كتبت فاطمة شكر | لبنان بلا رئيس جمهوريّة بعد ٣١ تشرين أول… وبلا حكومة؟ فراغ سياسي قاتل سيزيد من الأزمات …
فاطمة شكر | كاتبة واعلامية لبنانية
واقترب الموعد… أيامٌ معدودة تفصلنا عن الفراغ السياسي الذي سيكون قاتلاً في حال لم تتفق القوى السياسية على انتخاب رئيس للجمهورية في الساعات القليلة المقبلة، وهذا ما بات مؤكداً إلا إذا حصلت المعجزة.
في التفاصيل، فقد أكد بري في حديث لعدد من الصحف اللبنانية أن جـلـسـات انـتـخـاب رئـيـس الجمهورية هي مـسـرحـيـة فـاشـلـة ولا طائل منها، لذلك سيحاول استبدالها بحوار بين القوى السياسية، وكشف أنه باشر بإيفاد مندوبين عنه إلى القوى السياسية لاستطلاع آرائها بإمكانية عقد حوار وطني، للخروج بانتخابات رئاسية تعطي اللبنانيين أملاً بالخروج من الأزمات التي تعصف بلبنان، مشدداً على أن الحوار الذي قد يعقد في عين التينة قد يؤدي الى التوافق بين القوى السياسية، في ظل غيابه التام داخل البرلمان. وجزم بري بأنه لن يدعو إلى أي حوار قبل نهاية الولاية الرئاسية الحالية، رافضاً الحديث عن حصول الفراغ الرئاسي قبل استنفاد جميع الوسائل لتجنبه.
فيما تشيرُ مصادر مطلعة الى ان الحركةً المكوكيةً للواء عباس ابراهيم مستمرة من أجل ايجاد حلول جذرية للفراغ، لناحية حكومة تصريف الاعمال المكبلة، والتي لا تستطيع اتخاذ اي قرارت من شأنها الوصول الى اي حل فيما يخص الأزمة الاقتصادية الصعبة.
وتؤكد هذه المصادر أن الامور ستصبح أكثر صعوبةً فيما لو خرجت الامور عن نطاقها المعهود، خاصةً ان الدول الاوروبية منشغلة باوضاعها الداخلية المأزومة نتيجة استمرار العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا، والتبدلات التي تحصل في المنطقة. وكان ديبلوماسيون غربيون أخبروا المسؤولين اللبنانيين بالاسراع بإيجاد حلول قبل الوقوع ليس بفراغٍ واحد، بل بإثنين على المستوى الرئاسي والحكومي، وهذا ما لا يشجع عليه المجتمع الدولي، حسب ما أفادت المصادر المطلعة.