بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن الهيئة الدينية والزمنية في الجولان السوري المحتل
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.
أهلنا الكرام، في جبل العرب، يا أحفاد سلطان باشا الأطرش الميامين، إن الأبصار والقلوب ترنو إليكم، في هذه الفترة العصيبة التي يمر بها جبلنا الغالي، الذي كان على مر التاريخ صمام الأمان للحفاظ على وحدة الوطن وتحقيق استقلاله، وقد بذل أبناؤه الأرواح والدماء في سبيل بلوغ هذه الغاية السامية.
وإننا إذ نرى ونسمع ما وصلت إليه صعوبة الأوضاع، فلا بد أن ننسجم مع المطالب الإنسانية المحقة والعادلة التي ناديتم بها والتي تعني أخواننا السوريين جميعاً، ولدينا الثقة بأن تكون هذه المطالب تحت سقف الوطن ورايته ووحدة أراضيه، وتحت رعاية مشايخ العقل الأكارم، فهم الأمناء المؤتمنون على المجتمع وحقوقه، وأهل العقل والحكمة، بعيداً عن أصوات التطرف والإساءة والتخوين، حفظاً وصوناً لوحدتكم الوطنية والاجتماعية.
أخواننا وأهلنا، نناشدكم أن تكون كلمتكم موحدة وشملكم مجتمعاً، ولدينا يقينٌ بأن تكونوا واعين مدركين لخطورة هذه المرحلة ودقتها، ولكثرة المتربصين الذين يحاولون تحييد مطالبكم عن حقيقية قصدها ووجهتها. فأنتم أهل العقل والحكمة والمعرفة، ولنا ولكم بأسلافكم النجباء المكرمين القدوة المثلى، والأسوة الحسنة.
ختاماً، نسأله تعالى أن تكون مطالبكم مستجابة محققة في وقت عاجلٍ قريب، ليظل الجبل عزيزا مكرماً بوعي أبنائه وصدق انتمائهم، وأن يعم الأمن والاستقرار وطننا الغالي من أقصاه إلى أقصاه، ويجمعنا وإياكم قريباً بإذنه تعالى، إنه سبحانه ولي التوفيق مجيب الدعاء.
