السيد صفي الدين: إذا استمرّت ضغوط واشنطن ولؤمها وحقدها علينا سنبني بلدنا كما يجب أن تُبنى الأوطان
اعتبر رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، السيد هاشم صفي الدين، أنّ مقاومتنا تمكّنت من أن تصمد وهي جاهزة إن شاء الله لأن تبني مستقبلًا ولبنان جديدًا، لأنها مقاومة شعبية وسياسية وجهادية وثقافية وإجتماعية وقدّمت نماذج هامّة ورائدة في كلّ المجالات.
وأضاف “يجب أن يعرف كل اللبنانيين ويجب أن يعرف الأميركيون وسيعرفون عاجلًا أم آجلًا، إذا استمرّت هذه الضغوطات واستمرّ هذا اللؤم وهذا الحقد على اللبنانيين في معيشتهم وفي مالهم، لن يكون أمامنا خيار إلّا أن نعتمد على أنفسنا وأن نبني بلدنا كما يجب أن تُبنى الأوطان والبلدان، ونمتلك من العقول والإمكانات والقدرات التي تؤهّلنا إن شاء الله مع كل المخلصين والشّرفاء لإعادة بناء لبنان الجديد القويّ المنيع المقاوم المحصّن المستقلّ، والذي يحفظ سيادته البحرية والبرية ونفطه وثرواته المائية ويحفظ حاضر ومستقبل هذا البلد للأجيال الآتية”.
كلام السيد صفي الدين جاء خلال لقاء لجان العمل في المؤسسات التربوية في المنطقة الثانية، والذي أقيم في المدينة الكشفية في زوطر الشرقية، بمشاركة مسؤول منطقة الجنوب الثانية في حزب الله علي ضعون وشخصيات وفعاليات ومعلّمين وطلّاب.
السيد صفي الدين رأى أنه في حال أراد الأميركي أن يأخذنا للضغط الأقصى “فأعتقد يجب علينا أن نذهب إلى الخيار الأقصى في الإعتماد على أنفسنا لبناء وطننا، وعندها منكنّس الأميركي وأزلامهم في لبنان”.
ولفت السيد صفي الدين “أننا من هذه الضغوطات سنجترح معجزة بناء لبنان الجديد على أولويات جديدة وعلى ثقافة جامعة حقيقية لكلّ الطوائف والمذاهب والمناطق، بعيدًا عن الزعماء والمتسلّطين والإقطاعيّين الذين تحكّموا بالبلد على مدى أكثر من سبعين أو ثمانين عامًا إلى يومنا هذا”.
وختم قائلًا “لدينا قضية المقاومة وهي العامود الفقري في كل هذه القوة والقدرة، دونها لا مجال أن نبني لا لبنان جديد ولا اقتصاد”، لافتًا إلى أن “من يمنع اللبنانيين من بناء اقتصاد حقيقي هي الولايات المتحدة الأميركية، ولا تريد حلّا في لبنان من أجل مكاسب سياسية تخدم إسرائيل”.