كورونا كان موجوداً في اميركا واوروبا قبل اكتشافه في الصين
دراسات متعددة الجنسيات تكشف عن إمكانية وجود فيروس كورونا الجديد قبل الإبلاغ عن أول حالة إصابة مؤكدة في بلادهم
نشر باحثون من المعاهد الوطنية للصحة بالولايات المتحدة تقريرا في مجلة “الأمراض المعدية السريرية” في الـ15 من يونيو الماضي، أشاروا فيه إلى أنه كانت هناك حالات إصابة بكوفيد-19 في 5 ولايات بالولايات المتحدة قبل الإعلان الرسمي عن أول حالة مؤكدة بكوفيد-19، مما يدل على أن فيروس كورونا الجديد ظهر في الولايات المتحدة في ديسمبر من عام 2019.
قبل ذلك، كان لدى المجتمع العلمي في مختلف البلدان فهم أعمق وتفكير جديد بشأن المرحلة المبكرة من الجائحة مع استمرار تقدم الدراسات في التعمق.
وصرح باحثون من جامعة ميلانو بإيطاليا في يناير الماضي، أنهم عثروا على تسلسل جيني لفيروس كورونا الجديد من عينة خزعة مأخوذة في الـ10 من نوفمبر عام 2019 من مريضة شابة مصابة بمرض جلدي في إيطاليا.
بينما نشرت مجموعة أخرى من الباحثين من جامعة ميلانو تقريرا أكاديميا في مجلة “الأمراض المعدية الجديدة” في ديسمبر العام الماضي، أعلنت فيه عن أن اختبارات فيروس كورونا الجديد لعينة مسحة من البلعوم لطفل في ال 4 العمر تم جمعها في الـ5 من ديسمبر عام 2019 كانت إيجابية، ولكن الطفل لم يكن له تاريخ في السفر.
ونشر باحثون من المعهد الوطني للسرطان في ميلانو بإيطاليا ورقة بحثية في مجلة “علم الأورام” في نوفمبر عام 2020، ذكروا فيها أنهم اختبروا عينات دم من 959 متطوعا شاركوا في تجارب فحص الأورام في الفترة من سبتمبر عام 2019 إلى مارس عام 2020، توصلوا إلى أنه كان لدى 111 من المتطوعين أجسام مضادة لفيروس كورونا الجديد في عينات دمائهم وفقا للنتائج.
وقال جيوفاني أبولون، المؤلف الأول للورقة البحثية، إن وجود أجسام مضادة بكوفيد-19 في عينات دم لأربعة متطوعين تم جمعها في الأسبوع الأول من أكتوبر عام 2019، يشير إلى احتمال إصابتهم بفيروس كورونا الجديد في سبتمبر عام 2019.
كما أفاد باحثون من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في مجلة “الأمراض المعدية السريرية” في نوفمبر من عام 2020، بأنهم قاموا باختبار 7389 عينة دم تم جمعها من قبل الصليب الأحمر الأمريكي للفترة بين الـ13 من ديسمبر عام 2019 والـ17 من يناير عام 2020، وتوصلوا إلى أن 106 عينات دم تحتوي على الأجسام المضادة لفيروس كورونا الجديد.
ولا يقتصر الأمر على وجود خيوط سابقة على عدوى فيروس كورونا الجديدة في الجسم البشري فحسب، بل تظهر نتائج الأبحاث والاختبارات على مياه الصرف الصحي أيضا أن فيروس كورونا الجديد قد يكون موجودا من قبل.
وقد أعلنت جامعة برشلونة الإسبانية في يونيو العام الماضي، عن أن فريقا بحثيا من الجامعة وجد أن اختبار الحمض النووي لفيروس كورونا الجديد كان إيجابيا في عينة مياه الصرف الصحي التي تم جمعها في الـ12 من مارس عام 2019، مما يدل على أن فيروس كورونا الجديد قد يكون موجودا في برشلونة في ذلك الوقت، علما أن هذا الوقت أقدم بكثير من الموعد الذي تم الإبلاغ فيه عن أول حالة مؤكدة للإصابة بفيروس كورونا الجديد في العالم.
وأصدر المعهد العالي الإيطالي للصحة بيانا في يونيو العام الماضي، ذكر فيه أن الباحثين اكتشفوا المادة الوراثية لفيروس كورونا الجديد في مياه الصرف الصحي من ميلانو وتورينو التي تم أخذ عينات منها في الـ18 من ديسمبر عام 2019.