الخارجية الروسية: التصريحات الأمريكية حول المسيّرات الإيرانية “مثيرة للسخرية”
وصف مصدر في وزارة الخارجية الروسية تصريح مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان حول تزويد إيران لروسيا بطائرات مسيرة لاستخدامها في أوكرانيا بأنه شائعة ومثير للسخرية.
وقال المصدر للصحفيين: “أصبحت الشائعات من جهة واشنطن أمرا معتادا. تصريح آخر مثير للسخرية من ممثل أمريكي رفيع المستوى تسبب في حيرة صريحة في موسكو”.
وأضاف المصدر أن توقيت هذا البيان على ما يبدو يتزامن مع جولة جو بايدن في الشرق الأوسط المقرر إجراؤها في الفترة من 13 إلى 16 يوليو و”يجب أن تزيد المشاعر المعادية لإيران في الدول العربية من خلال النشر المستهدف لمعلومات مضللة” حول التعاون بين روسيا وإيران في المجال العسكري التقني الحساس”.
وتابع: “على الرغم من أن الممثل الرسمي لوزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، قد دحض بالفعل هذا “الكذب”، أود أن أشير إلى أن المناسبة الإعلامية نفسها قد اختيرت دون جدوى، وأن منطق جيك سوليفان غير مقنع وخال تماما من المنطق”.
وأشار إلى أن نقل عدد كبير من الطائرات المسيرة الإيرانية الصنع عالية الكفاءة إلى مسرح العمليات الأوكراني، بعيدا عن الشرق الأوسط، من شأنه أن يقلل بشكل كبير من مخاطر استخدامها مباشرة في المنطقة وبالكاد يثير قلق الدول العربية”.
وفي وقت سابق قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان ، إن إيران تستعد لنقل طائرات بدون طيار إلى روسيا.
وأضاف سوليفان في إفادة صحفية:”معلوماتنا تظهر أن الحكومة الإيرانية تستعد لتزويد روسيا بعدة مئات من الطائرات بدون طيار، بما في ذلك تلك التي لديها قدرات حمل أسلحة”.
وقال إن الولايات المتحدة لديها معلومات تفيد بأن إيران تستعد لتدريب المتخصصين الروس على استخدام هذه الأجهزة، وسيبدأ هذا التدريب في وقت مبكر من يوليو.
من جهة أخرى لم يقدم سوليفان تأكيدا لكلماته، ولم يشر إلى مصدر المعلومات.
وذكر في ضوء هذه التقارير أن الولايات المتحدة ستواصل المساعدة في الدفاع عن أوكرانيا.
يشار إلى أن روسيا تمتلك العديد من المسيرات محلية الصنع، منها “أورلان-10” المسيرة التي تعمل في ظروف الحرب الإلكترونية، وتقوم برحلات استطلاعية إلى عمق تمركز قوات العدو، والمسيرة “فولك – 18” التي يمكن استخدامها لتدمير طائرات مسيرة تحاول خلسة نقل طرود إلى السجون.
ومن المسيرات هنالك الطائرة “إيليرون-3″، التي تلقب بـ”صيادة المخربين” إذ أنها تستطيع القيام بمهمات قتالية في أي وقت، وأن تبقى غير مرئية، ولديها وظائف أوسع إذ تستخدم في التشويش الإلكتروني وليس الاستطلاع فقط.
وهناك أيضا المسيرة “غروشا” للاستطلاع والرصد التكتيكي، والطائرة المسيرة الروسية الهجومية الثقيلة “إس – 17” المعروفة باسم “أوخوتنيك” ، والدرون “إينوخوديتس – رو” الملقب بـ” الضارب” الذي يستطيع البقاء في الجو لمدة 24 ساعة والتحليق لمسافة 1000 كليومتر، و”أوريون” هو درون روسي ضارب متوسط الارتفاع وبعيد المدى، ودرون “غروم” ومعناه (الرعد) النفاث السريع المخصص لتنفيذ طيف واسع من المهام القتالية.
كما أعلن مصنع “سوخوي” الروسي أنه بدأ بصنع نماذج أولية لطائرات مسيرة جديدة ستنقل الحمولات لمسافات بعيدة، باسم “أطلس” ستكون شبيهة بالطائرات العادية الصغيرة من حيث أجنحتها الجانبية، لكنها ستزود أيضا بمراوح تمكنها من الإقلاع والهبوط بشكل عمودي كالمروحيات أيضا، كما ستمتلك قدرة على التحليق لمسافات تصل إلى آلاف الكيلومترات.