حوار المراقب مع الكاتب والمحلل السياسي السوري حسام طالب
أجرى الحوار : حسين المير
حوار مع الكاتب والمحلل السياسي الأستاذ حسام طالب
تطورات جديدة في المنطقة ، سقوط ترامب وعودة الحزب الديمقراطي لحكم الولايات المتحدة الأمريكية برئاسة جو بايدن ، وهجمات داعش الجديدة في بغداد ومستجدات الساحة السورية .
حول هذه التطورات أجرى موقع المراقب حواراً مع الكاتب والمحلل السياسي السوري الأستاذ حسام طالب .
السؤال الأول : شاهدنا عودة للإرهاب التكفيري الداعشي الذي ضرب العراق ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى وكذلك الإرهاب الصهيوني الذي إستهدف محافظة حماه في سورية وتسبب بسقوط عدد من الشهداء . ماهي الرسالة الجديدة التي وجهها تحالف العدوان لسورية والعراق ولماذا الآن وبهذا التوقيت ؟
حسام طالب : الدول الداعمة للإرهاب إلى الآن تصر على الاستمرار بمشروعها التقسيمي في سوريا والعراق رغم كل النكسات التي تعرض لها هذا الحلف من قبل محور المقاومة ، خلال السنوات الأربعة السابقة من حكم ترامب للولايات المتحدة تدخل الأمريكيون مباشرة بهذا المشروع التقسيمي من خلال الجنود والطائرات واحتلال شرق الفرات السوري واستمرار احتلال العراق رغم قرار البرلمان العراقي بخروج المحتل الأمريكي ، ومع قدوم بايدن للبيت الأبيض عاد المشروع الديمقراطي بتفعيل عمل داعش بشكل كبير لتحقيق الهدف التقسيمي للعراق وسوريا بعد فشل الدخول الأمريكي العسكري والسياسي بشكل مباشر لتنفيذ المشروع . أما التوقيت فله أهمية كبيرة وخصوصاً الاستحقاقات الدستورية في سوريا والعراق خلال الأشهر القادمة. والأمريكي يسعى لتعطيل هذه الاستحقاقات في البلدين من خلال زعزعة الاستقرار ونشر الفوضى
السؤال الثاني : منذ يومين تسلم بايدن رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية ومن ثاني يوم من تسلمه تم العدوان الصهيوني على سورية والعدوان الإرهابي على العراق هل سنرى تغييراً في السياسة الأمريكية بعد تسلم بايدن ام ان سياسة أمريكا ستبقى على ما هي عليه تجاه العراق وسورية والمنطقة .؟
حسام طالب : السياسة الأمريكية لا تتغير فمشروع الدولة العميقة بجعل إسرائيل القوة الاقتصادية والعسكرية والسياسية المهيمنة على المنطقة قائم من خلال تحالفات بعض الأنظمة العربية مع هذا العدو ، أما المتغير فسيكون بالطريقة والأسلوب .
السؤال الثالث : الإعتداءات الصهيونية تتزايد على سورية دون رادعٍ لحد الآن .. ماهيَ الخطة التي ترسمها القيادة السورية لمواجهة هذه الإعتداءات المستمرة والمتكررة . ماذا بعد ؟
حسام طالب : القرار السوري هو المواجهة مع العدو الإسرائيلي ومقاومة مشاريعه في المنطقة، وهذا القرار استراتيجي مبني على أسس متينة في المواجهة ، لكن دون الانجرار لتنفيذ سياسات العدو من خلال دخولنا في حرب استنزاف ليست في مصلحتنا حالياً مع وجود خلايا إرهابية في الجنوب والبادية وجماعات إرهابية تحتل أجزاء واسعة من الشمال السوري بدعم مباشر من الاحتلال التركي وجماعات انفصالية مدعومة أمريكياً في الشمال الشرقي . لذلك لابد من الصبر الاستراتيجي حالياً لنستطيع الرد بقوة تعيد توازن الردع للساحة السورية بعيداً عن الاستعراض الذي يخدم العدو ولا يلبي أهدافنا الاستراتيجية .
السؤال الرابع : يبدو بأن المحتل الأمريكي يخطط للبقاء في سورية لأطول فترة ولا نية لديه لمغادرة المنطقة الشرقية مستفيداً من ثرواتها التي يقوم بسرقتها ونهبها . كيف ستتعامل الدولة السورية والجيش العربي السوري مع هذه الحالة التي أضرت بالإقتصاد السوري وأضعفته وهل سيكون عندها خياراً عسكرياً في المرحلة القادمة ؟
حسام طالب : الاحتلال الأمريكي لشرق الفرات له أرضية بدعم الجماعات الإنفصالية لعرقلة الحل السياسي واستمرار حصار الشعب السوري وحرمانه من ثرواته من نفط وغاز وقمح وقطن ، لذلك لابد من تفعيل عمل المقاومة الشعبية في الجزيرة العربية التي أعطت مهلة للاحتلال بالخروج بطريقة سلمية وفي حال استمراره بنهب الثروات السورية سيتم استهداف القواعد الأمريكية بشكل مباشر بعد أن اقتصرت المقاومة على استهداف الجماعات الانفصالية . في المرحلة القادمة ستتصاعد المقاومة ضد الاحتلال الأمريكي وجماعاته الانفصالية بدعم مباشر وعلني من الجيش العربي السوري الذي يعمل على قطع الأذرع الأمريكية في البادية والجنوب والشمال السوري
السؤال الخامس : برأيكم إلى متى الصمت عن الأفعال التي يمارسها من يرتهنون للمحتل الأمريكي من عصابات قسد الإنفصالية والتي تتعمد إعاقة الحل السياسي . متى سيتم تفعيل الدور العسكري لمواجهة ما يرتكبه المحتل التركي من مجازر بحق أهلنا في الحسكة والشمال السوري .؟
حسام طالب : قسد تشكل ذريعة للاحتلال التركي باحتلال المزيد من الأراضي السورية وذراع للاحتلال الأمريكي لنهب الثروات السورية، لذلك من المؤكد أنها ستدفع ثمن أفعالها وارتهانها للمشاريع الأمريكية الصهيونية التركية.