روسيا تراهن على زعيمة العالم العربي.
تحت العنوان أعلاه، كتب نيكولاي بلوتنيكوف، في "نيزافيسيمايا غازيتا" حول استعراض عظمة مصر، وأمل روسي مصري مشترك في تعميق التعاون بين البلدين.
وجاء في المقال: قبيل زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى مصر، وقع حدث كبير هناك. ففي الثالث من أبريل، تم نقل 22 من المومياءات – 18 ملكا وأربع ملكات – من المتحف القومي المصري القديم إلى المتحف الوطني الجديد للحضارة المصرية.
وقد تم استعراض هذه العملية بأبهة احتفالية وتقديمها رسميا كإعادة دفن لقادة الدولة. وفي ذلك، يمكن رؤية إشارة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أن مصر اليوم ليست فقط وارثة حضارة عريقة تسير على نهجها، إنما وواحدة من قادة العالم العربي والإسلامي.
في مصر، تضرر الاقتصاد كما في البلدان الأخرى، من جائحة فيروس كورونا. وتكبد قطاع الخدمات أكبر الخسائر (انخفض بنسبة 31.2%). رسمياً، يبلغ معدل البطالة في مصر 8.3% ممن هم في سن العمل من إجمالي السكان. أما في الواقع، فهو أعلى من ذلك بكثير.
تتفاقم المشاكل البيئية في البلاد، وهناك نقص حاد في مياه الشرب والمياه اللازمة للاحتياجات الزراعية.
وتدرك مصر جيدا الحاجة الملحة إلى تطوير قطاع النفط بشكل عاجل وفي الوقت نفسه إلى تقليل التأثير السلبي للصراعات في المنطقة. وهذا من شأنه أن يحل مشاكل الفقر والبطالة، ما يسحب البساط من تحت المشاعر الراديكالية ويحول دون نموها في المجتمع.
وتعلّق مصر آمالا كبيرة، في حل هذه المشاكل، على تعميق التعاون متبادل المنفعة مع روسيا. وسيناقش ذلك خلال زيارة لافروف للقاهرة، اليوم الـ 12 من أبريل، ولقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري.
بصرف النظر عن تكوين النظام السياسي في مصر، كان بلد الفراعنة ولا يزال شريكا استراتيجيا لروسيا، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبشكل عام في العمليات الدولية. واستناداً إلى الإشارات القادمة من القاهرة، فإن العلاقات بين بلدينا تُبنى الآن على أساس الصداقة والاحترام والمراعاة المتبادلة للمصالح، مع حفاظ القاهرة على علاقاتها الواسعة مع الدول الغربية.
المصدر: روسيا اليوم