بمناسبة يوم القدس العالمي صدر عن مكتب الرئاسة في ندوة العمل الوطني البيان التالي
يوم القدس العالمي ليس لتقييم أوضاعها ودراسة متطلبات دعمها ، بل هو يوم لاستحضار واجب النصرة للقدس وللقضية المحورية للامة جمعاء، وهي القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيتي.
ان يوم القدس يمثل رمز وحضور الأمة العربية ونبض شعبها، كما يمثل بوصلتها نحو الالتزام بالهوية وبالحق العربي ، وان يوم القدس هو عنوان لاستنهاض الشعوب الحرة و القوى المقاومة المناهضة للاحتلال الاسرائيلي، المناضلة في سبيل إجهاض محاولاته الهادفة، الى احكام قبضته على مدينة القدس وعلى مقدساتها الاسلامية والمسيحية، من خلال تنفيذ مشروع صهيوني، يقضي بتهجير اهلها قسرياً، بغرض تغيير هويتها العربية وديموغرافيتها، تمهيداً لتهويدها.
إن ندوة العمل الوطني، تدعو الى استنهاض دول وشعوب المنطقة، من أجل مساندة الشعب الفلسطيني في صموده و في رباطه المتواصل في مدينة القدس، تراه يقاوم الصهاينة بصدوره العارية، تعبيراً عن تصميم الفلسطينيين في الدفاع عن القدس ومقدساتها، حتى تحريرها، كمقدمة لتحرير كامل فلسطين، وترى الندوة ان مقاومة ودحر الاحتلال الاسرائيلي الغاصب ، والاقرار بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، لهو واجب عربي وعالمي انساني واخلاقي، كما هو واجب اسلامي ومسيحي على حد سواء.
في يوم القدس العالمي تجدد ندوة العمل الوطني التزامها نصرة القضية الفلسطينية، وتؤكد رفضها وإدانتها الصارخة للاحتلال، ولممارسات الصهاينة المقززة والمستمرة باستباحة باحات الاقصى، بحماية قوات الاحتلال الصهيوني، وترى ندوة العمل الوطني أنّ معادلة وحدة الساحات، و إرادة المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها، والتي يشهد العالم عظيم تضحياتها، من خلال عملياتها الاستشهادية دفاعاً عن القدس ومقدساتها، تشكل صفعة مدوية بوجه الاحتلال وداعميه، وإذ تؤكد الندوة على دعمها الكامل للمقاومة الفلسطينية ومؤازرة انتفاضتها المسلحة، لانها اللغة الوحيدة التي تردع الصهيانة، عن استمرار عربدتهم وبطشهم ضد الشعب الفلسطيني، ولانها الوسيلة الوحيدة والناجعة التي تنهي عربدة الاحتلال، وتقرب موعد تحرير القدس من براثن الاحتلال الصهيوني.
تشدد الندوة على اعتبار العدو الصهيوني مصدر العداء والخطرٍ الدائم للأمة العربية ولاجيالها، وان الندوة اذ تطالب كل الدول العربية المطبعة مع العدو الصهيوني، الى مراجعة سياسة التطبيع لا بل الى انهائه وباسرع وقت، وانهاء وهم السلام مع هذا العدو، و لانها سياسة تهدد امن واستقرار المنطقة، ومدمرة لمستقبل واحلام اجيالنا العربية .
ترى الندوة، أن التغافل العربي و الدولي المتعمد عن استباحة العدو الصهيوني لباحات المسجد الأقصى ولمقدسات المسلمين والمسيحيين في فلسطين، هو وصمة عار على جبين كل الإدارات الراعية للتطبيع مع العدو الاسرائيلي والداعمة لسياسة السلام مع العدو العنصري والإرهابي.
في القدس تلتقي الأديان السماوية والحضارة الانسانية، وهي تمثل عظمة الرسالات الإلهية التحررية، فانتفاضة وحدة الساحات في هذا العام، تأتي تعبيراً عن ايمان راسخ بهوية القدس العربية وانتصاراً للحق وللإنسانية، و لاغلو بالقول ان ضاعت القدس ضاعت فلسطين وقضيتها وان ضاعت القضية الفلسطينية ضاعت الأمة العربية والعياذ بالله.
تبقى القدس قطب الرحى، ورسالة انسانية وتحررية للامة، فالقدس هي عاصمة لفلسطين العربية، شاء من شاء وابى من ابى و مهنا طال الزمن.
نختم بالقول : ان من اعز و نصر القدس أعزه الله ونصره، ومن تخلى عن القدس تخلى الله عنه وهزمه،