السيد : إذا مُنع لبنان من استخراج النفط والغاز فلن يستطيع أحد ذلك
بالخرائط والأرقام، استعرض الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله الإنجاز التاريخي والكبير الذي حققته الدولة اللبنانية ومن خلفها المقاومة والشعب في ترسيم الحدود البحرية عبر مفاوضات غير مباشرة مع العدو الصهيوني، مشيرًا إلى أنّ الموقف اللبناني الرسمي الموحد والقوي والتهديد من قبل المقاومة أدّيا عمليًا إلى وضع “إسرائيل” تحت ضغط شديد.
وإذ أكد أنّ لبنان القوي شعبًا ومقاومة هو الضمانة لتنفيذ اتفاق الترسيم واستخراج الغاز، خلص سماحته إلى أنّ الخشية من وقوع الحرب هو الذي أدّى إلى التفاهمات، لافتًا إلى أنّ المفاوضات لم تكن سهلة أبدًا حتى توقيع الاتفاق الأخير.
ولفت السيد نصر الله إلى أنّ العدو الصهيوني اعترف بتوازن الردع مع المقاومة نتيجة ما جرى في ملف ترسيم الحدود البحرية، ومجددًا جهوزية المقاومة عندما تقتضي المصالح الوطنية الكبرى بتجاوز قواعد الاشتباك، وأنّها لن تتردد لو اقتضى ذلك الذهاب إلى حرب.
وفي مستهل كلمة متلفزة حول تفاصيل تعيين الحدود البحرية الجنوبية، عرّج السيد نصر الله على رحيل “عالميْن عامليْن ومضحيْن هما سماحة الشيخ اسماعيل الخطيب والشيخ حسين عبد الله”، وتقدّم من عائلتهما بأحرّ التعازي ومشاعر المساواة بفقد هذين العالميْن العزيزين.
كما استذكر ذكرى استشهاد القائد الشهيد فتحي الشقاقي الذي أطلق أفقًا جديدًا للجهاد وأملًا جديدًا لفلسطين وشعبها، لافتًا إلى اكتشافه مبكرًا الثورة الإسلامية في إيران، وأنّّ “القائد الشهيد فتحي الشقاقي كان قائدًا جهاديًا وسياسيًا وصاحب فكر وثقافة عالية”.
وأضاف “الشهيد الشقاقي أعطى لقضية فلسطين بعدًا عربيًا قوميًا واسلاميًا وعالميًا”، لافتًا إلى أنّ “حركة الجهاد الاسلامي التي أسسها الشهيد الشقاقي لم تنكسر وأصبحت اليوم في عداد الفصائل الطليعية وتصنع المعادلات”، مجددًا في الذكرى السنوية لشهادته التعازي والتبريك لعائلته الكريمة وقيادة حركة الجهاد الاسلامي ولشعب فلسطين.
الأمين العام لجزب الله تطرّق أيضًا إلى الحضور الكبير في التشييع الحاشد للشهداء المظلومين في إيران، مؤكدًا أنّها رسالة قوية لكل المتآمرين بأنهم يراهنون على سراب، وأنّ هذا الحضور الكبير في التشييع الحاشد في ايران هو رد حاسم على المشاركين والمخططين في الفتنة.
وبالعودة إلى ملف الترسيم، أشار سماحته إلى أنّ “حديثنا الليلة يتركز على موضوع أساسي وهو مجريات الأحداث مع العدو الصهيوني خلال الأشهر القليلة الماضية وصولًا الى تفاهم ترسيم الحدود البحرية”.
سماحته أشار إلى أنّ الحدود البرية بين فلسطين المحتلة ولبنان رسمها الانتداب الفرنسي والبريطاني، ولكن لم يتم ترسيم أيّ حدود بحرية، وبعد الكلام منذ سنوات عن وجود النفط والغاز أصبح لبنان بحاجة لترسيم الحدود البحرية.
