كتب مفيد سرحال | شيا منكفئة على وقع عدم التكافؤ الانتخابي!!..هل طارت الانتخابات ؟؟؟
مفيد سرحال | مدير تحرير موقع المراقب
لا تنطلي على كل ذي بصيرة من اهل الحصافة والنهى المراوغة الاميركية الى حدود الانكفاء عن الشأن الانتخابي بعد أن أظهرت السفير ة شيا في الايام الخوالي شراهة مزمنة فاغرة شدقها التسلطي ظنا” منها ان الفرصة سانحة لالتهام سفرة المقاومة المتنوعة من حلفاء واصدقاء والتحلية بالبيئة الحاضنة على وقع خطة التجويع والحصار الممنهجة للبنان وتحميل المقاومة وزر الانهيار فيما الإثم صنيعة وكر عوكر ومعه كل هذا العكار التصفوي لبنى الدولة ومرافقها الحيوية ومؤسساتها. وعليه فالوصاية الاميركية على لبنان حد الاحتلال لا تحتاج بيِّنات والضحية المسفوحة بالجرم المشهود ( لبنان المتهالك) والقرار السيادي المنتهك تسهل على الأدلة الجنائية اعداد الخلاصات والملف الاتهامي (للسيادة المصادرة بالعصا الاميركية الإملائية المسلطة على الرؤوس والنفوس والفلوس المكدسة هناك في البعيد في متناول اخطبوط الخزانة الاميركية)، ناجز بأدق التفاصيل والتعبيرات بدليل ان (الاحتلال الايراني!!!) تقدم عبر وزير خارجيته بمشروع انقاذي للكهرباء بالليرة اللبنانية لانشاء محطات توليد الطاقة فإذ باهل السياسة والسيادة في بلدنا السيد الحر المستقل !!! يصمون الآذان ويبحثون عن ترجمان مُحلَّف لعلة في الفهم او لمكر كونهم لا يفقهون اللغة الفارسية مع التذكير ان الدبلوماسيين الايرانيين يجيدون بجدارة اللغة العربية ويتقنون الصرف والنحو وعلوم الكلم ويتفرهدون على الفراهيدي… !!! عود على بدء فإن الانكفاء الاميركي التكتي التراجعي لم يكن وليد كياسة ولياقة دبلوماسية أصلا مفقودة انما جراء تلمس دامغ لأريحية صولات المقاومة وحلفائها واستعدادها اللوجستي الفائق التنظيم في مرمح السباق الانتخابي واطلاق الماكنات الانتخابية وتشذيب الشوائب وتوليف اللوائح بجدارة واقتدار ما استرعى انتباه عوكر وادارتها تهيبا لاستعراض القوة الانتخابية للمقاومة وحلفائها وخير تعبير جاء على لسان الشيخ نعيم قاسم الذي تحدث عن صلابة ومتانة التحالف العريض مع القوى والشخصيات والاحزاب على كامل الرقعة اللبنانية الانتخابية مقابل تشرذم وضياع ورقص فوق صفيح ساخن لمناوئي ما كان يعرف بقوى 8 آذار جراء الفجوة الانتخابية العميقة التي رمى بها الرئيس سعد الحريري (الأعدقاء )من حلفاء الرابع عشر من آذار ،ما ترك( نقزة) أميركية من الصعب ازاءها انتشال من تعتبرهم أصدقاء والتسليم بأن قوى المجتمع المدني رغم نشاطها وحيويتها الملحوظة لن تستطيع احداث الاختراق المأمول ويعني ذلك اكتساح حzب الله للمشهد الانتخابي بأكثرية مشهودة وكل الآمال العراض لشيا وأشيائها ومتاعها الانتخابي ذهبت ادراج الرياح. استطرادا البعض يعتبر ان اصابع الفرنسيين ليست بعيدة عن مجريات الصدمة الحريرية الارتجاجية للتحالفات المرتدة محليا وسعوديا جراء ضوابط ومحرمات وضعت على الطاولة لحرمان الفرنسيين من ثروات البحر والاستئثار بالمرفأ . والحال فان المقاومة في طحشتها الانتخابية وابراز عضلاتها اللوائحية الصلبة شعبيا ومعنويا ومن خلال فقدان المناعة و عسر هضم اصوات (المستقبليين السنة) من قبل حلفاء او اصدقاء اميركا المفترضين وفي ظل محادثات فيينا بين الاميركيين والايرانيين ضرب حزب الله يده على طاولة الاستحقاق وابتلع الاميركي البراغماتي اصابعه ولسانه ولاذ في صمت السفارة ما يشي بان كل الضجيج والعجيج الاعلامي والنفخ بالأحجام الذي ساد في الآونة الأخيرة حول تقدم قوى الرابع عشر من آذار او حاملي شعاراتها وارتعاب (المقاWمة) كان (حَمْلا” خُلَّبيا) لن يلد (الصبي الاستقلالي) الموعود .فهل ارتدت تهمة تطيير الانتخابات عن المقاومة وحلفائها التي ساقها المحسوبون على اميركا الى اصحابها وهل بات تأجيل الانتخابات مطلبا اميركيا محضا”؟؟ بالتوازي مع اقرار ضمني علني وباستحياء ذميم ان حزب الله ليس فقط قوة عسكرية على اتساع الاقليم بقدر ما هو قوة سياسية منظمة لها سياقها التحالفي المحلي الوازن والضاغط والمرجح في الاستحقاقات كافة يستحيل القفز فوق موقعيته الشعبية وادارته السياسية. الاميركي واقعي متقلب موارب ثعلبي السلوك تقوده مصالحه ويذهب الى التسويات دونما اعتبار للصداقات والتحالفات وعندما يشعر بالزركة يخلي المواقع تاركا خلفه الوهم والخيبات . فهل تطيير الانتخابات صار صوت اميركا الصارخ في برية و(طن الأرز وثوراته ) لننتظر قادم الايام واي اخراج سيتصدر العناوين سيما وان ما دفع للتأجيل عام 2013 كان قشة مبررات سقيمة قياسا للجذع الحالي والجزع المتمادي من الخواتيم .