قيادات أمنية إسرائيلية: زيادة انكشاف قواعدنا خطر على “إسرائيل”
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن كبار المسؤولين السابقين في المؤسسة الأمنية التابعة للاحتلال الإسرائيلي، “قلقهم” من انكشاف قواعدهم ومواقعهم السرية عبر الأقمار الصناعية.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنّه “يمكن لأي شخص يعرف كيفية فك رموز صور الأقمار الصناعية، أن يحصل على معلومات بشأن أهداف استراتيجية أو عسكرية قيّمة في إسرائيل، وفي أي مكان في العالم”.
وأشارت إلى أنّ “كبار المسؤولين السابقين في المؤسسة الأمنية، يشعرون بالقلق من الأمر الذي يسمح للشركات الأميركية بزيادة دقة صور الأقمار الصناعية في مواقع الخرائط، وبالتالي مسح القواعد والمواقع السرية”.
وأضافت الصحيفة أنّ رئيس مجلس الأمن القومي السابق للاحتلال، اللواء غيورا آيلاند، أكد أنّ “المعلومات، التي يبدو أنها غير سرية، تجعل إسرائيل مكشوفة كثيراً للعدو”.
وذكرت أنه يمكنك في “موقع ويب MapBox المجاني، مشاهدة المفاعل في ديمونة، بالإضافة إلى القواعد الكبيرة والمركزية”، موضحةً أنّ هذا بات ممكناً بعد أن “وقّعت إدارة دونالد ترامب على أمرٍ يسمح بزيادة دقة صور الأقمار الصناعية الإسرائيلية من 2.0 (كل بكسل يمثل مترين) إلى 0.4”.
ولفتت إلى أنّ الرئيس السابق للقسم الأمني والسياسي في وزارة الأمن للاحتلال، اللواء عاموس جلعاد، اعتبر أنّ هذا الأمر يشكّل “خطراً حقيقياً على إسرائيل”، مؤكداً أنّ “أي طرف لديه القدرة على فك صور الأقمار الصناعية أو قراءتها، يمكنه الحصول على أهداف استراتيجية أو عسكرية قيّمة في إسرائيل وفي أي مكان في العالم، من دون الحاجة إلى منظومة خاصة به”.
وأردفت الصحيفة أنّ رئيس الموساد السابق، داني ياتوم، يعتقد أيضاً أنّ “الخطر في زيادة دقة الصورة يكمن في جمع المعلومات الاستخبارية”، موضحاً أنه “يمكن للعدو استخدام الأقمار الصناعية المدنية لجمع معلومات استخبارية بصرية عن العدو. ونتيجة لزيادة الدقة، يمكن للعدو أن يحدّق عبر القمر الصناعي في أشياء لم يكن يراها من قبلُ”.
ونقلت الصحيفة، عن اللواء في الاحتياط، يعقوب عميدرور، الذي شغل أيضاً منصب رئيس مجلس الأمن القومي سابقاً، إشارته إلى أن “هناك 3 أنواع من المخاطر في زيادة دقة صور الأقمار الصناعية: يتمثّل الخطر الأول عندما يتعلّق الأمر بسلاح دقيق، أو سلاح يمكن أن يتحوّل إلى دقيق في أيدي أعدائنا، ما دامت توجد لديهم صورة واضحة أكثر لهدف معين، يمكنهم التصويب بصورة أفضل نحو أهداف دقيقة، والقدرة على التسبب بأضرار أكبر”.
وتابع أن “الخطر الثاني هو أن المنشآت التي كانت حتى الآن غامضة، ولا يُعرف ما فيها وما هو غير موجود فيها، يمكنك فهم ما تحويه على نحو أفضل، بمجرد وجود صور دقيقة للغاية، الأمر الذي يسمح للعدو بتحليل أفضل لما هو مصوَّر”.
والخطر الثالث، بحسب عميدرور، هو “جعل الأدوات المتعددة مكشوفة بصورة أكبر. فبمجرد وجود صورة ذات دقة عالية، من الصعب إخفاؤها، فكل شيء مكشوف”.