السيد نصر الله لفت إلى أنّ هناك شيئًا اسمه المياه الاقليمية ولها آلية احتساب، وهناك اسم ثاني المياه المتاخمة، وبعدها هناك جزء اسمه المنطقة الاقتصادية الخالصة، مضيفًا أنّ “المياه الاقليمية هي جزء من الدولة والدولة اللبنانية لها سيادة كاملة على هذه المياه وتستفيد من ثرواتها وخيراتها”.
كما أشار سماحته إلى أنّ “الكيان يعتبر أنّ حدوده من النيل إلى الفرات وهو أصلاً لا يعترف بحدود ويعتبر أنّ حدوده حيث تصل قوته وجبروته”، وأنّه على ضوء تحديد الحدود البحرية يحدد لبنان بلوكات الغاز والنفط..
وتابع قائلًا “الخط 23 والذي صدر مرسوم بشأنه يمكن أن يعتبر الحدود، والخط 23 يفرض على لبنان تحرير تلك المنطقة البحرية تحت عنوان مياه اقليمية ومنطقة اقتصادية وهي قضية وطنية”.
وأكد أنّ “موقف المقاومة منذ العام 2000 قلنا أنّها لا تتدخل في ترسيم الحدود البحرية وهي مسؤولية الدولة، وقلنا ونقول ما تعتبره الدولة للبنان نحن نلتزم به”، مضيفًا “الدولة اللبنانية اعتبرت الخط 23 هو الحدود البحرية وتركت الباب مفتوحًا للتعديل.. والدولة اللبنانية إذا عادت وتقول أنّ الحدود البحرية خط 29 فالمقاومة ملزمة بأن تناضل من أجل ذلك”.
وتوجّه السيد نصر الله للذين “يتحدثون عن الخط 29 كان عليهم أن يتحركوا عام 2011 عندما صدر مرسوم خط 23، أقول للذين ينتقدون بشأن الخط 29 واصلوا نضالكم ولكن من دون لغة تخوين وغيرها”.
الأمين العام لحزب الله لفت إلى أنّ العدو الصهيوني منع شركات جاءت لتقوم بعملية مسح، وأعلن العدو بوضوح أنّ هذه المنطقة له ورسم خط رقم 1، ومنع العدو أيّ أحد من الاكتشاف والاستخراج في كل المنطقة.
كما لفت إلى أنّ العدو تسلّط على هذه المنطقة، حيث مارس سلطة وهيمنة على منطقة البلوكات الحدودية وادّعى أنّها له وضمن حدوده البحرية ومياهه الاقليمية ومنطقة الاقتصادية الخالصة.
وأشار سماحته إلى وجود منع أميركي من الاكتشاف والاستخراج في سياق الحصار على لبنان والضغط على الدولة اللبنانية بالتنازل عن الحدود والقبول بالخط رقم 1.
وعرض السيد نصر الله خريطة يظهر فيها الخط 23 والخط رقم واحد الذي رسمه العدو “الاسرائيلي”، مشيرًا إلى أنّه بحسب الرقم المتداول فإن المنطقة بين الخط رقم 1 والخط 23 مساحتها 879 كليومترًا مربعًا.
وأضاف سماحته إلى أنّه “ما قبل المرحلة الأخيرة لم يُطلب من المقاومة شيئًا، لكن المقاومة كانت بصورة ما يحصل”، وقال “الوسيط الأول الذي اسمه هوف طرح خطًا اعتبره تسوية ما بين الخط واحد الذي يدعيه العدو والخط 23 وأعطى 45 % للعدو من هذه المساحة وأعطى 55 % للبنان، وهذا كان مجحف جدًا للبنان”.
وأشار سماحته إلى أنّ لبنان الرسمي رفض خط هوف، عارضًا خريطة يظهر فيها هذا الخط، ولافتًا إلى أنّ النقاش كان وقتها بالخطوط ولم يكن بحقول قانا وغيرها.
