلى المصنع شمالا .
السيناريو عينه اليوم يترجم في جرمانا وصحنايا واشرفية صحنايا والدولة السورية تقول ان مهاجمي الدروز جماعات مجهولة الارومة التنظيمية وليسوا من أمن عام هيئة تحرير الشام …حسنا الصوت مجهول!!!! والفاعل مجهول !!!! اذا نحن أمام مخطط جهنمي ادواته ارهاب منظم لغاية في نفس صهيون ستدفع ثمنه سوريا كل سوريا وشعبها ونسيجها الاجتماعي المفطور على الوحدة والتآخي .
خلاصة القول إسرائيل تريد سوريا مجزأة وسكين التجزئة لابد له من ضحية ولا بد له ان يمر على رقاب أهل جرمانا وصحنايا واشرفية صحنايا بأيدي الإرهاب المجهول!!!
عندها يكتمل عقد الانفصال الدرزي النفسي والوجداني المجروح حتى العظم عن الدولة السورية بحثا”عن الملجأ في حضن أفاعي أبناء يهوه الذين نفثوا هذا السم والآخرون عن قصد او غيره نفذوا للأسف الشديد ….. ويطال الجغرافيا المفتوحة إلى الجولان وتشمل منطقة الأزرق في الأردن والسويداء في سوريا ولاحقا وادي التيم والجبل .
باختصار : جرمانا الذبيحة او هكذا يراد لها ويخطط على رقعة جغرافيا سوريا المقطعة ترفع راية الدم المتناسل في صحنايا واشرفية صحنايا…هنيئا نتنياهو ؟؟…
وللمرة الألف نكرر:الدرزية ليست مشروع انتحار جماعي او مشروع حروب بالنيابة او مطية صهيونية لاختراق المشرق العربي وتفتيته وتجزئته وهذا تعريف المير شكيب ارسلان وكمال جنبلاط وسلطان الاطرش لهذه الجماعة ولا زال مشعل هداية لجمهور الدروز أينما وجدوا.
الدروز مشروع تحرير وتوحيد عبر التاريخ وليسوا مشروعا انطوائيا ذاتية او عنصرية خرقاء والعربية مشروع انسانية الإنسان اي قدسيته انها مشروع مساواة انسانيومشروع انفتاح على الآخر…على العالم ….الدرزية مشروع وطني قومي أممي.