لماذا إنفجار اليوم بالحافلة العسكرية عند جسر الرئيس في دمشق ،،
كمال فياض كاتب وباحث في الشؤون السياسية والأمنية
العملية الإجرامية ليست قصة خلايا لمجموعات إرهابية نائمة فهذه المجموعات إنتهت وأجهزة الأمن السورية فككتها منذ زمن ،، بإستثناء !!
من يقف خلف هكذا عمليات !!
إنها دولة ،، وهذه الدولة وجميع أصابع الإتهام تشير إليها وهي حاليا الدولة الثانية في العالم بعد ( اسرا ئيل ) التي لها مصلحة في إبقاء الاوضاع متوترة ومخيفة وبعيدة عن الأمن وان سوريا لم تصل بعد إلى السلام رغم كل الأمان وفي ظل هكذا اوضاع التي يعيش بها الشعب السوري ،،
تركيا ،، وتنظيم الإخوان المسلمين من يقفون خلف تفجير اليوم وعند جسر الرئيس وهي رسالة مقصودة الى الرئيس في سوريا والرئيس في روسيا ،،
تركيا والإخوان قادرون على القيام بمثل هذه العمليات وإرسال الرسائل ،،
لهم خلايا وشبكات يديرها جهاز استخبارات متخصص بالشأن السوري يقع داخل المقر العام للإسخبارات التركية في اسطنبول ،، والإخوان تنظيم قديم جدا في سوريا وخلاياه التي تعرف كل زاوية في سوريا هي الوحيدة تقريبا التي لا تزال تحافظ على جزء من قوتها في الداخل السوري ،،
لماذا هذه الرسالة !!
لا ننسى أن التركي موجوع من عمليات القصف التي تقوم الطائرات الروسية والسورية في ارياف ادلب وحلب والتي تطال المجموعات التي تعمل تحت إمرته ،
ومنذ فترة والتركي يحاول إجراء صفقة مع الروسي للسماح لهم بالهجوم والدخول ومبادلة منطقة منبج وتل رفعت اللتين تقعان تحت سيطرة الأكراد مقابل السماح للقوات السورية بشن عملية عسكرية وفتح طريق حلب اللاذقية دون إعتراض عسكري تركي ،،
الرئيسان السوري والروسي يرفضان هذه المقايضة ويجهزان للعملية العسكرية في ريف إدلب وافق التركي أم لم يوافق ،
اردوغان بحاجة وبقوة إلى تحقيق إنتصار قريب وإلى عرض قوة يواجه به الداخل التركي والخارج الأميركي وبعض دول المتوسط وهذا يحتاج الى حديث آخر ،،
وكانت رسالة اليوم الموجعة ، وبقناعتي فرسالة اليوم سوف تدفع بإتجاه تسريع عمليات تحرير ريف إدلب وريف حلب والسيطرة على ما تبقى من طريق اللاذقية حلب في المرحلة الأولى ،،
رغم كل ما نراه وما نسمعه وكل الصراخ من حولنا فاللعبة الدولية والمؤامرة في سوريا أصبحت في خواتيمها ولعبة شد الأصابع ومن يصرخ أولا ، واثبت السوري أنه حتى ( أنُة وجع) لا تخرج منه ولا تبدو عليه ،،
نهاية التراجيديا السورية قريبة بكل ثقة ،
هناك مثل يقول يقول : عندما يكون الدم في الشوارع إشتري ،،
وهذا ما يحاول التركي ان يصنعه ،، يريق الدماء ، ويتقدم ليشتري ، ويقايض ،،
وينسى التركي دائما أن التجارة ولدت في دمشق ،