“فايس بوك” يخترق خصوصية مستخدميه ويجمع عنهم البيانات
من منا لم يستغرب كيف يعرض “فيس بوك” لنا إعلانات لأمور كنا نتكلم عنها مع بعض الأصدقاء أو نبحث عنها في مواقع الانترنت؟ كيف يعرف ما نفكر فيه؟
في ٢٨ يناير الماضي والذي يصادف اليوم العالمي لخصوصية البيانات أعلنت شركة “Meta” المشغلة للعديد من مواقع التواصل الاجتماعي وأهمها “فيس بوك” عن أداة
“Off-Facebook Activity” (نشاط خارج الفيس بوك). ما هي هذه الأداة؟ وما خطورتها؟ وكيف نحمي أنفسنا منها؟
تقوم الفكرة على أن “فيس بوك” يطّلع ويجمع بيانات من المواقع والتطبيقات التي كان المستخدمون سابقًا قد قاموا بالتسجيل فيها عبر حساب “فيس بوك” الخاص بهم، بمعنى آخر أن المواقع والتطبيقات هذه ترسل لـ”فيس بوك” البيانات عن نشاطك على مواقعها وتطبيقاتها.
تدعي شركة “فيس بوك” على موقعها أنها تستخدم هذه المعلومات لتظهر لك الإعلانات ذات الصلة بك أو التي قد تهمك حسب تحليل النشاطات التي يقوم بها المستخدم، وهي تؤكد على عدم بيع أو مشاركة هذه المعلومات مع الأشخاص والمؤسسات وأنها تمتنع عن مشاركة المعلومات الحساسة مثل المعلومات الصحية والمالية، وتاريخ الميلاد وكلمات المرور.
لكن هناك العديد من الأسئلة تطرح نفسها:
– من يضمن أن شركة “فيس بوك” لن تبيع أو تشارك هذه المعلومات؟
– من يضمن أن تبقى هذه المعلومات فقط في إطار الإعلانات؟
– من يضمن أن لا يتم استغلال هذه المعلومات أمنيًا (مثال: تجنيد الشباب الباحث عن عمل على الانترنت)؟
هذا الموضوع أيضًا ينطبق على “غوغل”، فالكثير من المواقع تظهر لنا خيار التسجيل عبر “غوغل” (مثال الصورة في الأسفل) وبالتالي أيضًا موقع “غوغل” يقوم بتسجيل هذا النشاط. وسوف نتحدث عن الموضوع بشكل تفصيلي في وقت آخر.