بلومبيرغ: روسيا تنقذ العالم من السرقة الوقحة من جانب الدول الغربية
قالت وكالة بلومبيرغ، إن روسيا ستساعد في إمداد الدول النامية بالغاز التي اصطدمت بنقص في الموارد بسبب أوروبا التي تشتري كل الوقود المتاح في السوق.
ونقلت الوكالة عن سول كافونيتش المحلل في مؤسسة Credit Suisse Group AG: “قلق أوروبا بشأن أمن الطاقة في دولها، يسبب النقص والعوز في مجال الطاقة في العالم النامي”.
ووفقا له، يقوم الاتحاد الأوروبي باستجرار وسحب المواد الخام من دول أخرى، مما يؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعارها.
وشدد على أن هذا بدوره يقلل من فرص تنظيم إمدادات طويلة الأجل للمناطق الفقيرة. وبعد أن فقد الاتحاد الأوروبي إمدادات الغاز الروسي، اتجه نحو السوق الحرة للغاز حيث يمكن شراء هذا الوقود بدون عقود طويلة الأمد، وهذا بدوره يدفع الأسعار نحو الارتفاع بسرعة ويدفع بعض البائعين إلى إلغاء عقود بيع الوقود لدول جنوب آسيا الموقعة منذ فترة طويلة بهدف بيعه في أماكن أخرى تدفع أكثر.
ولاحظت الوكالة أن نقص الغاز والنفط تسبب بتقرب العالم النامي نحو روسيا. وتقوم موسكو بكل سرور بتوريد الوقود لباكستان والهند ودول أخرى أجبرت على الخروج من السوق بسبب تصرفات الغرب.
في جانب آخر قالت صحيفة “فاينانشيال تايمز”، إنه بفضل ارتفاع أسعار الطاقة منذ اندلاع النزاع في أوكرانيا، كسبت شركات النفط الأمريكية 200 مليار دولار.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقا لتحليل شركة S&P Global Commodity Insights للتقارير المتعلقة بالأرباح للربع الثاني والثالث من هذا العام، بلغ الربح الصافي لشركات النفط والغاز المدرجة في البورصة العاملة في الولايات المتحدة 200.24 مليار دولار.
وأضافت المقالة: “تدل المؤشرات على أن الشركات العاملة في مجال استثمار النفط والغاز الصخري، تعتبر الأكثر ربحية في هذا قطاع الطاقة في الأشهر الستة الماضية”.
وذكرت الصحيفة، أن شركات النفط استغلت الارتفاع الحاد في أسعار الوقود الذي وصل بعد اندلاع الأعمال القتالية في أوكرانيا إلى 140 دولارا للبرميل.
وفي وقت سابق أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن شركات النفط الأمريكية تجني أرباحا قياسية على خلفية الأوضاع في سوق الطاقة، لكنها “لا تنفذ التزاماتها بدعم الشعب الأمريكي”.
وقال بايدن للصحفيين في البيت الأبيض، يوم الاثنين، إن “صناعة النفط لم تنفذ التزاماتها بالاستثمار في أمريكا ودعم الشعب الأمريكي”.
وتابع: “واحد تلو أخرى كشفت الشركات النفطية الكبرى عن التقارير بشأن الأرباح القياسية”، مشيرا إلى أن “الأرباح كبيرة إلى درجة تجعل من الصعب تصديقها”.
وأضاف أنه “بدلا من زيادة الاستثمارات في أمريكا أو تحسين الوضع بالنسبة للمستهلكين الأمريكيين، توجه الشركات أرباحها الزائدة إلى المساهمين”.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تبحث مع الكونغرس زيادة الضرائب وفرض قيود على الأرباح الزائدة للشركات النفطية الأمريكية، التي ترفض خفض أسعار الوقود في البلاد.
وكالات