كتب غالب قنديل | الطيران المسير بعد الصواريخ الدقيقة
غالب قنديل | رئيس مركز الشرق الجديد
لا حدود للأفاق والتطلعات التي يصبو إليها قائد المقاومة ورفاقه الذين يغتنمون كل فرصة وسانحة علمية أو تقنية لمراكمة المزيد من القدرات والأدوات والتمكن من التكنولوجيا الأحدث لتوظيفها في خدمة لبنان ومحور المقاومة.
لم يكن السيد نصرالله يمازح أحدا عندما قال إننا مستعدون لبيع الطائرات المسيرة لمن يريد من الأصدقاء فقد أراد الإشارة عمليا إلى طاقة إنتاج عالية وكثيفة تفيض عن حاجة حزب الله المباشرة والراهنة.
الانجاز العظيم المبهر يضع العدو في خبل وذهول بينما يرسخ انطباعات شعبية متزايدة وعميقة بالاحترام والثقة والأمان بعدما ترسخت قدرات الردع ومقدرات الدفاع والحماية بسلاح الجو بعد الترسانة الصاروخية التي أدبت صهيون وتزلزلها بانتقالها إلى الدقة في التسديد والتصويب وقد دخلت عصر الدقة بفضل جيش المهندسين والخبراء.
لا حدود لطموحات المقاومة قيادة ومجاهدين ومهندسوها يعملون على مدار الساعة للبحث والابتكار في تطوير القدرات والإمكانات واتقان تصميم وصناعة ما يقلب المعادلات ويغرق العدو في متاهة المفاجأة والصدمة.
أربعون دقيقة في سماء فلسطين عادت بعدها “حسان ” سالمة إلى قاعدتها محملة بثروة معلومات ومشاهد لقلب صهيون ولنقاط حساسة في عمق الكيان وهذا تحول ثوري في سجال الصراع مع العدو تقنيا وعسكريا ومعلوماتيا.
الطيران المسير قادر على حمل الصواريخ والقائها كما هو قادر على التصوير وجمع المعلومات ويمكن للخيال الصهيوني تصور مشهد مسيرة أو أكثر تلقي صواريخها على أي قاعدة مركزية لسلاح الجو الصهيوني بحيث تدمر عشرات الطائرات قبل أن تقلع بالطيران المسير وحاصل الفرضية اغلاق حسابات مفتوحة من عقود في سجال الحرب والصراع العربي الصهيوني.
إنه زمن التحولات الكبرى والتغيير الثوري الذي يقلب المشهد رأسا على عقب وحزب الله الجوي فاتحة تغيير كبير في معادلات الصراع ستكون له تداعيات وتتمات مذهلة في المستقبل القريب والبعيد فمخيلة الابتكار وطموحات التحدي المحبوكة بحلم تحرير فلسطين لا تحد وهي ولادة انجازات كثيرة مقبلة آتية لامحالة .
المجد للقائد الشهيد حسان اللقيس والتحية والاحترام لرفاقه وتلامذته وكل الحب والتقدير لسيد المقاومة وقائدها العظيم برا وبحرا وجوا.