المقاتلات الروسية لإيران ستغير قواعد اللعبة في الشرق الأوسط
تحت العنوان أعلاه، كتب رافائيل فخرالدينوف، في “فزغلياد”، حول حاجة إيران إلى مقاتلات سو-35 الروسية.
وجاء في المقال: أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، نقلاً عن بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة، أن إيران أكملت صفقة لشراء طائرات مقاتلة روسية من طراز Su-35. ولكن، لم تكشف معلومات حول عدد الطائرات ووقت التسليم.
وفي الصدد، قال مدرب الطيران الرائد أندريه كراسنوبيروف: “هذا العقد يشكل مرحلة جيدة للترويج الإضافي لمنتجات المجمع الصناعي العسكري الروسي في الشرق الأوسط. خاصة إذا افترضنا أن تسليم عشرات الطائرات أمر متوقع، وأن العقد نفسه يسمح بشراء طائرات إضافية”.
ويشير الخبراء بشكل مباشر إلى العدو الذي ستستخدم إيران طائرات Su-35 الروسية ضده.
فقال رئيس تحرير مجلة “ترسانة الوطن” أليكسي ليونكوف: “تمتلك إسرائيل طائرات إف-16 وإف-35. لقد اشترتها من أجل إبقاء دول الجوار في الشرق الأوسط، التي تفتقر إلى ما ترد به على مقاتلات الجيل الخامس، تحت قبضتها. وستمتلك إيران الآن طائرات Su-35 التي “ترى” أكثر وتفوق في قدرتها على المناورة المقاتلة الأمريكية”.
وبحسب المدير العام لمركز دراسة إيران الحديثة رجب سافاروف، للصفقة بُعدٌ جيوسياسي إضافة إلى البعد العسكري. فـ “هذه الصفقة تظهر أن الشرق الأوسط لم يعد أحادي القطب. إن تعزيز القوة الجوية الإيرانية سيسبب “خيبة أمل” بدرجة ما في السعودية من شركائها الأمريكيين. ومن ناحية أخرى، تستعيد الرياض وطهران العلاقات بوتيرة متسارعة. لذلك، يمكن تسمية تزويد إيران بـ Su-35 مرحلة من مراحل تعزيز قطب شرق أوسطي جديد، بديل للقطب الأمريكي”.
وأضاف: “إمداد طهران بالطائرات المقاتلة يدل على تراجع نفوذ الولايات المتحدة في هذه المنطقة والعالم. نرى كيف “تدخل” الصين وروسيا الشرق الأوسط. لن تشعر الولايات المتحدة وشركاؤها الإسرائيليون بالراحة على الحدود مع إيران كحالهما من قبل، وسيضطرون للتحلي بالحكمة في اختيار السياسة التي يحتاجونها في اليمن”.