القوات المسلحة الروسية تغير تكتيكات ضرباتها للمواقع في أوكرانيا
تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير ميخائيلوف، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول ضرورة تدمير جميع الجسور وأنفاق سكك الحديد.
وجاء في المقال: غيرت القوات المسلحة الروسية تكتيكات استهداف البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا. ففي السابق، كانت تستهدف محطات الطاقة الفرعية، أما الآن فباتت الضربات تستهدف القدرة على توليد الطاقة. فالجمعة الماضية، قُصفت غرف الآلات في العديد من محطات الطاقة الكهرومائية الأوكرانية ومحطات الطاقة الحرارية. في أوكرانيا نفسها، يربطون ذلك بعمليات إمدادهم المرتقبة بالأسلحة الغربية. مهمة روسيا هي التأكد من عدم وصول الإمدادات إلى شرق أوكرانيا.
وعليه، فمن الضروري تعطيل سكك الحديد التي تعمل بالكهرباء. لكن هناك خيارات أخرى لكيفية جعل هذه التوريدات أكثر صعوبة..
وفقًا لمعظم الخبراء، فإن الضربات ضد منشآت توليد الطاقة، أي محطات الطاقة نفسها، بدلاً من المحولات الفرعية، أكثر فاعلية من التكتيكات السابقة.
يشير الخبير العسكري، مدير متحف الدفاع الجوي، يوري كنوتوف، إلى أن إيقاف تشغيل المحولات الفرعية أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المنشآت العسكرية لمدة يوم أو يومين. ومكّن نظام الكهرباء الحلقي السوفيتي من نقل الطاقة من المولدات الأخرى، كما قدّم الغرب مساعدة فعالة في إصلاح المحولات التالفة.
وقال كنوتوف: “أما مهاجمة محطات التوليد فتؤدي إلى توقف المحطة نفسها ومولداتها عن العمل، وهي تحتاج إلى وقت أطول بكثير لإصلاحها”.
المسألة الثانية التي أصبحت مؤخرًا مهمة للغاية هي تدمير أنفاق سكك الحديد والجسور وغيرها من مرافق البنية التحتية للنقل.
فبحسب رئيس تحرير مجلة الدفاع الوطني، إيغور كوروتشينكو، “بدءًا من 24 فبراير 2022، كان ينبغي توجيه ضربات شديدة للبنية التحتية للنقل في أوكرانيا، لهدم جميع الجسور الموجودة فوق نهر الدنيبر من أجل قطع إمكانية توريد الأسلحة الأجنبية، وكذلك الإمداد اللوجستي للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة العملية العسكرية الخاصة. كان من المفترض أن يتم ذلك قبل عام، لكن هذا الأمر لا يزال مُلحًّا حتى اليوم”.