القائد المنتصر بثباته وصموده وتحالفاته .
حسين المير – كاتب سوري
خاص المراقب
منذ بداية مايسّمى بالربيع العربي الذي ضرب عدداً من البلدان العربية وكان السبب في دمارها ومقتل أبنائها وتهجير شعوبها ، هذا الربيع الذي خُطّط له من قِبل الكيان الصهيوني وحليفه الأمريكي اللذان لعبا دوراً كبيراً في نشر الفوضى في هذه البلدان وعملوا على إذكاء الطائفية والتحريض على الكره والتفرقة فيها بهدف إخضاع الدول للقرار الأمريكي -الصهيوني وفرض الأجندات الأمريكية على شعوب المنطقة وسيطرتهم على موارد البلاد وسرقة ثرواتها ونهب مقدراتها . ففي ليبيا تمكنوا من نشر الفوضى فيها وعملوا على تقسيمها بعد أن قتلوا الرئيس الليبي معمر القذافي . والآن أصبحت مقسمة وتعمها الفوضى وسيطرت عليها الجماعات المسلحة ومؤخراً جرى إحتلال طرابلس من قِبل المحتل التركي فتمت السيطرة على العاصمة طرابلس بمساعدة حكومة الوفاق التي تعاملت مع المحتل التركي .
وكذلك تونس التي لم تستقر لحد الآن والخلاف كبير بسبب تبعية كل فريق منهم لدول خارجية .
اما سورية الصامدة والصابرة فكان الوضع فيها صعباً ، لأن المخطط الصهيوني الأمريكي كان يركز على تدميرها بالكامل ومن الداخل وكان الهدف الصهيوني هو السيطرة عليها لأنها الدولة المحورية في المنطقة وطمعاً بثرواتها النفطية والغازية .
وكونها الدولة المتبقية في المنطقة مازالت تدعم القضية الفلسطينية وتعتبرها القضية الأساس ، فكان التصويب عليها كبيراً من دعم للمسلحين وجلب المرتزقة والتكفيريين والإرهابيين من كل أصقاع الأرض وإدخالهم إلى سورية بمساعدة دول الجوار . فكان الموقف البطولي والرجولي للقائد البطل الرئيس بشار الأسد الذي وقف بكل عزيمة وصمود وصبر . رافضاً العروض الكبيرة التي قدمت له وهي عروض إقتصادية ومالية مقابل تخلّيه عن المقاومة وإيران وأن يبتعد عنهم وأن يغّير موقفه من القضية الفلسطينية ويوافق على إتفاق سلام مع الكيان الصهيوني ، إلا أن جوابه كان الرفض القاطع فهو لم يتخلى عن مبادئه وعن وطنيته وكرامته ولم يقبل بالعروض المالية ولم يخيفه تهديهم ووعيدهم . فكان العدوان على سورية بتحالف دولي كبير . وكان القائد مستعداً لمواجهتهم بصبره وقوته وإيمانه بالنصر وهزيمة المشروع الذي خطط له الأعداء وهو مشروع دمار سورية وحصارها وفرض العقوبات الظالمة على شعبها وكل ذلك من أجل إنتزاع التنازلات لصالح الكيان الصهيوني
. الرئيس الأسد الرئيس العربي الشجاع الذي تحدّى العالم كله بموقفه وثباته بالحفاظ على سيادة سورية وقرارها المستقل . وهو الذي إحتضن المقاومة الفلسطينية وكان رافضاً لأي تنازل بشأنهم وكان الداعم لهم بالسلاح النوعي بشهادة السيد نصرالله عن دور الرئيس بشار الأسد في دعم المقاومة وإيصال السلاح إلى غزة . فالرئيس الأسد المنتصر بثباته وتحالفه مع الأقوياء والأوفياء عشاق الكرامة وعشاق الشهادة . الذين كسروا رأس الإرهاب وداعميه وهزموا تنظيم داعش الإرهابي ومرغوا أنفه بالتراب وطردوه من المنطقة . نعم هذا هو القائد الوفي الذي أحب شعبه وشعبه احبه ووقف إلى جانبه وسيبقى معه حتى النصر الكبير بطرد المحتلين الأمريكي والتركي من سورية وعودة كل شبر من أرض سورية إلى الدولة السورية وطرد آخر إرهابي.
حماه الله إن خياره الناجح مع حلف الإنتصار محور المقاومة والممانعة كان الخيار الصحيح والصائب . لأن النصر لن يكون إلا حليفه .