السيد خلال الحفل التأبيني الذي يقيمه “تجمع العلماء المسلمين” للراحل الشيخ القاضي أحمد الزين.

الشيخ أحمد الزين واجه المشروع الاسرائيلي والاميركي في المنطقة وهو اعتبر ان المعيار هو قضية فلسطين والمواجهة مع العدو وكان ضد اي تصفية لهذه القضية او تسوية على حساب الشعب الفلسطيني
الشيخ احمد الزين كان يقف مع كل من يقف مع فلسطين ولذلك وجد نفسه في مكانه الطبيعي بجوار الامام السيد موسى الصدر وهكذا استمر بعد العام 1982 مع الشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي وكل قادة المقاومة وعندما انتصرت الثورة الاسلامية في ايران بقيادة الامام الخميني

الشيخ احمد الزين انطلق في مواقفه منذ بداياته بتأييد قضية الشعب الفلسطيني المظلوم والمعذب في أرضه وفي الشتات

مواقف الشيخ احمد الزين كانت مبنية على اصول فقهية ومعها ايمان وصدق ووفاء

الشيخ أحمد الزين كان يعبر عن مواقفه الجريئة الشجاعة بدون ان يقيم أي حسابات اخرى

الشيخ احمد الزين كان راسخا وثابتا بخط واضح ومستمر لا تجد لديه اي مكان للتقلبات والاهواء

عندما تقف أمام الشيخ أحمد الزين انت تقف امام قامة رفيعة من التدين والصفاء والنقاء والاخلاق الرفيعة ونحن لا نجامل بإطلاق هذه الصفات على الراحل الكبير وهو كان حاضرا في كل المواقف

نتوجه بالتعازي والمواساة في ذكرى رحيل شيخنا الكبير والعزيز الاب الشيخ احمد الزين وأتوجه بالتعازي لعائلته الكريمة فردا فردا ولكل العلماء وتلامذته ورفاق دربه وخصوصا في تجمع العلماء المسلمين

السيد نصر الله خلال الحفل التأبيني الذي يقيمه “تجمع العلماء المسلمين” للراحل الشيخ القاضي أحمد الزين

الثورة الاسلامية في ايران أطاحت بالشاه حليف اميركا واسرائيل وكان عدوا لشعب فلسطين واستقبلت قادة الشعب الفلسطيني، أي منصف تمثل له القدس وفلسطين اولوية لا بد ان يقف مع الامام الخميني والثورة الاسلامية ومع ايران الجمهورية الاسلامية

الشيخ احمد الزين كان من الرعيل الاول المسارع والواضح الذي ذهب باتجاه تأييد الامام الخميني وبقي هذا الموقف واضحا وراسخا رغم كل التجييش المذهبي والاتهامات وشراء الذمم لكن الشيخ احمد الزين لم يتزحزح ولم يتغير واستمر هذا الموقف بعد رحيل الامام الخميني مع الامام الخامنئي

الموقف الاصعب هو ما جرى في سوريا وتحمل بسبب الشيخ احمد الزين وغيره من الاخوة من علماء السنة والشخصيات السنية، لان ما حصل في سوريا كان كبيرا وهائلا وفيه ابواب كثيرة للفتنة وتضييع البوصلة

بعد عشر سنوات تتكشف الامور حول ما جرى في سوريا ومن شغل ومن دعم وهناك الكثير من المستندات التي تتضح ويتأكد ان الموقف الذي اتخذه الشيخ احمد الزين واتخذناه كان صحيحا لان فلسطين والمقاومة ومحورها كانت مستهدفة

موقف الشيخ احمد الزين من الوضع في البحرين واليمن ايضا انطلق من نفس الاساس

السيد نصر الله خلال الحفل التأبيني الذي يقيمه “تجمع العلماء المسلمين” للراحل الشيخ القاضي أحمد الزين .

أصحاب الانبياء كانوا قلة وأصحاب الامام الحسين في كربلاء كانوا قلة وهذه القلة استطاعت ان تكسر الفتنة منذ عشر سنوات وحتى اليوم

السلاح الامضى بيد اميركا بعد الهزيمة امام المقاومة هو العمل على الفتنة الطائفية والمذهبية وحاولوا تضليل الناس

الشيخ احمد الزين عندما نتحدث عنه نتحدث رمز كبير من رموز الوحدة الاسلامية والتقريب بين المسلمين ولذلك هذا الخط هو امانة بأيدي علماء الامة وسماحته ترك مؤسسات على رأسها تجمع العلماء المسلمين

تجمع العلماء المسلمين أمانة بأيديكم ويجب الحفاظ عليه ليستمر بخطه وطريقه ويعمم في بقية أرجاء العالم الاسلامي وهو قدم نموذجا فريدا في العالم الإسلامي

السيد نصر الله خلال الحفل التأبيني الذي يقيمه “تجمع العلماء المسلمين” للراحل الشيخ القاضي أحمد الزين