وتابع السيد نصر الله “بدأ الضغط الاميركي على الرئيس بري وعلى غيره من المسؤولين بفرض خط هوف عليهم”، مضيفًا أنّ “الموقف اللبناني الرسمي رفض خط هوف بالمطلق وحتى النهاية”.
وأشار إلى أنّ الرئيس نبيه بري كان حاسمًا برفض خط هوف، وأنّ العدو ظل متمسكًا بالخط واحد ولم يعط أيّ اشارة بالقبول بخط هوف، وكان الأميركي يضغط والصهيوني بالميدان يمنع.
وأشار سماحته إلى أنّ “الرئيس بري خلال كل هذه المفاوضات لم يقدّم أيّ تنازل وتحمل عبء كلّ هذه المرحلة إلى أن وصلنا لمرحلة أعلن فيها انتهاء مسؤوليته المباشرة بالاعلان عن اتفاق الاطار، وبحسب اتفاق الاطار تم تشكيل وفد لبناني ووفود أخرى من جهات أخرى وإجراء لقاءات برعاية الأمم المتحدة، هنا انتقلت مسؤولية المتابعة من دولة الرئيس إلى فخامة الرئيس منذ بعد 22 أيلول 2020″، مؤكدًا أنّ “الملف انتقل من يدٍ أمينة إلى يدٍ أمينة ورجل صلب إلى رجل صلب مشهود لهما”.
وتابع سماحته “انتقلت المفاوضات إلى الناقورة التي وصلت لاحقًا إلى طريق مسدود.. وبعد تبدّل الإدارة الأمريكية تم تكليف هوكشتاين، وقدّم طرحًا جديدًا متقدمًا عن طرح هوف ولكن لا يستجيب للمطالب الللبنانية وهنا بدأت تحوّلات في المنطقة والعالم”.
وأضاف “في هذه المرحلة أتت سفينة الى حقل كاريش لتبدأ الاستخراج بالنفط والغاز، وهنا بدأت مرحلة جديدة بالكامل”، مشيرًا إلى أنّ “خلاصة بيانات الرؤساء اعتبرت أنّ بدء الاستخراج هو اعتداء على لبنان وهذه منطقة متنازع عليها”.
وتابع قائلًا “استنادًا إلى الموقف الرسمي، المقاومة أخذت موقفًا متقدمًا، وبالنسبة للصهيوني مفاجئ، عندما أعلنت أنّ المقاومة لن تسمح للعدو باستخراج النفط والغاز من حقل كاريش قبل الوصول إلى اتفاق من خلال المفاوضات غير المباشرة يستجيب للمطالب اللبنانية.. وبناء على هذا التهديد أصبحنا أمام مرحة جديدة بالكامل، وقلنا إنّ هذا يعني ما بعد بعد كاريش وكل المنشآت الموجودة التي تطالها صواريخ المقاومة الاسلامية في لبنان”.
السيد نصر الله أشار إلى أنّ هذا الموقف اللبناني الرسمي الموحد والقوي والتهديد من قبل المقاومة أديا عمليًا إلى وضع “إسرائيل” تحت ضغط شديد، وكان على “إسرائيل” خيارين؛ إمّا أن لا يهتموا بالموقف اللبناني والمقاومة ويستخرجوا النفط والغاز، وهذا سيعني حتمًا مواجهة قد تتطور إلى حرب إقليمية، أو تلغي موضوع كاريش نهائيًا، لافتا إلى أن “هذا الضغط أدى بـ “اسرائيل” بالذهاب إلى المفاوضات غير المباشرة، والأميركي كان تحت الضغط لأنّ أولويته المعركة مع روسيا ولا يتحمّل حربًا ثانية، وعبّر عن ذلك هوكشتاين”.
وخلص سماحته إلى أنّ الخشية من وقوع الحرب هو الذي أدّى إلى هذه التفاهمات، وهذا المستجد عجّل بالوسيط الأميركي للعودة إلى لبنان والمنطقة، لافتًا إلى أنّ المفاوضات لم تكن سهلة أبدًا حتى توقيع الاتفاق الأخير.
