الخبراء يرون في انبعاث تنظيم الدولة الإسلامية خطرا داهما على أوروبا
تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه ياشلافسكي، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، عن توقعات دامية لأوروبا في حال انتعش تنظيم داعش في سوريا والعراق.
وجاء في المقال: في ذروتها، سيطرت دولة “الخلافة” التي أعلنها التنظيم الجهادي على حوالي ثلث سوريا و40٪ من العراق، لكن التنظيم الإرهابي سيئ السمعة الآن خسر معظم المناطق التي احتلها.
ومع ذلك، لا يمكن الاسترخاء بشأن داعش. فبينما لم يعد تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على مناطق شاسعة في العراق وسوريا، يقول الخبراء إنه لا يزال يشكل تهديدًا، ويسعى إلى تحرير 10 آلاف من مقاتليه من السجون السورية في العام 2023.
هناك مخاوف من أن تخلق العملية البرية التركية المرتقبة في سوريا ضد الميليشيات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة ظروفًا مثالية أمام تنظيم الدولة لاستعادة قوته.
ووفقًا لخبير الإرهاب ماثيو هينمان (المحلل في بوابة التحليل العسكري IHS Jane)، منذ سقوط آخر معاقل الجماعة الإرهابية في سوريا، يعمل تنظيم داعش على مستوى “ضعيف بشكل كبير”. لكن خطر نشاط داعش في العراق وسوريا لا يزال قائما، على الرغم من تراجع وجود الجماعة الإرهابية المتطرفة.
تحتجز القوات الكردية في شمال شرق سوريا حوالي 70 ألفا ممن يُشتبه في صلتهم بداعش، بمن في ذلك النساء والأطفال، بالإضافة إلى حوالي 10 آلاف مقاتل من داعش.
وفي السياق نفسه، يحذر الخبير في شؤون الشرق الأوسط، الدكتور شيراز ماهر، من أن الوضع دقيق وقد يتعرض للخطر إذا واصلت تركيا تهديدها بغزو بري ضد القوات الكردية. فقد يجبر هذا التطور السلطات الكردية على تحويل الموارد التي تحمي حاليًا شبكة مراكز الاحتجاز التابعة لها إلى الخطوط الأمامية، ما يخلق “فرصة هائلة” أمام تنظيم الدولة الإسلامية لتحرير أنصاره.
وقال ماهر: “نحن في حاجة إلى أن نفكر بطريقة إبداعية ونتحلى بالشجاعة لمعالجة هذه المشكلة والقضاء عليها في مهدها الآن. إذا عاد تنظيم الدولة إلى سوريا والعراق، فسوف يُقتل الناس في شوارع برلين ولندن ومدريد”.