ترجمة غسان محمد
صحيفة يديعوت أحرونوت:
عضو كنيست اسرائيلي: اسرائيل قد تدفع ثمن حرب المصالح بين الولايات المتحدة وروسيا في أوكرانيا
قال عضو الكنيست عن حزب الليكود، الجنرال يوآف غالنت، إن إسرائيل قد تدفع ثمن حرب المصالح بين روسيا والولايات المتحدة، لأن القيادة السياسية الاسرائيلية ليست قوية بما يكفي، وقد تقامر بمصير اسرائيل، خاصة وأن الأزمة بين روسيا وأوكرانيا قد تؤثر على حرية العمل الاسرائيلية في سورية. وأضاف، إذا لم نكن أقوياء وحازمين بما يكفي، فقد ندفع الثمن، خاصة أن بوتين يتعامل مع هذه الأزمة، مسنودا بدعم صيني، وهذا ليس بالأمر البسيط.
ورأى غالنت، أن الأزمة الأوكرانية الروسية سيكون لها أهمية بعيدة المدى على العالم كله، ولهذا السبب يلعب بوتين بأوراق ليست عسكرية فقط. وأضاف: رغم أن إسرائيل عملت بنشاط لبناء علاقات مع روسيا، وتم التوضيح لموسكو أن من مصلحتهما خروج الإيرانيين من سورية، وبالتالي فإن اسرائيل تعمل لخدمة مصلحة روسيا، لكنها، أإي اسرائيل، بحاجة لفهم الوضع المعقد الناشئ حولها، وأهم شيء ألا تكون جزءا من الصراع القائم في أوكرانيا، لأن روسيا قوية، ومصالحها وثيقة الترابط مع مصالح اسرائيل.
وفي ذات السياق، قال المحلل السياسي، إيتمار آيخنر، إن التقديرات الاسرائيلية تتوقع أن تطلب روسيا من إسرائيل عدم اتخاذ موقف من هذه الأزمة للحفاظ على مصالحها في سورية، وذلك في ظل آلية التنسيق القائمة حاليا بين الجانبين، رغم وجود مخاوف بأن يسفر اتخاذ إسرائيل لأي موقف منحاز إلى جانب أوكرانيا عن تغير روسيا لسياستها المتساهلة مع الضربات الإسرائيلية ضد الوجود الإيراني في سورية، كما جرت العادة طيلة السنوات الخمس الماضية. وهذا مصدر قلق حقيقي، خاصة لدى الأوساط العسكرية الإسرائيلية.