ولفت السيد نصر الله أنّه “كان هناك مشكل كبير حول حقل قانا بإدارته وحق لبنان، وكان الأميركي يريد أن يأخذ اللبناني إلى التوريط بالتطبيع، ووصلت المفاوضات في بعض الليالي إلى طريق مسدود وكنا بجو الذهاب إلى حرب”، مؤكدًا أنّ “صلابة وصمود المفاوض اللبناني والرؤساء كان أساسيًا جدًا بعملية التفاوض، وبالتزامن أطلق العدو تهديدات بالتدمير، والضغط الأميركي بالقبول بتسويات غير مناسبة للبنان”.
وأضاف مذكّرًا “أطلقنا المسيرات، والمعطيات الميدانية كانت تؤكد أنّ المقاومة تتجهز لحرب شاملة و”الاسرائيلي” أدرك ذلك”، مفضّلًا أن يشرح الفريق المفاوض تفاصيل المفاوصات إذا وجد ذلك مناسبًا.
الأمين العام لحزب الله أكد أن “لبنان في هذه المعركة التي بدأت مع وصول السفينة اليونانية وانتهت بتسليم الوثائق في الناقورة، حصل على كل ما أراده باستثناء أمر واحد بقي عالقًا، ولكن النتجية كانت مهمة وانتصار تاريخي وكبير، ولبنان رغم كل الضغوط حصل على الخط 23 وعلى البلوكات كاملة بل أكثر من ذلك”.
وتحدّث عن إنجاز آخر أنّه حتى في المساحة مع قبرص، فإنّ حصة لبنان من المنطقة الاقتصادية الخالصة ستتوسع بعد هذا الترسيم، وأنّ كل الذي حصل لم يقدّم فيه لبنان أيّ ضمانات أمنية، ولو كان هناك ضمانات أمنية تحت الطاولة لكان رئيس وزراء العدو يائير لابيد وغيره أظهروها لجمهورهم لأنّهم بحاجة لذلك.
وأشار السيد نصر الله إلى أنّ العدو “الاسرائيلي” اعترف بتوازن الردع مع المقاومة نتيجة ما جرى في ملف ترسيم الحدود البحرية، مشددًا على أنّ الاتفاق حصل دون التورط بأيّ شكل من أشكال التطبيع حتى بالشكل، و”لا شبهة تطبيع أو اعتراف بالعدو بعد اتفاق ترسيم الحدود البحرية، وفخامة الرئيس قال إنّ هذا الموضوع تقني وليس له علاقة بالسياسة”.
كما أشار إلى “بقاء مربع صغير عالقًا مساحته 2.5 كلم مربع، نحن نقول أنّ هذه مساحة من مياهنا الاقليمية اللبنانية وهي محتلة من العدو”، مؤكدًا أنّ “هذه منطقة محتلة وعلى لبنان الشعب والدولة والمقاومة العمل على تحريرها، والبعض عندما يقول إنّ لبنان حصل على 95 % فهو لا يبالغ لأنّ هذه المنطقة بقيت عالقة”، وعرض بالخريطة حقل قانا والبلوكات والمنطقة الصغيرة التي بقيت نقطة خلاف مساحتها 2.272 كلم مربع.
ورأى سماحته أنّه “عمليًا حصلنا على تحرير البلوكات وحرية العمل وتستطيع الشركات الذهاب والعمل بشكل جدي”، مضيفًا “لا ننكر أن دولًا ساعدت في هذا الإنجاز التاريخي، لكن ليست الظروف هي السبب والعلة بل هي عامل مساعد”.
ولفت إلى أنّ لبنان الرسمي والمقاوم والناس استغلوا هذه اللحظة التاريخية وتصرفوا على أساسها، مشيرًا إلى أنّ “من جملة الظروف التي ساعدت على هذا الانجاز هي المقاومة البطولية في الضفة الغربية”، كذلك وضع الكيان وضعفه وانشغاله في الداخل من جملة الظروف التي ساعدت على هذا الانجاز.
