أرمينيا – ما بين الغرب وروسيا
حيان نيوف | باحث سوري في الشؤون السياسية
الجيش الأرمني يطالب باستقالة حكومة باشينيان والاخير يصف بيان هيئة الأركان العامة بمحاولة انقلاب عسكري ويدعو أنصاره للتجمع أمام مقر الحكومة ، وماتزال الصورة غير واضحة إلى الآن في ارمينيا..
ما جرى بالأمس أن رئيس الوزراء الارميني صرّح بأن صواريخ “اسكندر” الروسية لم تنفجر عند اطلاقها أثناء الحرب الأخيرة في قرباخ ، فردّ عليه رئيس لجنة الصداقة الروسية السورية في مجلس الدوما الروسي ببيان شديد اللهجة وضح من خلاله ان صواريخ اسكندر هي الافضل على مستوى العالم وانها اثبتت فعاليتها بقوة في الحرب على الارهاب في سورية ، واتهم باشينيان بتسويق تصريحات باوامر الملياردير الاميركي جورج سورس ، وزارة الدفاع الروسية هي الاخرى اصدرت بيانا أكدت فيه أن أرمينيا لم تستخدم “إسكندر” خلال الصراع في ناغورني قره باغ، وكانت جميع ذخائر الصواريخ في مستودعات القوات المسلحة في البلاد..
كان من الواضح ان تطاول رئيس الوزراء الارميني على “السلاح الروسي الافضل عالميا” والذي يشغل بال الغرب بأكمله يعتبر تهجم على هيبة روسيا والتي من المستحيل أن تصمت على هكذا إهانة في الوقت الذي تحرص فيها على إظهار مقدراتها العسكرية وتستعرض إنجازاتها ..
بلا ريب فإن روسيا التي استغرب الكثيرون موقفها في حرب قرباغ تدرك جيدا خلفيات رئيس الوزراء الارميني وتبعيته للمحور المعادي لها ، هذه التبعية التي يبدو ان باشينيان اعاد إظهارها متسلحا ومدفوعا بمواقف الإدارة الاميركية الجديدة التي وضعت مجابهة روسيا كهدف اول في استراتيجيتها ..
م. حيان نيوف