كتب د . علي حكمت شعيب | القمة الصينية السعودية: شِراك للصين أم شراكة
الدكتور علي حكمت شعيب | اكاديمي واستاذ جامعي
أدخلت القمة الصينية السعودية الصين عبر اتفاقاتها وبياناتها كشريك كبير في الواقع السياسي والاقتصادي والأمني للدول العربية في الخليج إلى جانب أمريكا.
والتساؤل الذي يفرض نفسه أن أمراً استراتيجياً بهذه الأهمية والحساسية إما كان بتنسيق مع أمريكا التي كانت ترفض شراكة أحد فيه وإما حصل بتجاوز ذلك.
والمرجح أنه أتى بتنسيق أمريكي ليشكّل شراكاً للصين لسببين:
أولهما:*-عدم القدرة الذاتية للسعودية على الخروج عن دائرة الطاعة والولاء الأمريكية* لأن ذلك كما تخبرنا التجربة مع ملوكها السابقين سيؤدي إلى الإطاحة بحكامها الحاليين الذين دأبوا على استرضاء أمريكا بالأموال والهدايا والاتفاقيات الكبيرة والسخية لتثبيت مواقعهم في السلطة.
وثانيهما:*-رغبة أمريكا في فك عقد التحالف الثلاثي الروسي الصيني الإيراني الذي بات يهدّد هيمنتها جديّاً من خلال إغراء الصين بما يدغدغ حلمها في تحقيق مبادرة الحزام والطريق* التي تشكّل دول الخليج والجزيرة العربية ممراً إلزامياً لها براً وبحراً.