الكشف عن مشاركة الموساد والأكراد في اغتيال الشهيد سليماني .
تتكشف يومًا بعد آخر تفاصيل جديدة عن المتورطين في جريمة اغتيال قائد قوّة القدس الشهيد اللواء قاسم سيلماني، الذي جعل – طيلة أكثر من 40 عامًا – مشروع المقاومة في المنطقة عَصيًا على العدو، وهوالأسطورة التي عجزت أجهزة استخبارات عالمية من الوصول إليه.
الموساد ساعد الأميركيين في عملية الاغتيال
وكشف تقرير استقصائي لوكالة “ياهو نيوز” الأميركية عن تورط الموساد الإسرائيلي بالتعاون مع جهات كردية في الجريمة، وفي التفاصيل أن سليماني بدّل هاتفه المحمول 3 مرات في الساعات الست التي سبقت مغادرته مطار دمشق، الا ان القوات الأميركية تمكنّت بالتعاون مع الموساد من تعقّب وتحديد أرقام هواتفه.
وعن لحظة استهدافه أشار التقرير إلى ان السيارتين اللتين كانتا تقلان اللواء سليماني ومرافقيه قد استُهدفتا بصاروخين من إحدى الطائرات المسيّرة الثلاث التي كانت تحلّق فوق المنطقة، والتي كان يحمل 2 منها صواريخ من نوع “هيلفاير”.
وبحسب التقرير الذي استند إلى تصريحات 15 مسؤولًا أميركيًا حاليًّا وسابقًا ان 3 فرق من القناصة قد تمركزت بطريقة شكلت مثلثًا على بعد 5 إلى 900 م من “منطقة القتل”، أي عند مغادرة سليماني مطار بغداد الدولي.
وأضاف ان القوات الأمريكية أبلغت الحكومة العراقية بإغلاق الجزء الجنوبي الشرقي من مطار بغداد بحجة التدريبات العسكرية، فيما حضرت تلك الليلة قيادة القوات الخاصة وقوات الدعم في السفارة الأمريكية في بغداد، وشاهدت مباشرة الأحداث من خلال كاميرا أحد القناصين حسب ما أشار التقرير.
وقد تمت العملية بمشاركة 3 فرق من القوات الخاصة التابعة للجيش الأمريكي، المعروفة باسم “قوة دلتا”، حيث حضر عناصر من هذه القوة في مطار بغداد، وارتدى بعضهم ملابس تنكرية، منها ملابس عمال المطار، واتخذوا مواقعهم في المباني القديمة أو السيارات المركونة على جانب الطريق، وهي -أي قوة دلتا- التي فتحت النار على السيارة التي كان سائقها يقود بسرعة كبيرة، قبل ان تستهدف بصاروخ.
وكان من اللافت تأكيد المسؤولين الأميركيين “ان وحدة مكافحة الإرهاب في كردستان العراق (STJ) ساعدت أيضًا القوات الأمريكية في توفير المعلومات المحلية، وكذلك تحديد هوية قاسم سليماني عن كثب”، وان الأكراد شاركوا مباشرة بعملية الاغتيال.
كردستان تنفي تورطها في اغتيال الشهيد سليماني
إلا أن مؤسسة مكافحة الإرهاب بإقليم كردستان نفت تورطها في الجريمة، وقالت في بيان لها صدر منذ قليل: “نُشر تقرير يتهم بشكل غير مباشر مشاركة عدد من الضباط الكرد في اغتيال الجنرال قاسم سليماني، وفي جانب آخر ورد اسم مكافحة الإرهاب التابعة لإقليم كردستان.. ننفي نفيا قاطعا علم واطلاع ومشاركة قوات مكافحة الإرهاب في هذه الفعلة”.
وكان رئيس إقليم كردستان، مسعود برزاني اتصل بالشهيد سليماني طالبًا مساعدة إيران في مواجهة تنظيم داعش الذي وصل الى تخوم مدينة أربيل الكردية شمال العراق، فوصل سليماني ومعه 70 فرداً من قوة القدس لكسر الحصار عن المدينة ومنعها من السقوط المحتم بيد التنظيم، ولاحقًا قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف “لولا إيران لسقطت أربيل، لقد تركت كل قوات البيشمركة المنطقة حينما كان داعش يتقدم نحو أربيل”!
تقرير إسرائيلي قال إن سليماني رحل لكنه “ما زال حياً”، فقادة كيان الاحتلال يرزحون تحت وطأة كابوس “الخطة الكبرى لسليماني وإرثه الأكثر رعباً”، حيث محيط “إسرائيل” وحدود فلسطين أصبحت مزروعة بعشرات الآلاف من الصواريخ الدقيقة بمديات مختلفة.
واستشهد اللواء سليماني في الثالث من كانون الثاني عام 2020 بقصف مباشر من طائرة أميركية تعرض له موكبه على طريق مطار بغداد، واستشهد معه نائب رئيس الحشد الشعبي أو مهدي المهندس وعدد من المرافقين.
وكالات