هناك دعوات لوقف الحرب في اليمن وبالحقيقة هناك حرب اعلامية سياسية جديدة من خلال تصوير المشهد بشكل خاطئ والقول إن السعودية تريد وقف الحرب بينما أنصار الله لا يريدون وانهم يربطون الحرب على اليمن بالملف النووي الايراني وهذا فيه ظلم وخداع كبير

الحقيقة المعروض على الاخوة في اليمن هو وقف اطلاق النار بدون رفع الحصار وبعد ذلك نتفاوض وهذا لا ينطلي على السيد العزيز عبد الملك الحوثي وعلى الاخوة هناك

اهل اليمن كبار في الايمان والمقاومة والصمود والجهاد وهم كبار في الحكمة والسياسة ولن يخدعوا

الاخوة في انصار الله يقولون ان الخطوة الاولى وقف اطلاق النار ورفع الحصار وبعد ذلك نتفاوض

الهدف من العرض السعودي هو تحريض الناس بالاضافة الى جعل المفاوضات تحت ضغط الفقر والجوع والمرض واعادة الاعمار

الاخوة في اليمن يريدون وقفا عسكريا انسانيا للحرب ولا يجوز ان يخدع احد ويقول وقف الحرب عسكريا فقط

الصمود اليمني وما وصلوا اليه فيه الكثير من العبر والتجارب لنا ولفلسطين ولكل شعوب العالم

أوجه نداء للسعودية ولحكامها ألا تضيعوا الوقت لان هذه اللعبة لن تنطلي على الاخوة في اليمن واذا كانت لديكم الجدية والنية بوقف الحرب أوقفوها واذهبوا الى التفاوض

السيد نصر الله خلال الحفل التأبيني الذي يقيمه “تجمع العلماء المسلمين” للراحل الشيخ القاضي أحمد الزين

في يوم الارض أقول ان هذا الصمود الفلسطيني هو الأمل

لم نعد نسمع بصفقة القرن لانها سقطت وماتت بصمود الشعب الفلسطيني

في صفقة القرن الضلع الاول سقط أي ترامب والضلع الثاني وضعه صعب اي نتانياهو وقد يسقط ولو بقي في الحد الادنى الازمة الاسرائيلية تبرز لنا ازمة القيادة والثقة في هذا الكيان الذي بُني على وهم

الاسرائيلي في هذه الاسابيع والاشهر الماضية لديه الصوت العالي والقلق من تطور محور المقاومة، والمقاومة نعم تعمل على تطوير وتراكم قدراتها

اليوم محور المقاومة ليس في حالة ركود بل عبر خلال العشر سنوات الماضية أسوأ المراحل وهذا المحور يقابل التهديدات بمزيد من العمل وتراكم القوة والقدرات التي ستحسم المستقبل والاسرائيلي يهدد بالحرب ويخشى الحرب وذلك بسبب قدرات المقاومة

اليوم هناك مشهد في العالم وتطورات دولية مهمة جدا وواضح ان الاولوية الاميركية هي الصين وروسيا، الصين قد تصبح القوة الاقتصادية الاولى في العالم بينما روسيا ينزرون اليها من الزاوية العسكرية اكثر

هناك جهد دولي لمنع قيام جبهة تكون فيه ايران الى جانب روسيا والصين ولذلك يحاولون عبر الدبلوماسية حل موضوع الاتفاق النووي وايران قوية ولن تعطي ما لم تعطيه بالتهديد والحصار

الواضح ان الاميركي منشغل عن فلسطين، وأقول للجميع ان اولويات الاميركية ليست في منطقتنا باستثناء “اسرائيل” ولمن ينتظر اميركا لحل ازماته فهو سينتظر طويلا

اميركا لم تعد نفسها التي كنتم تعرفونها والامام الخامنئي سبق ان اعتمد عبارة أفول اميركا وهي في مرحلة هبوط ونزول ولديها الكثير من المشاكل الداخلية

مسار محور المقاومة دول وحركات هو مسار صعود ولذلك دعونا لحوارات اقليمية وطنية بين دول وشعوب المنطقة لمعالجة ازماتنا بدون الرهان على اميركا

اعتقد ان كل من ينتمي لمحور المقاومة هو جاهز للوصول الى حلول وتسويات معينة تجعلنا نعبر من كل هذه المرحلة الصعبة

“اسرائيل” كسيدتها الولايات المتحدة هي في مسار هبوط ونزول وأمنية الشيخ احمد الزين وامنيتنا ان نصلي بالقدس

في الشأن اللبناني، الكل يجمع ان تشكيل الحكومة يضعنا على طريق الحل وخلال هذه الايام هناك جهود جادة وجماعية للتعاون في محاولة لتذليل بقية العقبات امام تاليف الحكومة

الكل يعلم ان البلد استنفذ حاله ووقته وآن الأوان لوضع كل شيء جانبا والذهاب لمعالجة حقيقة للوضع في البلد