إنتفاضة الشعب الفلسطيني اليوم أعطت العزة للكرامة العربية
يوسف جابر | كاتب وباحث سياسي .
إنتفاضة الشعب الفلسطيني اليوم أعطت العزة للكرامة العربية وتمثل أجمل معاني الثورة ضد الإحتلال الصهيوني.
يعاني الشعب الفلسطيني منذ العام 1948 يوم إعلان إحتلال الصهيونية العالمية لأراض فلسطين ومقدساتها بغطاء أميركي غربي من أبشع صور الإحتلال والإجرام بحق الشعب الأعزل وحرمانه من حقوقه المشروعة باستعادة أراضيه والعيش بسلام واطمئنان على مرأى بعض الدول العربية أو الاسلامية مثل تركيا وباكستان اللذين تآمروا منذ اليوم الأول مع المشروع الصهيوني الأميركي بالتنازل عن حق إستعادة الاراضي الفلسطينية المغتصبة والمحتلة.
وقد لجأ الشعب الفلسطيني منذ اليوم الأول الى الأمم المتحدة بأخذ قرار يثبت حقه في الأراضي الفلسطينية, وأن يكون القدس الشريف تحت وصاية المملكة الأردنية الهاشمية في ظل الاحتلال.
وأسئلة عدة تسأل لقيادات الشعب الفلسطيني عن سبب سكوتهم وعدم اللجوء الى المحافل الدولية ورفض كل الاتفاقيات التي أبرمت في اتفاق أوسلوا والتواطؤ مع الاحتلال باجحاف حقوق الشعب الفلسطيني نتيجة التآمر والتخاذل والتنازل عن حق العودة والبقاء بصفة لاجئين.
رغم أن الشعب الفلسطيني يملك الارادة والقوة والشجاعة لتحرير أرضه المقدسة, وعليهم بالتكاتف فيما بينهم والمقاومة ببسالة بالاعتماد على أنفسهم أولا وتلقف الدعم من دول محور المقاومة والممانعة اللذين هم قلبا وقالبا مع فلسطين والشعب الأبي, وعليهم أن يكونوا أكثر جهوزية ضد التوجه الاستيطاني المحتل.
لقد مضى 56 عاماً من إحتلال فلسطين وترابها المروي بالدماء والتضحيات العظيمة التي عبرت خلالها الثورة الفلسطينية ومعها الشعب الفلسطيني في الكثير من المنعطفات والممرات والمحطات الشديدة الصعوبة والتعقيدات, وواجهت الكثير من التحديات الكبرى التي ألقت بثقلها على مسار تنامي الثورة وتطوّرها نتيجة تلاحم شعوب العالم الأبية والمقاومة مع حق مقاومة الشعب الفلسطيني لاستعادة أراضيه المغتصبة والمحتلة.
واليوم هي فرصة للشعب الفلسطيني لا تعوض, لذلك عليهم في متابعة الانتفاضة وعدم المهادنة على قضاياهم المحقة والمشروعة لتحرير كامل التراب المقدس وعنينا وطنهم فلسطين والقدس والأقصى.
وكما فعل مجتمع المقاومة الأشم في لبنان ببذل كل طاقاته العسكرية في مقاومته الاحتلال الصهيوني في جبل عامل (جنوب لبنان)ودحره خاسئا مهزوما عن أرض لبنان في 25 أيار العام 2000, وعليهم أن يبذلوا أقصى طاقاتهم وهم أهل الشجاعة والقوة في المثابرة لتتحر فلسطين باذن الله ويعود القدس الشريف يصدح بصوت ألله أكبر في المآذن وتقرع الأجراس في الكنائس.
عود على بدء أن وحدة وصلابة الشعب الفلسطيني المقاوم هي بوصلة التحرير في القضاء على الإحتلال الصهيوني.