أميركا تشعل النزاعات في الشرق لنشر الفوضى: فما دور روسيا في مواجهتها
تحت العنوان أعلاه، كتب أليكسي إيفانوف، في “كومسومولسكايا برافدا”، حول تمزيق واشنطن منطقة الشرق الأوسط وقدرة روسيا على توحيدها.
وجاء في المقال: علقت الباحثة السياسة، المستشرقة كارين غيفورغيان، على آخر الأحداث في الشرق الأوسط على هواء “كومسومولسكايا برافدا”، فقالت، في الإجابة عن السؤال التالي:
هل تعتقدين بوجود ارتباط بين الهجوم على إيران وتفاقم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فقبل هجوم الطائرات المسيرة مباشرة، كان هناك هجوم إرهابي على كنيس يهودي في القدس. وحتى وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، جاء إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية لفك الترابط؟
بشأن فكك الترابط لدي انطباع مختلف تمامًا. على ما يبدو، يريد جزء من المؤسسة الأمريكية فعلاً استفزاز إسرائيل وإيران وتركيا وبعض الدول الأخرى للدخول في صراعات، وتأجيج هذه المنطقة من أجل نشر الفوضى فيها. لم تعلن أي منظمة فلسطينية مسؤوليتها عن الهجوم الإرهابي الأخير في القدس، كما تفعل عادة. وهذا يعني أن منفذها ليس ممثلاً لأي من هذه المنظمات. على ما يبدو هو أحمق مفيد مدفوع الأجر.
روسيا في موقع فريد في الشرق الأوسط، ليس لدينا أعداء هناك. هل تستطيع روسيا حقاً أن ترفو لحاف الشرق الأوسط الممزق؟
ربما ولكن على المدى المتوسط. تتاح لنا فرص هائلة، لأن كل هذه البلدان تدرك – ولنكن متيقظين بشأن هذا – أن روسيا ليس لديها الموارد للسيطرة على المنطقة، لكنها قادرة تمامًا على أن تكون حكمًا وتساعد في خفض التوتر. وهذا يناسب الجميع. لأن الأمريكيين، كما تعلمون، أينما كانوا يتوسطون، ويسيطرون على كل مكان بعد ذلك بحيث يتعين على الآخرين طاعتهم حتى على حساب مصالحهم الخاصة. علاوة على ذلك، لن أتفاجأ على الإطلاق إذا ما اقترحت روسيا إنشاء صيغة لحل الصراع الإيراني الإسرائيلي. الحقيقة هي أن هذا الصراع لا ينضوي تحت أي صيغة. في الأساس، يتبادلون الوعيد والتهديدات..