لفت الناطق العسكري باسم كتائب “القسام” أبو عبيدة إلى أننا “دخلنا هذه المعركة بكل عنفوان وشجاعة، ونحن ندرك النتائج جيّدًا ومستعدون لكل الاحتمالات”، وقال “ثقتنا لا تزال كبيرة بأبناء شعبنا المقاتلين والثائرين في الضفة والقدس والداخل المحتل أنهم على مسؤولية الوفاء للأقصى”.
وأضاف “إننا على يقين بأن طوفان الأقصى لا زال يتشكل ليغرق عنجهية الاحتلال ويعلمه درسًا تاريخيًا في بأس أمتنا وشعبنا في كل الساحات والجبهات”، وتابع “قضية الأسرى هي ملف استراتيجي له مساره الواضح والمعروف وأثمانه التي سيدفعها الاحتلال لا محالة”.
وبيّن أبو عبيدة أنّ “معادلة الحرب الإقليمية مقابل العدوان على الأقصى لن تكون شعارًا بل نارًا وطوفانًا يحرق العدو مرة واحدة وإلى الأبد”.
ولفت إلى “عجز العدو عن مواجهة مقاتيلنا في الميدان على مدار 60 ساعة حتى الآن رغم امتلاكه التكنولوجيا الأمنية والعسكرية”، وقال “رغم إنفاق العدو على جنوده المليارات ورغم ما دفعه لما يسميه نخبة النخبة في جيشه، لكن كل هذا لم يفلح أمام لحظة الحقيقة والمواجهة مع نخبة القسام”.
وشدد أبو عبيدة على أنه “لا زالت معاركنا مستمرة في مواقع عديدة على الأرض، ولا زلنا نستبدل قوات في مواقع القتال ونرسل التعزيزات بالأسلحة والمعدات والأفراد ونأخذ الأسرى”، وأضاف “يخوض مجاهدونا اشتباكات متواصلة بعد أن أسقطوا فرقة غزة في جيش الاحتلال بالكامل في اليوم الأول”، وأوضح “مجاهدونا أخرجوا عن الخدمة الميركافا والدبابات العسكرية”.
أبو عبيدة لفت إلى أن “العدو يصب جام غضبه على أهلنا وشعبنا في غزة، وانتقم لفشله التاريخي الذريع وكرامته المهدورة، قصفًا بالطائرات من الجو للأحياء والمنازل الآمنة والأسواق والشوارع”.
وفي موضوع الأسرى، قال أبو عبيدة “إنّ ما بات معلومًا من مجريات المعركة أسر مجاهدينا لعدد كبير جدًا من عناصر العدو في كافة مواقع القتال ونقلهم إلى أماكن الاعتقال لدى كتائب القسام”، وأضاف “بات واضحًا أن أسرى العدو معرضون للخطر بذات القدر المعرض له شعبنا، ومنهم من قتل بالفعل”، وتابع “نؤكد أننا لن نتداول أو نتفاوض في قضية الأسرى تحت النار وفي ظل العدوان”، وأكد أن “على العدو أن يوفر جهده وان يستعد لدفع الثمن”.
وختم “نقول للاحتلال، إن عهد انتصاراتك في غفلة من الأمة، قد ولى الى الأبد، وآن أوان عهد انكسارك وهزائمك، ولا تزال كتائب القسام تتحكم في مسار المعركة بمنظومة قيادة وسيطرة عالية الكفاءة ونحن جاهزون للاستمرار لفترة طويلة جدًا”.
