الحياد بين الحق والباطل .
الدكتور نزيه منصور | محام ونائب لبناني سابق
عن الإمام علي (ع):
أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً…
تتغنى جوقة الحياد وإستغاثة التدخل الدولي وترقص وتطبّل وتقيم المهرجانات لهذه الشعارات…
تعالوا لنعرف الحياد وقواعده وأركانه…
عن أي حياد تتحدثون…؟
1- الإيجابي
2-السلبي
3-اللا خيار
الحياد هو إنحياز للحق ومواجهة الباطل وهو ما يعرف بالحياد الإيجابي…
أما السلبي، فهو إنحياز للباطل ومواجهة الحق.
بدوه، الأخير لا مع الحق ولا مع الباطل لكنه دعم للباطل ضمنياً وينطبق عليه:
الساكت عن الحق شيطان أخرس…
إذا كنتم مع الإيجابي فلا خلاف مع من تختلفون
يبقى تحديد الحق، والعكس صحيح، حيادكم إلى الباطل وهنا المشكلة، ولا يمكن اللقاء، وأما في الحالة الثالثة إبقوا حيث أنتم ودعوا الحق يصارع الباطل
وفي كلا الحالتين أنتم الرابحون…
إذا انتصر الحق أنتم شركاء في الربح، ومعفيون من الخسارة،
وكذلك الأمر فيما يتعلق بانتصار الباطل على الحق..
وبالعودة إلى علي (عليه السلام) الداعي والآمر والناصح والملهم والمسدد:
أن نقف إلى جانب أخوتنا في الدم والدين والخلق في حال مظلوميتهم من جهة….
ومن جهة ثانية أن نقف في وجههم ونمنعهم من ظلم الآخرين….
نحن جميعاً أخوة وبكل المعايير وقبل الهرولة والصراخ والعويل في أي اتجاه والذي لا يغني ولا يسمن من جوع، بل يضاعف الأزمات ويشل البلاد والعباد.
لا الأميركان ولا من لف لفهم كاريتاس، ما دخلوا بلداً إلا أفسدوه، والأمثلة على مد أعينكم والنظر، من العراق مروراً بأفغانستان…واللائحة تطول….
تعالوا اليوم قبل الغد…!؟