القوات الجوية الأميركية تختبر إطلاق لصاروخ مجنح
اختبرت القوات الجوية الأميركية الصاروخ المجنح “JASSM” من منصة إطلاق خارجية معدلة بدلا من القاذفة الاستراتيجية “بي – 1بي لانسير”، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الأميركية في 11 تشرين الأول/ ديسمبر الجاري.
وتأتي هذه التجربة الصاروخية الأميركية في إطار برنامج لتقليل استعمال القاذفات الثقيلة.
يشار إلى أن الطائرة الأميركية “بي – 1بي لانسير” هي قاذفة استراتيجية سرعتها تفوق سرعة الصوت، وتتميز بأجنجة متغيرة، ودخلت الخدمة في القوات المسلحة الأمريكية منذ عام 1984.
ويرمز JASSM-ER الى عبارة ” صاروخ المواجهة المشتركة المطلق جوا ضد الاهداف الارضية ذات المدى المُوسّع Joint Air-to-Surface Standoff Missile Extended Range ” حيث يبلغ مداه 1000 كم ويمتلك رأسا حربيا ثقيلا يزن 450 كلغ خارق للتحصينات. ولا يعمل الا لدى القوات الجوية الاميركية فقط حتى هذه اللحظة.
هذا الصاروخ هو النسخة المُطوّرة من النسخة الرئيسية AGM-158A JASSM ذات المدى البالغ 370 كم، والتي تم تصديرها الى كل من استراليا وفنلدنا وبولندا فقط.
و على الرغم من ان اتفاقية نظام التحكم في تقنيات الصواريخ Missile Technology Control Regime MTCR المُوقعة عليها الولايات المتحدة وروسيا وعدد كبير من دول اوروبا، تنص على حظر تصدير صواريخ يتخطى مداها 300 كم ويتخطى رأسها الحربي 0.5 طن، الا ان السياسة فيما يخص مصالح الولايات المتحدة والدول الغربية بشكل عام تشهد الكثير من الاستثناءات والخروقات لتحقيق هذه المصالح.
هذا ويتعلق سماح الولايات المتحدة بتصدير الصاروخ AGM-158A JASSM البالغ مداه 370 كم لاستراليا، بمصالحها في دعم حليفتها الاولى في منطقة جنوب شرق اسيا ضد الصين، وفنلدنا وبولندا هما من الدول الاوروبية الواقعة على خط المواجهة الرئيسية مع روسيا وتتسلحان بمقاتلات اميركية الصنع ويقع على عاتقهما التصدي لأي هجمات روسية في اية مواجهة مستقبلية محتملة لحلف الناتو مع روسيا الاتحادية ( فنلدا ليست عضوا في حلف الناتو ولكنها عضو في الاتحاد الاوروبي وفي خط المواجهة المباشرة ). ولكن ان تسمح الولايات المتحدة بتصدير صاروخ JASSM-ER البالغ مداه 1000 كم لبولندا فهذه سابقة اولى من نوعها.
فمن المعروف ان الدولة الوحيدة التي تعد حليفا استراتيجيا من الدرجة الاولى للولايات المتحدة هي بريطانيا حيث تتسلح غواصاتها النووية بصواريخ توماهوك الأميركية الجوالة التي يبلغ مداها 1700 كم وصواريخ ترايدينت الاميركي الباليستية العابرة للقارات التي بلغ مداها 12000 كم.
الكاتب : أغنس الحلو
الموقع :sdarabia.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2020-12-11 10:08:37
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي