نجاح الحزب الاشتراكي الفرنسي يأتي من الحفاظ على إنعاش لبنان سياسيا واجتماعيا.
يوسف جابر | كاتب وباحث
زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الى لبنان تحمل في طياتها عدة عناوين سياسية حول مستقبل لبنان ووجهته السياسية في المستقبل بعد أن خسرت المملكة العربية السعودية أوراقها سياسيا جراء فشل حلفائها السياسيين (مجتمعين ومنفردين) في مواجهة محور المقاومة وعنينا حزب الله.
وكان قد نشر لودريان على صفحته تغريدة يقول فيها: 1/2 | سأكون في # لبنان غدا برسالة حازمة كبيرة للقادة السياسيين ورسالة تضامن كامل مع اللبنانيين.
الحزم في وجه الذين يعرقلون تشكيل الحكومة: لقد اتخذنا إجراءات وطنية ، وهذه مجرد البداية.
كما ان زيارة عميد الدبلوماسية الفرنسية تأتي في هذا الوقت للتعويض عن خسائر الحزب الاشتراكي الفرنسي المتتالية في مواجهة شعبية أحزاب اليمين الفرنسية, ومن أجل تثبيت علاقة فرنسا في لبنان وابرام اتفاقيات ووعود للتلويح بها امام الاحزاب اليمينية الفرنسية بالامساك بحلفائهم الفرنكوفونيين, لذلك لم يوضع لقاء للرئيس سعد الحريري ضمن برنامج الزيارة مسبقا, إلا بعد اتصال هاتفي أجراه الرئيس الحريري بقصر الاليزية جاء الرد باللقاء.
بعض القراءات السياسية تشير الى البحث بنوعية تشكيل حكومة لتمرير الوقت وصولا لموعد الانتخابات النيابية والانتخابات الرئاسية.
وهنالك أسماء كثيرة قيد التداول لتشكيل الحكومة ومن بينها الأوفر حظا للآن إسم النائب الطرابلسي فيصل كرامي.
هل يراد من وصول النائب فيصل كرامي لرئاسة الحكومة في هذا الوقت لتحميله فساد الحكومات السابقين وافلاس خزينة الدولة لطمر وانهاء الملفات من دون أي معالجة اقتصادية وسياسية وقضائية تنقذ البلاد وتنصف العباد بحلول دامغة تحفظ لبنان ومواطنيه?. باعادة ذات السيناريو كما حصل باسقاط حكومة الرئيس عمر كرامي تاريخ 16أيار 1992 من أجل طرح اسم المنقذ … لتولي تشكيل الحكومة.
اللقاءات الايرانية السعودية وعودة السعودية الى سورية لن يقدم شيئا في هذه المرحلة سوى تغيير وجهة سياسة أميركا مع لبنان وملف المقاومة الذي بات معروفا للجميع أنه مرتبط بوجود الاحتلال الصهيوني لدول الأقليم فلسطين والجولان ومزارع شبعا وكفرشوبا.
فصل الصيف سيكون حارا على لبنان ليس من باب التشاؤم بل نتيجة عدم ايجاد حلول سريعة تمكن المواطنين من العيش برغد الحياة وتبقيهم رهينة السياسيين المنضوين ضمن السناريو الاميركي وهذا لن يتغير الا بإجراء انتخابات نيابية ضمن قانون انتخابي جديد موسع يعطي الدور لكافة المواطنين بالتعبير والانتخاب على أساس لبنان دائرة اتتخابية واحدة.
من يتحمل الضغوطات على المنتجات الغذائية والنفطية حين رفع الدعم من الحكومة, أليس من حق اللبنانيين المطالبة بفتح كافة الملفات منذ العام 1992 منذ ما بعد اتفاق الطائف المشؤوم الذي أوصل لبنان وشعبه الى الهلاك والعوز والفقر ومحاسبة كل الفاسدين.
على الأقطاب السياسيين أن يعودوا لرشدهم لحفظ مستقبل لبنان وشعبه وليبقى وطنا نزيها للأجيال يتباهى به بين الأمم في مقاومته للعدو الصهيوني ودحره خاسئا مهزوما وتحرير أجزاء كبيرة من أرض لبنان ولأول مرة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني.
كما أنه سيفتخر #الأبناء بالقادة الشرفاء وسيخجلون من بعض السياسيين الذين لهم باع طويل في وصول لبنان للانهيار المالي والاقتصادي ورهنه للخارج بعناوين القروض والديون والودائع الذين تبخروا نتيجة الارتباطات الخارجية لتوفير ارضية خصبة لأعداء لبنان في وجه أبناء وطنهم الشرفاء.