كتبت خديجة البزّال | الكيان الصهيوني الزائل وفقدان الوزن الإستراتيجي.
خديجة البزّال | كاتبة واعلامية لبنانية
مع شقيقه التوأم المستعمر لأرض الحجاز ، يبدو هناك بعض المثقفين والنخب ما زالوا غارقين في التاريخ ونظرية التفوق الصهيوني مترسخة في عقولهم!!! فبالتالي ينطلقون من هذه النظرية للقول أن كل ما يسير العالم من حروب ومن كوارث ومن إنشقاقات ومن تفكك حتمي للنظام العالمي القديم .وتشكل نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب
هو برأيهم في خدمة السيستم الصهيوني والحركة الصهيونية العالمية.
وبالتالي هذا الموضوع يأخذ منحى توهين العزائم للمجاهدين…
سواء أكان هذا النوع من النخب والعلماء قاصدا أم غير قاصد بهذا الموضوع، ضرب لكل الجهود والدماء والجهاد الذي بذل على مدار سنين طويلة منذ أن إنتصرت الجمهورية الإسلامية الإيرانية .
سقطت دماء كثيرة في سبيل ضرب المشروع الصهيوني الذي ترعاه الحركات الماسونية في العالم ومن ثم هذا النوع يريد أن يقول لكل العالم والذين جاهدوا ….
والشهداء – والجرحى والأمهات- الأرامل الأيتام أن كل جهودكم ضاعت هباءا منثورا لكل ما يحدث في العالم اليوم يأتي في خدمة المشروع الصهيوني وفي النهاية يصب في خدمة الحركة الماسونية، بينما الحقيقة الواقعة الماثلة أمام أعين الجميع اليوم الكثير من مثقفين الكيان ونخبه يقرون بأن الكيان وفي مقالات أخيرة نشرت .. بأن الكيان الصهيوني الزائل يلفظ أنفاسه الأخيرة ويطالبون السكان المستوطنين الذين يحملون جنسيات متعددة أن يرجع كل منهم إلى بلاده الأصلية ..
هذا إذا أسعفه الوقت ، وأكثر من ذلك نقول إن في السابق كانت هذه النظرة موجودة كان الكيان الصهيوني يحظى برعاية دولية هائلة جدا وكان دائما يقوم بالاغتيالات وشن الحروب وبإحداث الفتن … ما زال يقوم بإحداث الفتن ضمن ما أسماه سماحة الإمام القائد باالحرب الناعمة لكن تأثيره ووهجه الإستراتيجي بدأ بل الأفول وبالتالي لنعطي أمثلة على ذلك كل تاريخ هذا الكيان مملوء بل الجرائم مملوء بل الحروب مملوء بالإغتيالات منذ تقريبا السنة وقبل الحرب في أوكرانيا. ومن بعدها تحديدا بدأ هذا الكيان يخف وهجه على المستوى الذي كان عليه سابقا ، بمعنى لم يعد بإمكانه أن يتصرف كما كان في السابق بأن يشن الحروب والإغتيالات ساعة يشاء ويأتي الغرب إليه طائعا صاغرا ويقوم بحمايته وبمده بكل أنواع المدد المادي والبشري والعسكري .وإلى ما هنالك وما بعد الأزمة الأوكرانية وما تلاها من توجيه صفعة هائلة وكان من قبلها بدأت الضربات تتوجه على المستوى العالمي…
يجب أن نذكر بأن الرئيس الروسي بوتين كان قد طرد عائلة روتشيلد من روسيا منذ ما أكثر من سنتين وهذا الأمر بقي دون أن يتم الإضاءة عليه بل الشكل الكبير لكن بعد الأزمة الأوكرانية قام الرئيس الروسي وأقفل مكاتب الوكالة اليهودية التي هي تعتبر العصب الأساسي والحامي للكيان للكيان الصهيوني والداعم والرافد بالمال والرجال وبكل أنواع المدد السياسي وبنفس الوقت .هو الحامي له من أي دولة ومن أي منظمة تعمل بشكل حقيقي على محاولة زعزعت هذا الكيان من خلال التغلغل الكبير لهذه الوكالة. في الكثير من مفاصل الدول والتي دائما عينها مفتوحة على كل حركة عدائية. تستهدف الكيان الصهيوني وتعمل على ضربها في مكانها قبل أن تتوجه بقوتها نحوه.