غوتيريش يحذّر من حرب أهلية في السودان
تواصلت المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى، وبينما حذرت الأمم المتحدة من تحولها إلى حرب أهلية دعت الرياض طرفي النزاع لإنجاح المحادثات في جدة.
ويستمر إطلاق النار المكثّف من الأسلحة الثقيلة والخفيفة في منطقة شمبات بالخرطوم بحري، بحسب قناة “الجزيرة”.
وتصاعدت الاشتباكات أمس الأحد بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وسط العاصمة.
وقد حلقت طائرات حربية في سماء الخرطوم والخرطوم بحري، وسُمعت أصوات اشتباكات متقطعة في محيط القصر الرئاسي ووسط العاصمة.
بالتزامن، أفادت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان عن ارتفاع عدد الوفيات بين المدنيين منذ بدء الاشتباكات إلى 481، بينما تجاوز عدد الإصابات 2560.
الخارجية السعودية
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية السعودية في بيان عن بدء ممثلين من القوات المسلحة السودانية وقوات “الدعم السريع” محادثات تمهيدية في جدة السبت الماضي.
وأكدت الخارجية في البيان أنّ السعودية والولايات المتحدة الأميركية حثّتا الطرفين على الانخراط بجدية في المحادثات، وذلك من أجل تحقيق وقف فعال قصير المدى لإطلاق النار، والعمل على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الطارئة، واستعادة الخدمات الأساسية، إضافة إلى وضع جدول زمني لمفاوضات موسّعة للوصول إلى وقف دائم للأعمال العدائية.
وبحسب البيان، فقد “أعرب الطرفان عن تحملهما لمسؤولية رفع المعاناة عن الشعب السوداني، بما يتضمن الوصول لاتفاق على الإجراءات الأمنية، لتيسير وصول المساعدات الإنسانية العاجلة واستعادة الخدمات الضرورية لمن هم في حاجة لها”.
وأشار البيان إلى أنّ “الطرفين شرعا في “مراجعة إعلان الالتزام بحماية المدنيين، وتيسير واحترام العمل الإنساني في السودان”، لافتًا إلى “بدء مناقشة الاجراءات الأمنية التي عليهما اتخاذها من أجل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية العاجلة، واستعادة الخدمات الضرورية بما يتفق وإعلان المبادئ”.
ولفت البيان إلى أنّ “السعودية والولايات المتحدة أعربتا عن ترحيبهما بالتزام الطرفين بتوجه بنّاء قائم على الاحترام المتبادل”، وحثت كلًا منهما على “احترام وقف إطلاق النار القائم حاليًا، والامتناع عن القيام بأي أفعال استفزازية على الأرض للحفاظ على مناخ إيجابي للمحادثات التمهيدية الحالية”.
غوتيريش
بدوره، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من تحول الصراع في السودان إلى حرب أهلية.
وقال غوتيريش أثناء زيارته لدولة الكونغو الديمقراطية “إن القتال يجب أن يتوقف على الفور قبل أن يتحول هذا الصراع إلى حرب أهلية يمكن أن تدمر البلاد وتعطل المنطقة لسنوات قادمة”.
وشدّد على ضرورة عمل جميع الأطراف على نزع فتيل التوترات والجلوس إلى طاولة المفاوضات والاتفاق على وقف لإطلاق النار مستقر ودائم.