المهرج الصهيوني والتراجيديا الإسرائيلية .
الدكتور حسّان الزين | طبيب وكاتب لبناني .
حينما كتب الروائي ستيفن كينغ رواية ( IT ) قبل عقود لم يكن في باله أن الوحش المرعب سيكون يوما ما حقيقة واقعة وليس خيالاً فلقد تبدل مفهوم المهرج من السعيد الى المهرج المخيف ، ولم يكن يعلم بان ذلك سيسبب متعب للأطفال في بعض الاحياء وبعض البلدان حتى استلم نتنياهو الحكم .
يتنطح نتنياهو كلما صعد المنبر ووقف خلف الميكروفون وعلى الشاشات بأنه سيمنع ايران من امتلاك القنبلة النووية ، وما زالت الدعاية الغربية والأمريكية تمارس نشر الاكاذيب المتتالية ، فقد أخبركولين باول العالم بأن العراق يملك اسلحة بيولوجية وذريّة وجاء بدمٍ كذب على قميص العراق ووضعه على شاشات التلفاز ليبرّر شن الحرب عليه وكانت النتيجة تدمير العراق دولة وشعباً وجيشاً .
أعترف الامريكيون والعالم أجمع بأن هذا الأمر كان اكبر كذبة في التاريخ .
ادلى السيد علي الخامنئي قائد الثورة الاسلامية في ايران بخطاب للمهرج الصهيوني : لا أنت ولا اكبر منك يمنعون ايران ان تمتلك القنبلة النووية اذا ارادت ، ولكن المسألة دينية ، فهي تنطلق من عمق اسلامي بالحرمة الشرعية ، فلقد برز المرجع الديني بقوله هذا وهو يعطي دروسا اخلاقية وسياسية في الحفاظ على الكرة الارضية وحماية البشرية بتحريم امتلاك السلاح النووي .
المهرج نتنياهو ما زال يتاجر بالكذب والخداع ويجاهر بالفجور فهو يمتلك ترسانة تضم اكثر من 300 رأس نووي ، واكثر من سبعة مفاعلات في فلسطين المحتلة .
نتنياهو الذي استخدم كل الاسلحة المحرّمة دوليا في جنوب لبنان وغزة ويمارس العهر السياسي يسعى ليلا ونهارا ليمنع ايران من امتلاك القنبلة النووية .
السيد في خطابه وصفه وصفا دقيقاً فالعودة الى كلمة مهرج تاريخيا كانت توصف ليس فقط لمن يعملون في السيرك السياسي بل لمن هم اغبياء وحمقى فيصدق القول على رئيس حكومة العدو، مهرجاً على المسرح السياسي واحمقا غبيا في تل ابيب كصديقه المخلوع دونالد ترامب ، كما سبق للمرشد ان وصفه بذلك ولعل حماقات نتنياهو ستؤدي به الى الهزيمة المتوقعة ومن بعدها الى سجن الحماقة فكوميديا الدولة العبرية بزعمائها الذين يقفون على فوهة بركان ملتهب لن تنفعهم بهلوانيات بنيامين نتانياهو من التهديد الوجودي .
فمتى يقرأ الطفل الفلسطيني تراجيديا وكوميديا اسرائيل الآلية : الى الرحيل .