العملية الأمريكية السرية في القرم ستؤدي إلى كارثة ورئيس مجلس الدوما الروسي يرد : محاولة الهجوم على شبه جزيرة القرم ستقابل برد ساحق
أكد الصحفي ستيفن برين، في مقال لصحيفة “آسيا تايمز” أن كييف قد تحاول شن هجوم على شبه جزيرة القرم الروسية بدعم من الولايات المتحدة، مما قد يتسبب بكارثة لأوروبا.
وقال برين: “هجوم الربيع، الذي تستعد له أوكرانيا بجدية، ربما تم التخطيط له في البنتاغون، وليس في كييف”.
ولفت الانتباه إلى تهديدات كييف المتكررة بـ”الاستيلاء على شبه الجزيرة”. مؤكدا أن واشنطن تزود كييف بكمية هائلة من المعدات العسكرية لهذا الغرض.
وتابع: “لا يزال عدد السفن الأمريكية الموجودة حاليا في المحيط أو التي تصل إلى موانئ أخرى غير معروف. ولكن من المعروف أن “الناتو” يستعد لإعادة نشرها بمجرد بدء الهجوم الأوكراني”.
ولم يستبعد الصحفي أن يقوم البيت الأبيض بتزويد نظام كييف بالطائرات للقيام بعمليات في شبه جزيرة القرم.
وأكد أنه من المتوقع أن تحمل الطائرات الأمريكية شارات أوكرانية وأن يقودها طيارون أمريكيون أو تابعين لحلف “الناتو”.
وشدد على أنه إذا صحت هذه التوقعات بشأن العملية المشتركة للولايات المتحدة وأوكرانيا، فإن أوروبا على وشك الوقوع في كارثة كبيرة.
ميخائيل بودولاك، مستشار الرئيس الأوكراني إن الموسم المقبل في القرم سيكون ساخنا، وذلك استمرارا لتهديد نظام كييف روسيا التي تحذّر من أن أي اعتداء على القرم، سيعني انتحار المعتدي.
وأضاف أن أوكرانيا ستوضح أنها “تحتاج إلى التعامل معها باحترام وخوف شديدين”.
وفي وقت سابق، شدد الكرملين على أن شبه جزيرة القرم جزء لا يتجزأ من روسيا وأن المطالبات بالأراضي الروسية ستتلقى ردا مناسبا.
وشدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارا وتكرارا على أن قضية شبه جزيرة القرم محسومة بالنسبة لروسيا، وأن استفتاء انضمام القرم لروسيا أُجري وفقا للقانون الدولي.
وأصبحت القرم منطقة روسية بعد استفتاء أجري هناك في مارس 2014، حيث صوت غالبية السكان لصالح الانضمام لروسيا.
من جهته صرح نائب مجلس الدوما الروسي عن منطقة شبه جزيرة القرم ليونيد إيفليف بأن أي محاولة للقوات الأوكرانية، بدفع من الولايات المتحدة الأمريكية، لضرب شبه الجزيرة ستلقى ردا ساحقا.
جاء ذلك في تصريحات لإيفليف لوكالة “نوفوستي” اليوم الجمعة ردا على ما وصفته نائبة وزير الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند المنشآت العسكرية الروسية في شبه جزيرة القرم بـ “الأهداف المشروعة” لأوكرانيا.
وتابع إيفليف: “إن شبه جزيرة القرم محصنة بشكل تام من الأرض والجو والبحر، وأي محاولة لشن أي ضربات على أهداف عسكرية أو مدنية ستلقى صدا ساحقا، ويجب أن يأمن شعب القرم لذلك دون شك”.
ووفقا له، فإنه من الغريب، على أقل تقدير، سماع مثل هذه الكلمات عن الشرعية من الولايات المتحدة الأمريكية التي داست سلطاتها على كل الأعراف الدولية التي يمكن تخيلها، والتي لا يمكن تصورها، بسياساتها الدولة الهمجية.
وكانت فيكتوريا نولاند قد صرحت بأن أوكرانيا “لن تكون آمنة أبدا بدون نزع سلاح شبه جزيرة القرم على الأقل”.
وقد عادت شبه جزيرة القرم إلى روسيا في مارس 2014 بعد استفتاء أعقب الانقلاب في أوكرانيا، حيث صوت 96.77% من الناخبين في شبه جزيرة القرم، و95.6% في سيفاستوبول لصالح الانضمام إلى روسيا، فيما لا تزال أوكرانيا تعتبر شبه جزيرة القرم أراض “محتلة مؤقتا”، ويؤيدها في ذلك عدد من الدول الغربية. من جانبها صرحت القيادة الروسية مرارا وتكرارا أن سكان شبه الجزيرة صوتوا لصالح إعادة التوحيد مع روسيا ديمقراطيا، وبالامتثال الكامل للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وبحسب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن قضية شبه جزيرة القرم “أغلقت نهائيا”.