تركيا تستعد لإدخال أول حاملة طائرات محلية قيد الخدمة
أعلنت وسائل إعلام تركية، عن استعداد البلاد لإطلاق أول سفينة حربية حاملة للطائرات، خلال عام 2021 ، والتي ستحمل اسم تي جي غي أناضول – TCG Anadolu ، في 29 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وتعد “أناضول” من أكبر السفن التي سيمتلكها الجيش التركي، وهي برمائية هجومية، الأمر الذي سيجعل تركيا من الدول العشر الأوائل التي تصنع سفنها الحربية.
وفي عام 2016، بدأت تركيا العمل على بناء السفينة المذكورة التي توصف بأنها “ستكون رائدة للقوات البحرية التركية”.
ويبلغ طول “أناضول” 232 مترًا وعرضها 32 مترًا، بينما يبلغ وزنها 30 ألف طن، وارتفاعها 58 مترًا، إذ تحتوي على 11 طابقًا بأحجام مختلفة.
بإمكان حاملة الطائرات التركية حمل 30 طائرة بين مروحيات ومقاتلات وطائرات مسيرة، إذ تضم ستة مهابط، ومدرج طيران، فضلًا عن نقل الآليات العسكرية البرية.
ومن المتوقع أن تخصص تركيا أحد هذه السفن لحلف شمال الأطلسي “ناتو.”
وفي تقرير له بهذا الخصوص، ذكرت صحيفة “يو كي ديفينس جورنال” البريطانية، أنه تم تصميم السفينة لتكون قادرة على تشغيل طائرة من طراز “F-35B”، مستدركةً أن واشنطن حرمت أنقرة من الاستفادة من برنامج (F-35)، بعد إبرام تركيا عقود عسكرية مع روسيا.
ولفتت الصحيفة، في تقريرها الذي نشرته في أغسطس/ آب الماضي، إلى أن الشركة الإسبانية “نافانتيا” قدمت التصميم ونقل التكنولوجيا والمعدات والمساعدة الفنية إلى شركة “Sedef Shipyard” التركية المختصة في بناء السفن من أجل لتطوير سفينة “أناضول”.
وأوضحت أن البحرية التركية تخطط حاليًا لبناء سفينة شقيقة متطابقة، تحمل اسم “تراقيا تي جي غي – TCG Trakya”.
ووفق التقرير فإن تركيا تبني حاملات مروحيات الهليكوبتر وليس حاملات الطائرات بأجنحة ثابتة.
وحول ميزات حاملة الطائرات التركية “أناضول”، فإن السفينة لا تحتاج في مهامها إلى الاعتماد على دعم القواعد الرئيسية، كما يمكنها الملاحة في جميع بحار العالم.
وسيكون على متن “أناضول”، التي يعمل على بنائها ألف شخص، ثلاثة مراكز عمليات حربية، تنطلق منها السفينة وآلياتها القتالية في مهامها، ومن المتوقع أن تتمكن من حمل 1232 شخص عامل على الأقل.
ومن أبرز الخصائص المهمة التي ستملكها السفينة التركية، هي إمكانية استخدامها كمشفى عسكري بسعة 30 سريرًا، وتقديم الخدمات الطبية لأكثر من ألف شخص، فضلًا عن غرف العمليات وأجهزة الأشعة والعناية المركزة ووحدات علاج الحروق والأسنان، كما يمكن استخدامها لمهمات إنسانية وإغاثية.
يُذكر أن الجيش التركي يُصنّف في المرتبة الـ 11 عالميًا، ومن ناحية قواته البحرية، فإنه يمتلك 149 آلية بحرية، من بينها 10 طرادات بحرية، و16 فرقاطة، و12 غواصة، 35 زورق دوريات، فضلًا عن 11 من عتاد الألغام البحرية، بحسب ما نقله تقرير لموقع “عنب بلادي.”
وقبل دخول سفينة “أناضول” قيد الخدمة في الجيش التركي، فإن تركيا رصيدها صفر من حيث امتلاك السفن الناقلة للطائرات، كما أنها لا تمتلك سفن مدمرة من ضمن قواتها.
وخلال السنوات الأخيرة، قطعت تركيا شوطاً كبيراً في مجال الصناعات الدفاعية بمختلف مجالاتها، في خطوة لتعزيز الاكتفاء الذاتي وإنهاء التبعية للخارج في هذا المجال.
وقبل أيام، أنهت شركتان تركيتان صناعة النموذج الأولي لأول زورق مسلح غير مأهول مسير عن بعد، والذي من المخطط أن يوكل إليه عدد من مهام حماية المياه الإقليمية التركية، حال تدشينه المرتقب نهاية ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وتمكنت شركتا “متكسان” (Meteksan) للصناعات الدفاعية، وشركة حوض بناء السفن “آريس” (Ares) التركيتين، من صناعة نموذج أولي لزورق مسلح غير مأهول مسير عن بعد، يحمل اسم “سيدا” (SİDA) في سابقة هي الأولى في البلاد.
وفي سياق متواصل، أطلقت تركيا قبل سنوات مشروع “ميلغم – MİLGEM”، وهو مشروع للجيش التركي، يهدف لتلبية احتياجاته من السفن الحربية.
وضمن إطار مشروع “ميلغم” صنعت تركيا حتى الآن، 4 سفن حربية تحمل أسماء جزر الأميرات في بحر مرمرة، وهي سفن “بيوك أدا” و”هيبالي أدا” و”بورغازأدا” و”قنالي أدا”.
الكاتب : أغنس الحلو
الموقع :sdarabia.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2020-12-30 09:40:53
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي