التكنولوجيا النووية الإيرانية تطغى على اللقاءات الأميركية الصهيونية
الاهتمام المفرط للحكومة الصهيونية بملاحقة التكنولوجيا والعلوم المعرفية الإيرانية وفي مقدمها البرنامج النووي يكشف حقيقة الأهداف الصهيونية – الأميركية من الضغوط الهائلة التي تتعرض لها الجمهورية الإسلامية على كل المستويات لفرملة مسيرتها العلمية.
في هذا السياق، يأتي اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو يوم أمس الخميس مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، والذي تركز بشكل خاص على عرقلة البرنامج النووي الإيراني.
وسائل إعلام العدو ذكرت أن نتنياهو بحث في هذا الاجتماع “المسعى المشترك لوقف البرنامج النووي الإيراني وأنشطة إيران في المنطقة”، وأعرب عن امتنانه للرئيس الأمريكي جو بايدن لالتزام الأخير بعدم امتلاك إيران “أسلحة نووية”، على حد زعمه.
ورحّب الاثنان بأهمية العلاقات الإستراتيجية بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة وضرورة تعميقها. وشمل النقاش أيضًا الخطوات التالية لتعميق ما يسمى بـ”اتفاقيات أبراهام” (التطبيع مع الأنظمة العربية) وتوسيع دائرة “السلام”، مع التركيز على الاختراق الذي تم تحقيقه في العلاقات الصهيونية مع السعودية.
وخلال اللقاء، اعتبر نتنياهو أن التحركات الأخيرة للفلسطينيين على الساحة الدولية هي هجوم على “إسرائيل”، وقال إن “هذه التحركات تتطلب منّا الرّد”.
لقاء كوهين – سوليفان
بدوره، التقى وزير الخارجية الصهيوني إيلي كوهين مستشار الأمن القومي الأميركي، وقال خلال اللقاء إن “التعاون ضروري من أجل وقف البرنامج النووي الإيراني”.
وأضاف كوهين “يجب ممارسة ضغوط هائلة وفورية وشاملة على إيران في كل المجالات التي فيها مصلحة في إحداث تغيير في سلوكها”.
وشكر كوهين سوليفان على دعم الإدارة الأميركية لما يسمى بـ”اتفاقيات أبراهام”، وقال إن “الولايات المتحدة تلعب دورًا مهمًا في توسيع الشراكات الإضافية في إطار اتفاقيات السلام وتعزيز التطبيع في الشرق الأوسط”.
تساحي هنغبي – سوليفان
الموضوع الإيراني كان حاضرًا أيضًا في اجتماع آخر عقد أمس بين رئيس هيئة الأمن القومي الصهيوني تساحي هنغبي، مع نظيره الأميركي جيك سوليفان. حيث اتفق الطرفان بحسب وسائل الإعلام الصهيونية على “مواصلة الحوار بين الوكالات في موضوع التعاون الاستراتيجي، برئاسة مستشاري الأمن القومي، بهدف الحفاظ على الحوار المهني في الشأن الإيراني”. وبحثا أيضًا مواصلة التعاون التكنولوجي الاستراتيجي بين الجانبين.
برنياع – سوليفان
المواضيع نفسها كانت محور الاجتماع الذي عقده سوليفان أمس مع رئيس جهاز “الموساد” دافيد برنياع، لا سيما ما يشكل “تحديات استراتيجية يواجهها الطرفان، وأكدا “الأهمية البالغة” التي تكمن في استمرار التعاون بين الأجهزة الأمنية الأميركية والصهيونية في سبيل التعامل مع هذه التحديات.
لقاء أمني بين تل أبيب وواشنطن وأبو ظبي والمنامة
وفي السياق عينه، نظمت سلطات الاحتلال الصهيوني لقاءً أمنيًا عبر الانترنت أمس جمع رئيس هيئة الأمن القومي الصهيوني تساحي هنغبي، ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، ومستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد آل نهيان، ومستشار الأمن القومي البحريني ناصر بن حمد آل خليفة.
وأشارت وسائل الإعلام الصهيونية إلى أن المسؤولين الأمنيين الأربعة أكدوا في هذا اللقاء “التزامهم بترسيخ اتفاقيات أبراهام”، وبحثوا في الخطوات العملية من أجل الترويج للمصالح المشتركة في المنطقة.
إسحاق هرتسوغ – سوليفان
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، وصل إلى فلسطين المحتلة الأربعاء الماضي والتقى رئيس الكيان الصهيوني إسحاق هرتسوغ، مستهلًا لقاءاته مع المسؤولين الصهاينة، بهدف تطوير “علاقة عمل أساسية” مع حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتشددة الجديدة.
وذكرت القناة 13 الصهيونية تعليقًا على لقاءات سوليفان أن الولايات المتحدة نقلت عبر هذه الزيارة رسالة بشأن القضية الفلسطينية تُعتبر ضرورية من ناحيتهم، ونقلت عن مصادر مطّلعة على فحوى المحادثات قولها إن “جيك سوليفان قال في جزء من لقاءاته، إنه من أجل تهدئة الأرض ولكي نستطيع التركيز على ساحات أخرى يجب عليكم أن تعملوا بشكل مكبوح مع السلطة الفلسطينية”.
ووفقًا للقناة الصهيونية، طلب الأميركيون من المسؤولين الصهاينة إعادة النظر بالعقوبات التي فُرضت على المسؤولين الفلسطينيين مؤخرًا.