لبيك يا عنوان الشموخ وحامي الهوية .
الدكتور حسن احمد حسن | باحث سوري مختص بالجيوبوليتيك والدراسات الإستراتيجية .
عذراً عشاق الوطن الأشم سورية الأسد ففي محراب العظماء تتقلص الحروف معلنة عجزها عن إدراك العظمة، وفي بوابات قداسة الوطن تتلعثم الألسنة، وها أنا أعلن عجزي عن الإحاطة بمدلولات هذه الوقفة الشماء لشعب سورية الأبي الشامخ وهو يترجم قناعاته، ويطلقها صرخة مدوية صادقة هدارة تقول بملء الفيه:”نعم للقائد المفدى الفريق بشار الأسد” .. نعم: المعبرة.. الغنية ..المحلقة بجناحي الوفاء والأمل، وتجسيدهما باليقين والعمل… نعم بخصوصيتها ودلالاتها المخضبة بدماء القلوب، والارتباط المتجذر بواقع عاشه السوريون على امتداد عشر سنوات من الصمود والصبر والتضحيات التي تبرعمت على راياتها معالم النصر رغم أنوف المعتدين، وأثبت السوريون أنهم الأقدر على اعتصار الأمل من بوتقة التحديات وتحويلها بالعمل والوفاء إلى فرص واعدة تنتظر التبلور تحت الراية المظفرة لقائد الوطن ورمز عزته وسيادته وكرامته.
سنوات عشر عجاف مرت وانقضت، وأصبحت وراء الظهر، ومن حقنا نحن عشاق الوطن .. أبناء سورية الأسد أن نتطلع بأمل ويقين نحو المستقبل… من حقنا وواجبنا أن نبقى الأوفياء لدماء الشهداء الذين ارتقوا، وأولى درجات الوفاء بالحفاظ على القيم والمثل والأهداف التي استشهدوا وهم في ميادين الدفاع عنها وعن صيانتها، وقد أوصلوا الرسالة، وعلى أبناء اليوم إكمال المسيرة، والبناء على ما تم إنجازه على امتداد سنوات الصمود والتحدي والإباء… إباءٌ يزيّن جبين الوطن الأشمّ وهو يشمخ بهامةٍ لا تنحني إلا للخالق… صمودٌ يختزن في طياته قيم الأصالة والرجولة المعتدَّة بذاتها… الواثقة من قدراتها… المستعدة للانطلاقة الواعية الواثقة من الممكن إلى المأمول… والحفاظ على مقومات الذات وماهية الانتماء المُشَرِّف المفتخر بمعالم الهوية الوطنية والقومية في زمن الذوبان والتذويب… زمن التغريب والاغتراب.
ولأن شعب سورية عصي على التذويب والتغريب، ولأن قائد سورية يعبِّر بصدق وأمانة عن حقيقة الشعب السوري ويجسِّد مكنوناته وطموحاته… لأن سورية كذلك… ولأن قائد سورية يأبى أن تكون سورية إلا كذلك… لذلك أعلنها صرخة مدوية واضحة المعالم والرؤى والمنطلقات والأهداف… أعلنها بكل رجولة وحكمة وإباء وعنفوان مؤكداً أنه لن يحني هامته ولا هامة شعبه ووطنه إلا لله تعالى… من هذه الـ “لا” المدوية التي تختزل كل قيم الأصالة العربية والشّيَمِ السورية الأبية المتلألئة الوضاءة… من هذه الـ “لا” المحافظة على هوية الوطن ودوره الفاعل تتدفق الـ ” نعم”… نعم: تلهج بها ألسنة أبناء سورية شيباً… وشباباً… رجالاً ونساء… مدنيين وعسكريين… نعم تقولها القلوب قبل الألسن… وتصوغها الأرواح قبل صناديق الاقتراع… نعم تقولها سورية لقائدها بكل فخر واعتزاز لأنه أسُّ الفخر، ومنطلق العزة، ومنبع الكرامة ومُجَسِّد التطلعات، سيد الوطن الفريق المفدى بشار الأسد، ولنا في السادس والعشرين من أيار الحالي موعد يزداد غنى بدلالاته التي تقلق أعداء الله والوطن وهم يرون على مدار الساعة كيف يترجم السوريون ولاءهم للوطن، ووفاءهم لقائده الأسد حماه الفرد الصمد.