كتب حسين الكربلائي | اينا رويتا ” الاوكرانية العميلة الاسرائيلية في قلب التيار الصدري؟!
حسين الكربلائي | كاتب وباحث عراقي
” اينا رويتا ” مواطنة اوكرانية يهودية تم اختيارها واحدة من عشرات الفتيات لاختراق التيار الصدري الذي يتزعمه السيد مقتدى الصدر الاكثر شعبية في العراق, ولكل فتاة وظيفة ومهمة خاصة تتدرب عليها لتقوم بمهامها بنجاح وتفوق ، حيث تنقسم المهمات الى عدة اقسام, فريق يعملن على الادعاء بالانتماء المطلق والذوبان في التيار الصدري يقوم بمدح ” مقتدى الصدر” في كل منشور مع ذم وشتم قيادات شيعية اخرى لا تتوافق مع افكار وسياسة مقتدى الصدر لتعزيز الفرقة والفتنة ضمن الطائفة والمذهب الواحد, مستخدمين اسماء وهمية
مثالا ” العلوية الهاشمية” و ” خادمة ال الصدر” و ” عاشقة مقتدى” وغيرهن المئات من الاسماء الوهمية, ولكن يتواجدن داخل العراق من جنسيات متعددة, يتزوجن من عراقيين تابعين للتيار الصدري لضمان نجاح مهمتهن, وفريقٌ اخر من النساء والرجال يعملون ضمن شبكة كبيرة على رصد الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي المنتقدين لسياسة مقتدى الصدر لتدمير وتهكير صفحاتهم في الوقت الذي يستخدمون كل اساليب التضليل والخداع والكذب الاعلامي ضد مناؤيه ، وفريقٌ يعمل على الوصول الى المقربين من الزعيم مقتدى الصدر عبر التواصل الجنسي, و” اينا رويتا ” احداهن تم اختيارها لهذه المهمة.
”اينا رويتا ” تم تدريبها على ايدي الموساد الاسرائيلي في اوكرانيا ثم إرسالها الى السعودية بالتنسيق مع رجل الاستخبارات السعودي السابق ” بندر بن سلطان “, خضعت الى دورة تدريبة في السعودية لتتعلم اللغة العربية لمدة 3 سنوات حتى اصبحت تجيد اللغة العربية ولو بصعوبة, ثم تم ارسالها الى الامارات لفتح مكتب تجاري تستخدمه للتعارف للوصول الى الهدف المنشود ، فكان اول من وقع في شباكها القيادي في التيار الصدري **الشيخ ” اسعد الناصري ” الذي سهل دخولها الى العراق ولقاء الزعيم السيد مقتدى الصدر بحجة انها ” باحثة اسلامية “,
وهناك فتحت لها ابواب التيار الصدري بعد ان تعرفت على عدد كبير من القيادات الصدرية وأنشأت علاقات جنسية معهم مع التوثيق من اجل حماية نفسها وفرض مهمتها بالتهديد بكشفهم في حال عدم التعاون والتنسيق, وكانت تشبه وزيرة الخارجية الاسرائيلية ” تسبي ليفني ” التي عاشرت معظم القيادات الفلسطينية الموكلة بالتفاوض من اجل حل القضية الفلسطينية.
حاولنا جاهدين قبل عام 2013 إيصال المعلومة الامنية الى مكتب ” الشهيد الصدر ” في بيروت من خلال رصدنا لها, وقبل وصولها الى العراق ولقاء السيد ” مقتدى الصدر ” لكن تورط الكثير من النافذين في التيار الصدري معها حال دون ايصال المعلومة للسيد مقتدى الصدر .
مهمة ” اينا رويتا “
مهمتها الاساسية اختراق التيار الصدري والوصول الى إقناع السيد مقتدى الصدر تعزيز العلاقات مع السعودية والابتعاد عن الجمهورية الاسلامية الايرانية, وقد نجح مشغليها في هذه المهمة نجاحا واضحا على اصعدة كثيرة, فلو تم رصد تصريحات السيد مقتدى الصدر واتباعه بعد عام 2013 الى يومنا هذا تجد ان إقترابهم من المحور السعودي والابتعاد عن المحور الايراني أخذ الشكل التصاعدية.
ومن يرصد الاعلام السعودي المبارك للسيد مقتدى الصدر فوز قائمته الانتخابية ” سائرون ” المكونة من تحالف *ضم العلمانيين والشيوعيين ، وحصولها على 54 مقعدا من اصل 328 مقعدا في البرلمان العراقي يلاحظ التناغم مع تصريحات وبيانات وتغريدات السيد مقتدى الصدر التي تلقى ترحيبا كبيرا وسط الشارع الصدري والشارع الخليجي المعادي لايران ، وحتى الاعلام الامريكي وتصريحات المسؤولين الامريكيين المشجعة لسياسة السيد مقتدى الصدر واعتباره حليفا مستقبليا لمواجهة ايران بعد رصد الشارع الصدري الذي يجهر بالعداء للجمهورية الاسلامية الايرانية. الصحف الامريكية تعج اليوم بمقالات لكبار الكتاب والمحللين السياسيين الامريكيين تحت عنوان *” عدو امريكا السابق في العراق حليفا محتملا ضد ايران ” ، الرصد الامريكي اعتمد في تحليلاته واستنتاجاته على عدة تصريحات للسيد مقتدى الصدر ، منها تهجمه على الحشد الشعبي ووصفه في اكثر من مناسبة ” ميليشات وقحة ” شعارات انصاره ” ايران برا برا ” زيارته للسعودية والامارات والاتفاق معهم على تعزيز العلاقات السياسية والامنية والثقافية مع العراق.
تقربه من القيادات العراقية البعثية السابقة امثال ” خميس الخنجر” و ” مضر شوكت ” وغيرهم الكثير من القيادات التي كانت داعمة لتنظيم داعش الارهابي ، إنتقاده للنظام السوري ودعوته الرئيس بشار الاسد للتنحي ، رفع علم الجيش السوري الحر* خلال احتفالات التيار الصدري ، وهذا ما كانت تفتقده امريكا وجود زعيم شيعي غير متوازن يحظى بتأييد جماهيري كبير في العراق ليكون رأس الحربة في مواجهة ايران .
المهمة الاكثر خطورة التي تعمل عليها ” اينا رويتا ” ، ووصلت الى مراحل متقدمة ، هو إنشاء تجمع علمائي تابع للتيار الصدري تعذر علينا معرفة اسمائهم تحت اسم ” الحوار الديني ” يجمعهم من علماء الوهابية في السعودية والحاخامات الصهاينة من خارج الكيان الصهيوني ، وقد نجد صدى لهذا التجمع في الاشهر اوالسنين القادمة.
فكم ” اينا رويتا ” تعشعش داخل هذا التيار العريق؟ وهل يستيقظ السيد مقتدى الصدر قبل ان يسلم العراق الى الاعداء بملأ ارادته التي سُلبت من قبل من حوله الذين اخترقتهم ” اينا رويتا ” بجسدها العاري؟.