وأضاف “من نتائج الحصار الاميركي على لبنان أصبح هناك تقبلًا لدى الشعب اللبناني لتقبّل خيارات عالية واستعادة الثروة النفطية ولنستعيدها حتى لو وصلنا إلى الحرب”، كذلك “من جملة الظروف التي ساعدت على هذا الانجاز داخليًا، صلابة الموقف الرسمي وتضامن الرئيس ميقاتي وتضامن الرؤساء بين بعضهم وشجاعة الفريق المفاوض”.
وتابع “يسجل هذا الإنجاز في عهد فخامة الرئيس عون، لكن لا يلغي جهود الكل الذين تحملوا صعوبة هذا الملف منذ البداية حتى النهاية”، مضيفًا أنّ “من جملة الظروف التي ساعدت على هذا الانجاز داخليًا تهديد المقاومة وجهوزيتها للذهاب بعيدًا حتى لو وصل الأمر إلى الحرب، والدعم الشعبي للموقف الرسمي ولموقف المقاومة”.
وأضاف “بعد تهديد المقاومة قال الرئيس بري أننا سندافع عن ثرونتنا المائية كما دافعنا عن أرضنا”، كذلك التيار الوطني الحر كان له موقف صلب عندما وضع معادلة كاريش مقابل قانا”.
كذلك اعتبر السيد نصر الله “من الأسباب لوصولنا للانجاز صمود البيئة الحاضنة التي ستتلقى الضربات لو ذهبنا إلى الحرب، ولا أقصد البيئة الشيعية بل أيضًا البيئة المؤيدة في كل المناطق”.
السيد نصر الله أشار إلى أنّ حكومة العدو قدّمت لشعبها أنّ هذا الاتفاق يجنبّهم الحرب، والصهيوني كان يعلم أنّ التهديد جديّ، لذلك التهديد كان عاملًا حاسمًا، وأردف قائلًا “كدنا أن نصل إلى الحرب قبل التوصل إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية”.
وتابع “اليوم يجب أن نفرح بهذا الانجاز، فلبنان وصل إلى فم الحرب ولكن لم يدخل بالحرب”، مردفًا “كان لبنان قويًا فاستخدم كل القوة، وشجاعًا لأنه لم يخف من الضغوط الأميركية والضغوط الصهيونية وبأن يذهب إلى الحرب والموقف الرسمي تبنّى تهديد المقاومة، وكان حكيمًا من خلال كل عملية التفاوض والإدارة السياسية والميدانية”.
وأضاف “لم نذهب إلى الممارسات الخاطئة وكل التصرف كان على مستوى القدر المطلوب والنتيجة المطلوبة”، مشيرًا إلى أنّ “أهم نتيجة بهذه المعركة وأوجه خطابي للعدو بأنك مشتبه إذا تصورت أن المقاومة مردوعة، فالمقاومة تريد سلامة كل اللبنانيين وتتصرف بدراية ووضوح وحزم”، مؤكدًا “عندما تقتضي المصالح الوطنية الكبرى بتجاوز قواعد الاشتباك فالمقاومة لن تتردد لو اقتضى ذلك الذهاب إلى حرب”.
وشدد سماحته على ضرورة متابعة الوزراء وكذلك يجب أن يكون هناك متابعة قانونية للحفاظ على هذا الانجاز، مشددًا على أن من أوصل الأمور إلى هذا الانجاز فهو ضمانة، فلبنان القوي يشكّل ضمانة، مجددًا التأكيد “لن يستطيع أحد استخراج الغاز إذا مُنع لبنان من استخراج غازه”، وأنّ “لبنان القوي شعبًا ومقاومة هو الضمانة لتنفيذ اتفاق الترسيم واستخراج الغاز وكل انتصار وأنتم بخير”.