كتب كمال فياض | الإستراتيجية الناجحة
كمال فياض | خبير في الشؤون الأمنية
لم تكن المنطقة في زمن تحولات ولا إنزياحات جيوسياسية كبيرة ،،
المنطقة بأكملها كانت تقع تحت السيادة والقرار الأميركيين ، خاصة بعد هزيمة العرب وعلى رأسها مصر وسوريا حرب العام ٦٧ ،،
كان الصوت الوحيد الذي نسمعه هو أن لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ، والعنف الثوري المسلح كان هو درب كل حركات التحرر في العالم ،،
من بادر ماينهوف الى الجيش الايرلندي والجيش الأحمر الياباني وصولا ألى منظمة التحرير الفلسطينية ،، جميع هذه التنظيمات عاشت الدوامة وتسببت بدوامة أيضا للدول الغربية وخاصة للأميركيين بالتحديد ،،
الجميع مارس العنف ،،
نحن مارسنا العتف الثوري طريقا وحيدا للتحرير من خلال ( خ ط ف ) الطا ئرات والأشخاص ، وهم مارسوا العنف الإرهابي اسلوبا لقتلنا واستئصالنا والقضاء علينا ،،
كنا نقوم بتدريب كثير من التنظيمات الاوروبية الثورية التي نعتبرها صديقة ومكافحة ومناضلة ، نقوم بتدريبها في شوارع بيروت يوم كانت بيروت ملكا لمنظمة التحرير الفلسطينية ،،
ما لي اراك تبكي كالنساء حكما كان يجب أن تحكمه كالرجال ،،
هذه كانت حالة عرفات وإن كان يظهر عكس ذلك ،،
وغادر بيروت مكرها ،،
وإنظروا أين وصلت منظمة التحرير اليوم وسلطتها ، في عهد ابو مازن ،، محمود عباس ،،
يا عيب !!
أصبحت تعتقل المناضلين وتقتلهم وتسجنهم واصبحت مجرد سلطة أمر واقع موظفة مهمتها حراسة دولة ( الكيان المؤقت !! )
إنها أقسى سيريالية نعيشها في الوطن العربي حتى اليوم ،، شعب ارضه محتلة يناضل ، ( وغبار الطريق يملئ عينيه ورئتيه ولا يبالي ) وسلطة تشتري وتبيع في سوق النخاسين ،،
يا ابو مازن !!
الإستراتيجية الناجحة ، تتطلب بعض الأحيان خسائر وربما خسائر كبيرة في التكتيك ، في طريقك إلى النصر ،، واسألوا الرئيس القائد ،،
بشار الأسد ،،
هو الخبير ،، وهو المنتصر ،،،