من هرمز الى باب المندب.. والمتوسط بينهما ارحلو قبل فوات الاوان .
السيد محمد صادق الحسيني | كاتب وباحث ايراني .
من ايران النووي الى سورية الحرب الكونية الى اليمن المستباح سعودياً:
الملفات هي نفسها بالشكل كما بالجوهر ، نريد قرارنا المستقل وتريدون الحاقنا بمنظومتكم المتوحشة، فعلتم كل ما في وسعكم وفشلتم ، وحان وقت الرحيل فاعدوا العدة له ، قبل ان تحين ساعة الندم…!
١- ايران عضّت على الجرح بما فيه الكفاية وقبلت “بصلح الحديبية” مع مجتمع دولي مدجج بالاسلحة النووية بهدف وقف تدخله بالشأن الايراني ورفع عقوبات ظالمة ضدها..!
أما وقد تملّص هذا المجتمع من التزاماته ، فلا معنى لمطالبة ايران “بضبط النفس” أو”عدم التصعيد” ولا خوض معركة التضليل والتحايل عبر الفضائيات بقول “من يبدأ أولاً”…!
أوقفوا تدخلكم بمسار علوم ايران النووية و ارفعوا العقوبات المتعسفة وغير الشرعية عنها…
وإلا فانتظروا ما قاله الامام الخامنئي يوماً:
اذا قررتم تمزيق الاتفاق فنحن سنحرقه…!
وايران في ذلك واحدة موحدة، ولن يخرج احد على الاجماع ..
لا تضيّعوا وقتكم…!
كل ما عدا ذلك من إسهاب تحليلي في الاعلام لغو لا طائل منه… !
٢- سورية صمدت اسطورياً وقاتلت ببطولة وبشجاعة منقطعة النظير ولم تستسلم لكل ضغوط الحرب الكونية ضدها ، وهي انتصرت على ظالميها وقاتلي شعبها من الامبرياليين والصهاينة والرجعيين والتكفيريين ، وتستعد لاعادةالبناء والاعمار وتعافي الدولة والانتخابات …
لقد حان الوقت لتسمية الاشياء باسمائها :
– اسحبوا جيوش ما تبقى من شتيرن و هاغانا المتلبسين راية الاسلام زوراً وبهتاناً -وهم اسلام امريكي مفضوح- من الذين ادخلتموها خلسة و تحت جنح الظلام لتدمير سورية من الداخل بعد ان خسرتم الحرب على بوابات عرين الاسد وجيشه العربي البطل..
– اما بقايا نفاياتكم فهم ارهابيون تكفيريون مرتزقة تابعون لكم ، وليسوا “جماعات مسلحة” سورية لا من قريب ولا من بعيد ، وبالتالي ليس لديها اي حق في التدخل بمستقبل سورية لا دستورياً ولا سياسياً ولا مجتمعاً ولا دولة ولا حكم ولا شئ مطلقاً…! ٣-اليمن المنصور بالله اي حكومة صنعاء التي تشكلت بعد الثورة وطرد الوهابية وامريكا من بلادها بقيادة أنصار الله فانها لا شك هي الدولة الشرعية التي اكتسبت شرعيتها من شعبها وكفاحها الثوري وتحريرها الارض والانسان اليمني بالدم وعرق الانسان اليمني الشريف وما عدا ذلك هي دُمى عميلة اما تابعة للرياض او ابو ظبي وفي كل الاحوال لسيدها الامريكي الذي يناور بها ذات اليمين وذات الشمال، وذئبهم الاسرائيلي باسطاً ذراعيه خليجياً بحثاً عن دور جديد له وسط هذا المخاض …! وبالتالي لا معنى هنا ايضاً لمقولات “وقف التصعيد” ولا ” من يبدأ اولاً” ولا “وقف دورة العنف”…!
– وكل ما هنالك من مقولات او مصطلحات النفاق السياسي والديبلوماسي كالمصالحة او الحوار السياسي أوقف التدخل الايراني …! اذ كل هذا شأن يمني داخلي لا دخل لكم فيه…
– فثمة دولة وحكومة شرعية ثورية قائمة على منطقة واسعة من اليمن المحرر لكنها محاصرة من مجتمع دولي غاشم يفتقر الى الضمير والوجدان بشهادة الوقائع المرة من ارقام المرضى والجائعين و المعوقين والدمار الشامل للبشر والحجر والثمر ، وثمة ارض محتلة من جارين غشومين مدعومين من واشنطن وتل ابيب لابد ان تعود الى اهلها فوراً ودون تأخير اذا كنتم صادقين في وقف الحرب …! بعدنا طيبين قولوا الله